أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد باجو - تجربة -الاشتراكيون الجدد-















المزيد.....

تجربة -الاشتراكيون الجدد-


حميد باجو

الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 11:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


تجربة "الاشتراكيون الجدد"
هل هي حركة تصحيحية متجذرة في تاريخ وبنيان الحزب أم مجرد سحابة صيف عابرة؟

لإعطاء جواب مقنع عن هذا السؤال لابد من العودة إلى الوراء والتذكير ببعض المحطات المتميزة في تاريخ الاتحاد الاشتراكي. فمن يتتبع تاريخ هذا الأخير سيلاحظ كيف أنه على رأس كل 10 أو 15 سنة تظهر حركة أو حركات تصحيحية من داخله قد تنجح في الوصول إلى مبتغاها وقد تفشل.
فالحركة الاتحادية نفسها قد جاءت نتيجة لحركة تصحيحية ظهرت داخل حزب الاستقلال أواخر الخمسينات وأعطت الاتحاد الوطني للقوات الشعبية سنة 1959. ثم أن هذا الأخير ما لبث أن أفرز بدوره حركة تصحيحية أخرى، أعلنت عن نفسها في 30 يوليوز 1972 والتي توجت بعقد المؤتمر الاستثنائي سنة 1975. وفي بداية الثمانينات ظهرت بوادر لحركة تصحيحية هي التي قادها ما عرف في وقته بتيار الاتحاد الاشتراكي اللجنة الإدارية ومجموعة رفاق الشهداء. وهذه الحركة كان من الممكن أن تصل إلى نتيجة ما، لولا الأخطاء التي ارتكبت في حينه ولولا اختيار أصحابها الخروج من الحزب وتأسيس ما سيعرف فيما بعد بحزب الطليعة. وفي التسعينات ظهرت مرة أخرى حركة تصحيحية جديدة داخل الحزب قادها هذه المرة كل من رفاق الأموي من جهة ورفاق الساسي من جهة أخرى. ومرة أخرى تفشل الحركة ويختار أصحابها الخروج من الحزب في مؤتمره السادس.
شخصيا عايشت هذه الحركات الأخيرة وكنت من مؤسسي تيار رفاق الشهداء ومن الذين تعرضوا للطرد من الحزب سنة 1980 بسبب خلافنا آنذاك مع القيادة الحزبية. لكني فضلت بمعية إخوان آخرين، التشبث بالعمل من داخل الاتحاد الاشتراكي، ورفض تأسيس أو الإنضمام لأي حزب آخر. ثم أنني تفاعلت لاحقا مع تيار الوفاء للديمقراطية بزعامة الأخ الساسي، لكني اختلفت مرة أخرى معهم بسبب عدم اقتناعي بالتصور الإيديولوجي والسياسي الذي كانوا يعتمدونه. وفي هذه التجربة الأخيرة أعيد نفس الخطأ حين اختار هؤلاء الإخوان الخروج من الحزب.
هذه التجارب جعلتني أستنتج بعض الدروس الأساسية، ومن ذلك أن حزب الاتحاد الاشتراكي، وبالرغم مما قد يعتريه من انحرفات أو انتكاسات، يبقى دائما هو الإطار الأقدر على قيادة وتأطير النضالات الشعبية، وأن كل من خرج عنه فشل في تحقيق ما كان يطمح إليه.
غير أنه لنجاح حركة تصحيحية من داخله لا بد من التوفر على بعض المقومات الأساسية ومن ذلك:
1 - التوفر على مرجعية فكرية وإيديولوجية واضحة تكون مواكبة للتطورات الحاصلة سواء على الصعيد الوطني أو العالمي. وفي هذا الإطار أعتقد مثلا، أن من أسباب فشل تجربة رفاق الشهداء، الاستمرار في التشبث بما كان يعرف بالاشتراكية العلمية، في الوقت الذي كانت هناك اجتهادات عديدة في الفكر الاشتراكي خاصة في أوروبا لم يكن في وسعنا آنذاك الاطلاع عليها في وقتها.
وهذا القصور نفسه هو ما سجلناه على تجربة الوفاء للديمقراطية. إذ عوض البحث عن مرجعية فكرية مسايرة للتحولات الجديدة، وجدنا أولاءك الإخوان يرتمون في أحضان ما يعرف بنظرية الكتلة التاريخية التي كانت تدعو للتحالف مع الأصوليين ومع القوميين العرب.
2 - التوفر على نسيج أو شبكة من المناضلين عبر مختلف المناطق ومختلف المواقع الحزبية، تكون قادرة على منافسة شبكة الجهاز الحزبي الرسمي. وهذه الشبكة غالبا ما يتم نسجها تدريجيا وعلى مدى سنوات، من خلال تجارب نضالية مشتركة يعيشها بعض المناضلين فيما بينهم، كتجربة السجن أو المنفى بالنسبة للشبكات القديمة، أو تجربة العمل النقابي أو العمل في إطار الشبيبة بالنسبة للشبكات الحديثة. وهنا أعتقد مثلا أن الساسي كان يتوفر على شبكة قوية من المناضلين عبر مختلف أرجاء المغرب استطاع أن ينسجها خيطا خيطا طوال وجوده على رأس الشبيبة الاتحادية ثم خلال ولاية محمد حفيظ، وكان بإمكانه أن ينافس بها – تساعده في ذلك شبكة مناضلي الكنفدرالية - الشبكة الرسمية التي كان يتحكم فيها آنذاك ادريس لشكر و اليازغي، لكنه باختياره الخروج من الحزب أضاع كل شيئ، وبقيت شبكة لشكر الوحيدة المهيكلة داخل الحزب بعد المؤتمر السادس.
3-أن يتصادف وجود قائد سياسي محنك لتزعم هذه الشبكة، يتوفر على نوع من الكاريزمية تساعده على التجميع والإقناع، وفي نفس الوقت يمتلك حسا تاريخيا مرهفا وقدرة على أخذ المبادرات في الوقت المناسب.
هذه الشروط هي ما افتقدناها داخل الاشتراكي بعد المؤتمر السادس وظهر الحزب وكأنه صار مترهلا وعاجزا عن تجديد نفسه. ولذلك وجدنا أنفسنا وكأننا سنبدأ من الصفر، سواء في محاولة نسج شبكة جديدة من المناضلين، أو في البحث عن تصور نظري وإيديولوجي جديد قادر على الإلمام بالتحولات الطارئة في المجتمع وفي العالم. وكل ذلك في انتظار أن يبرز ذلك الشخص الكاريزمي الذي قد يقود هذه الحركة التصحيحية التي نعمل من أجلها.
في هذا الإطار جاء حرصنا مثلا على التعاون مع ما عرف في وقته بمجموعة 33 الشبيبية التي قادت التمرد ضد شبيبة محمد حفيظ، والتهيئ للمؤتمر السادس للشبيبة الاتحادية في أفق نسج شبكة بديلة عن تلك التي أضاعها الساسي ورفاقه. وللتذكير فقط، كيف أن هذه التجربة الأخيرة عرفت تنافسا بين مجموعة الدار البيضاء التي يقودها الإخوان محمد الطالبي ومصطفى السياب بالإضافة إلى حسن طارق وإخوان آخرين من مدن مختلفة، هم الآن من المساهمين في تأسيس تيار الاشتراكيين الجدد، و بين مجموعة الرباط التي قادها سفيان خيرات وعمر اليازغي وعائشة كلاع. وقد كانت كل المؤشرات تسير في اتجاه انتخاب الأخ حسن طارق على رأس الشبيبة لولا التدخل الصارخ لادريس لشكر وبوبكري لفرض سفيان خيرات في آخر لحظة.
على مستوى آخر، فيما يتعلق بالجانب السياسي والإيديولوجي، قمنا عشية المؤتمر السابع، كلجنة مكونة من بعض المناضلين من الدار البيضاء بصياغة ورقة حول مختلف القضايا التي تنتظر الحزب، قدمناها إلى اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر الأخير وقعناها أنا والأخ صلاح اسبيع.
وقد كان ممكنا أن نستمر لمدة أطول في مثل هذا العمل التمهيدي والتدرجي، حتى لا نسقط في نفس أخطاء من سبقونا، لكن ما وقع داخل المؤتمر السابع ثم بالخصوص ما بدأت تنهجه القيادة الحزبية ممثلة بالخصوص في اليازغي ولشكر وبوبكري، من مضايقات ضد الشبيبة بعد أن أصبح حسن طارق كاتبها العام، لم يترك لنا فرصة للانتظار أكثر. فبالرجوع إلى ماضي هذا الثلاثي الأخير في تعاملهم مع كل من يعارضهم كنا نعرف جيدا ونتوقع ما سيقومون به، ومن ذلك الضغط على بعض المناضلين ومحاصرتهم أو دفعهم وحتى استفزازهم لاقتراف بعض الأخطاء ليجدوا الأسباب لطردهم أو اتخاذ قرارات في حقهم، أو يضطرونهم للانشقاق والخروج من الحزب أو حتى تنفيرهم نهائيا من العمل الحزبي. ولذلك سارعنا لإعلان نيتنا في تأسيس تيار يعمل من داخل الحزب، تكون وظيفته: أولا استيعاب المتذمرين من سلوكات القيادة الحزبية وإقناعهم بعدم مغادرة الحزب، وتوفير الفرصة ثانية لتجميع مختلف المعارضين وغير الراضين على المآل الذي وصل إليه الحزب حاليا للبحث جماعيا عن مخرج لذلك، ثم ثالثا أنه كلما استطعنا نحن الصمود من داخل الحزب رغم كل المضايقات ضدنا ، نبعث رسالة من خلال ذلك إلى كل من سبق أن غادر الحزب، أن لا زالت هناك من إمكانية لممارسة الاختلاف من داخل الاتحاد الاشتراكي.
في هذا الإطار جاء قرارنا إذن، بالشروع في تأسيس تيار الاشتراكيون الجدد، كما أعلنا عنه خلال دورة المجلس الوطني لشتنبر 2005، وقد كونا لهذا الغرض لجنة تحضيرية تتكون من الإخوان الثلاثة الواردة أسماءهم أعلاه، وأنا رابعهم. وفي نفس الوقت هيأنا مشروع أرضية تأسيسية وزعناها على كل من رغب من المناضلين لمناقشتها والمساهمة فيها، وحين سينتهي النقاش حولها ويتم الاتفاق على الصيغة النهائية، سنجمع لائحة التوقيعات ونقدمها بشكل رسمي إلى قيادة الحزب.
وقد حرصنا بالموازاة مع ذلك أيضا، أن نبدي رأينا في بعض القضايا التي تهم الحزب، سواء عبر إصدار بيانات أو عبر التصريحات الصحافية التي يقوم بها أي واحد منا.
غير أن من الملاحظات التي وجهت إلينا أن لائحة منخرطينا غير معروفة لحد الآن. لهذا لابد من التوضيح هنا أن مجموعة " الاشتراكيون الجدد" قد بدأت أولا كفكرة قبل أن تتحول إلى تيار منظم وله هيئات رسمية، مع العلم أن هناك المئات من المناضلين، بمن فيهم أعضاء من المجلس الوطني ومسؤولون في عدد من الكتابات الجهوية والإقليمية والفروع الذين يتصلون بنا بشكل مستمر للتشاور معنا أو إعلان الرغبة في الالتحاق بالتيار. لكن نحن الذين نفضل أن تنضج الأمور على نار هادئة، حتى لا نحرق المراحل. ففكرة التيارات هي شيء جديد على مناضلي الحزب، وليس هناك تقليد أو أعراف في هذا الميدان. ثانيا أن هذه الفكرة هي مرتبطة في ذهن جل الاتحاديين بتجارب الانشقاق المريرة، وبالتالي من الطبيعي أن يكون هناك بعض التخوف والحذر من هذه الفكرة. فالكثيرون قد تساءلوا حين علموا بهذه المبادرة، إن لم يكن "الاشتراكيون الجدد" هم أيضا مجرد نواة وبداية لانشقاق آخر داخل الحزب كما سبق وأن حدث من قبل.
ولهذا فنحن أمام غياب تقاليد العمل بالتيارات داخل الحزب من جهة، وأمام حالة الحذر والتوجس من هذه الفكرة من جهة ثانية، ارتأينا أن تأخذ مبادرتنا على الأقل في البداية، طابعا بيداغوجيا تدرجيا، الهدف منه جعل المناضلين يستأنسون بهذه الفكرة.
بالإضافة لهذا لا ننسى أن مبدأ تأسيس التيارات داخل الحزب هو لحد غير قانوني بعد أن تم التراجع عن ذلك في المؤتمر السابع، فكيف يطلب منا هؤلاء أن نقدم لائحة أعضاءنا وهم لا يعترفون بحقنا في الوجود؟ ثم أن الجميع يعرف، أنه كلما أعلن أي واحد من المناضلين تعاطفه معنا أو انضمامه إلينا، إلا وكانوا له بالمرصاد لمحاصرته ومضايقته. فقد ضيق الخناق على الأخ حسن طارق لما كان كاتبا عاما للشبيبة الاتحادية، بل تم تخريب هذه المنظمة بكاملها حتى يسدوا عليه أي منفذ للتحرك. ولنفس السبب أيضا تم تجميد عضوية الأخ السياب في الحزب، أما الأخ الطالبي فقد شنت عليه حملة إعلامية خبيثة من طرف جريدة الاتحاد الاشتراكي. فهل يريدون لنا أن نقدم لهم أسماء أخرى حتى تتعرض هي بدورها لنفس المضايقات؟
من بين الملاحظات الأخرى التي وجهت لمشروع أرضيتنا ، عدم تدقيقها في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتركيزها فقط على الجانب الإيديولوجي والجانب التنظيمي. ولكن نحن إذ نذكر أن هذه الأرضية هي لحد الآن مجرد مشروع مفتوح على كل النقاشات، نعتقد في نفس الوقت، أن الأوان لم يكن قد حان بعد، حين صياغتها، للتدقيق في كل القضايا، باعتبار الجو العام السائد آنذاك داخل الحزب الذي لا يوفر الشروط المناسبة لذلك، وأن المناضلين كانوا منشغلين في أغلبيتهم بالمشاكل التنظيمية وبقضايا التدبير اليومي وتدبير الانتخابات، وقليل جدا ما يتم الاهتمام بمثل هذه النقاش والدليل على ذلك، العزوف الكبير عن المشاركة في أشغال اللجان خلال المؤتمرات الحزبية، أو عن الأنشطة التي تنظمها مثلا المؤسسة الاشتراكية للدراسات.
لكل هذه الأسباب نحن ركزنا فقط في البداية، على الجانبين الإيديولوجي والتنظيمي:
الجانب الأول هدفنا منه ممارسة نوع من "الاستفزاز الفكري" للحث على الخروج من حالة الغموض الفكري والتيه الإيديولوجي الذي يتخبط فيه كثير من الأشخاص داخل الحزب أو خارجه، الذين لا يستطيعون حتى أن يحددوا مواقفهم بدقة على هذا المستوى، ولا أن يعرفوا أنفسهم إن كانوا اشتراكيين أو ليبراليين أو سلفيين أو قوميين أو أي شيء آخر.
فتوضيح الرؤية الإيديولوجية سيسهل التعامل بسهولة مع القضايا والمشاكل الطارئة ويوفر رؤية حول المستقبل أكثر وضوحا واقل التباسا. وبالنسبة إلينا، إذا حاولنا أن نعرف أنفسنا على المستوى الإيديولوجي باعتبارنا اشتراكيين ديمقراطيين بنزعة كونية واضحة، فذلك حتى نميز أنفسنا عن التصورات الإيديولوجية الأخرى الموجودة داخل الحزب، من سلفية وطنية أو خصوصية هوياتية أو قومية شوفينية عروبية كانت أو أمازيغية، أو ليبرالية اقتصادية. وندفع أصحاب هذه القناعات لفتح نقاش عميق بيننا حول ما نفترض أنه هوية حزبية مشتركة فيما بيننا، بل وحول الهوية المفترضة للمغاربة ككل.
ولكن لأن الشروط الحالية غير ملائمة لفتح مثل هذا النقاش، فإننا لذاك تعمدنا أن يكون الشق الثاني من اهتمامنا الحالي، مركزا على الجانب التنظيمي. فنحن نعتقد أن هذا الأخير صار حاليا بمثابة الحلقة الأضعف أو الجانب الأكثر سلبية في الحياة الحزبية، وفي نفس الوقت، المدخل الذي لابد منه لإعادة الحيوية إلى الحزب. فإذا كنا نشير بالأصابع إلى التباطؤ الذي يعرفه الانتقال الديمقراطي للبلاد ككل، فالأحرى بنا أيضا، أن نقف على التعثر الذي لازال يعاني منه الحزب في انتقاله الديمقراطي الداخلي الخاص به. ولا يخفى على أحد مثلا كيف ساهم المشكل التنظيمي الذي عانى منه الحزب في المؤتمر السادس، بشكل حاسم في التراجع عن المنهجية الديمقراطية حين تعيين إدريس جطو على رأس الحكومة الانتقالية الثانية. لذلك فقد أصبح ملحا على الحزب أن يحدث ثورة تنظيمية في هياكله ويقطع مع العقلية البيروقراطية والمحافظة لدى بعض أطره ومسؤوليه. والحل الوحيد لذلك، هو الترسيخ لفكرة المؤسسة الحزبية ولاحترام الضوابط التنظيمية ونزع الطابع الشخصي عن الهيئات والقرارات الحزبية. وهذا يفترض بالإضافة لذلك، إدخال العديد من التعديلات على القانون الداخلي سنقترحها على المؤتمر الوطني القادم.
ولكن كل هذا لا يمنع أننا الآن وبعد الأحداث المتسارعة التي عرفها الحزب منذ انتخابات 7 شتنبر وقرب انعقاد المؤتمر الوطني، أننا دخلنا نحن من جانبنا أيضا في الإعداد لورقة سياسية وأخرى تنظيمية تعكس مواقفنا من مختلف القضايا التي تشغل الحزب في اللحظة الراهنة، سنتقدم بها إلى المؤتمر بعد أن نعرضها على مختلف أصدقائنا للمساهمة في مناقشتها.
من كل هذا يتضح إذن أن مبادرتنا ليست نزوة عابرة أو سحابة صيف أو تيار هوائي كما كتبت ذلك يوما جريدة الاتحاد الاشتراكي، ولكنها حركة مترسخة في تاريخ الحزب نفسه ومتجذرة في بنيانه، و هي استمرار لعدد من المحاولات السابقة، ولكن في نفس الوقت حريصة على تجاوزها وعدم السقوط في نفس أخطاء الإخوان الذين سبقونا. نحن رهاننا على المدين المتوسط والطويل، وبالخصوص على الأجيال القادمة من الاتحاديين، وكلما حققنا تراكما ولو صغيرا نحرص عليه ثم نسعى لتحقيق تراكمات أخرى، وذلك إلى أن تنضج الظروف المناسبة الذاتية منها والموضوعية.
حميد باجو
منسق تيار "الاشتراكيون الجدد"
عضو المجلس الوطني للحزب





#حميد_باجو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تيار -الاشتراكيون الجدد-
- التصورات حول العالم والإنسان في الديانات والمعتقدات القديمة
- أي مستقبل لليسار المغربي؟
- اليسار المغربي في الحاجة إلى إعادة التأسيس
- مشروع أرضية لتيار الاشتراكيون الجدد داخل الاتحاد الاشتراكي ل ...
- عن مآل الاشتراكية


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حميد باجو - تجربة -الاشتراكيون الجدد-