أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - العنده مركه يذبها على زياكه














المزيد.....

العنده مركه يذبها على زياكه


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2139 - 2007 / 12 / 24 - 11:48
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد

عند مراجعة المواطنين لدوائر الدولة لإنجاز معاملاتهم يصطدمون بالروتين القاتل،وأن هذه المعاملة أو تلك لا ينطبق عليها قرار مجلس قيادة الثورة المرقم كذا في كذا،رغم مضي أكثر من أربع سنوات على سقوط النظام المقبور،والآن لنتساءل هل تبقى قرارات النظام البائد سارية المفعول رغم ما فيها من إجحاف وظلم وتلاعب بالقانون الذي قال عنه الرئيس المخلوع أنه مطاط وأستطيع تغييره بجرة قلم،لأنني من يصنع القانون ،لذلك توجد الكثير من القرارات المرتجلة و الخاطئة والمتناقضة التي توجب المراجعة والتعديل ،ولكن دوائرنا العزيزة لا تزال تعمل بها بحجة عدم وجود تشريعات جديدة تلغي تلك القرارات،وبذلك لا يزال المواطن يعيش ذات الدوامة القاتلة التي عاشها زمن الدكتاتورية الرعناء.
ولنتساءل ترى ماذا يعمل البرلمان العراقي الجديد؟وما هو المطلوب منه في المرحلة الراهنة؟ولماذا أنتخبه الناخبون؟أسئلة يسيرة تصطدم بواقع مر،فالبرلمان الجديد لم يشرع أي قانون في الوقت الذي كان فيه الرئيس المخلوع يصدر القوانين التي تنفع أزلامه بدقائق معدودات،وعلينا أن لا نغمط الآخرين حقوقهم ،فقد شرع مجلس الحكم السابق أسرع قانون ما بعد السقوط هو قانون رواتب الأعضاء كما يقول السيد بر يمر في كتابه سنتي في العراق(كانت القضية الوحيدة التي عمل عليها مجلس الحكم بسرعة قياسية،هي دفع رواتب أعضائه،واقترحت لجنة فرعية برئاسة الچلبي ميزانية باهظة للمجلس،كان اقتراح الچلبي يقضي بأن يحصل الأعضاء على 50 ألف دولار سنويا في حين يتقاضى الوزراء حوالي أربعة آلاف دولار)عدى المخصصات الأخرى التي ما أنزل الله بها من سلطان ،وفي موضع آخر يقول(في هذا اليوم قلت للمجلس بأن الميزانية التي اقترحها الأعضاء الخمس والعشرون تفوق تلك المكرسة لوزارة التربية التي تظم أكثر من 325 ألف موظف)في حين شرعت الجمعية الوطنية قانون تقاعد أعضائها الذي لا يوازيه أي قانون في العالم.
أننا نطالب البرلمان المنتخب أن يكون عند حدود مسؤولياته التي أنتخب من أجلها،وأن يشرع القوانين التي تخدم المواطن الذي أوصل هؤلاء إلى قبة البرلمان،وإذا كان البعض يتصور أن الوصول إلى البرلمان يعني الامتيازات والمخصصات والحمايات والأيفادات والتصريحات وتعيين الأقارب والأصدقاء فهو على خطأ فادح،لقد كان البرلمان العراقي عاجز منذ انتخابه ولحد الآن عن تأمين حضور أعضاءه ،ولا يزال يعاني من عدم اكتمال النصاب القانوني عند عرض القرارات للتصويت ،فإذا كان النائب المحترم غير قادر على الحضور ومهما كانت الأسباب والظروف فعليه تقديم استقالته والانصراف لإدارة أموره التي تعيقه عن الحضور وإفساح المجال للقادرين على خدمة الجماهير ليحلوا محله،وهذا الأمر تكرر في الجمعية الوطنية السابقة والبرلمان الحالي،ولو عدنا إلى سجل الحضور اليومي للبرلمان(أن وجد)لوجدنا أن بعض الأعضاء لم تطأ قدماه قاعة البرلمان ألا مرات قليلة وربما لم يحضر نهائيا،ولو أجرينا إحصاء لوجدنا أن عدد الأيام التي حضر فيها الكثير من النواب ،لا تساوي راتب شهر واحد مما يستلمه بفضله الثوب الجديد الذي فصله على مقاسه،والأغرب أن أيام السفر الى الخارج أكثر من التواجد في الداخل،ولا أدري هل أنهم لا يستطيعون العيش في هذه الأجواء لأنهم تعلموا على (الفخفخة) بعد أن كانوا يعملون في المطاعم والبارات.اتقوا الله أيها البرلمانيون فأنتم أمناء على ما انتخبتم من أجله، وأعملوا من أجل من أنتخبكم، فأنها الجولة الأولى وبعدها جولات.
وعندما قرأت ذلك على (سوادي)ضحك ملء شدقيه وقال:" يگولون الأفنديه التاريخ يعيد نفسه،بعهد الباشا چان البرلمان تعيين من البلاط،وچنه نسمع هواي سوالف عن نواب ذاك الزمان،يگولون نايب العمارة يوم من الأيام صافن ورايح بغير عالم،سأله الگاعد بصفه:أشوفك صافن يمحفوظ؟گله تريد الصدگ آنه دايخ شلون الميزالجبير طببوه من باب ألقاعه" ونايب سموه "أبو موافج"لنه يشيل أيده بالموافقة عله كل القوانين وما يدري شنو هوه القانون،وما عليه غير بس يشيل أيده ،ويگولون يوم من الأيام چان نايم والبصفه شال أيده ،فز من النوم صاح موافج..موافج،ونايب ثالث إذا نام صاحبه يمهر بمچانه،هسه ذولاك ما يخالف محد أنتخبهم وفازوا بالتزكية ،نوابنه اللي صرفوا الملايين على الدعايات ومولحت عيونهم يا لله وصلوا للبرلمان ليش جاعدين مبلمين لا صوت ولا صوره ،وقسم منهم لليوم ما فكوا حلوگهم لا بشينه ولا بزينة،بس أشهد ما بالله يصولون ويجولون بمحافظاتهم ،ويگدرون يحصلون أكبر مقاوله،ويعينون كل گرايبهم،ويسدون كل الدروب ألقريبه من بيوتهم لقضايا أمنيه،بس آنه أگلهم أمنوا لحد يجيكم ولحد يندلكم،المطلوبين معروفين بس الروس الكبار ومحد يدور عالخرده،لكن للأسف تساوت الكرعة وأم الشعر،وصارت الشغله خيطي بيطي ،صخم وجهك وكول حداد ،وانته چماله حاسدهم عالمخصصات والرواتب الأمتيازات،چا غير ألعنده مرگه يذبها عله زياگه وذوله ما شاء الله زياگهم تأخذ كل مرگ ألدنيه...



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب يجتمع في مكة
- فاسدين من البيضة
- مدير شرطة فهد يتذكر/2
- قراصنة العراق الجديد
- الصحوة الغربية هل تعقبها صحوة جنوبية
- بين المطير وهفال زاخوي
- مو ألي ..أريله عند الجيران
- مضيع المشيتين
- شيطلع الوادم من هالوحلة
- لنتذكر نوري السعيد عندما قال بالله عليكم في اذاعتنا ويشتمنا
- حول عودة الملكية الى العراق
- عندما قتلوا الملك الشاب وأثنين وسبعين من عائلته الشريفة
- زينها والعب أويانه
- إلغاء البطاقة التموينية..مؤامرة لتركيع الشعب العراقي
- سوء أعمالنا جابك علينه
- جانت عايزة التمت
- طركاعه
- اليدري يدري والما يدري كضبة عدس
- دافنينه سووه
- الربا الأسلامي


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - العنده مركه يذبها على زياكه