أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - جهاد علاونه - الزمن السعيد على حسب نظرية أنشتاين














المزيد.....

الزمن السعيد على حسب نظرية أنشتاين


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2136 - 2007 / 12 / 21 - 12:40
المحور: الطب , والعلوم
    


الإنسان السعيد بحياته لا يشعر بتصاريف الزمان ولا تظهر علامات الزمن على وجهه ويبقى في حالة ثابتة وكأن عمره واقف لا يمشي وكأن الزمن واقف أمامه أو أنه يسير ببطىء .
أما الإنسان التعيس فإنه يشعر باليوم وكأنه سنة كاملة أو إسبوع كامل في بعض الأحيان .
وإننا نصادف في حياتنا أياما نشعر وكأنها سنين مضت ونصادف أياما نشعر وكأنها لحظة عابرة .
هذه هي حياتنا على حسب النظرية النسبية , فالزمن لا يتباطأ نموه في الفضاء الخارجي وحسب بل يتباطأ أيضا في الأيام التعيسة وتزداد سرعته في الأيام السعيدة وساعات الذروة .

تقاس سرعة صاروخ من مركبة تسير بسرعة 100كيلو متر في الساعة , مضافة إليها سرعة الصاروخ نفسه , وكذلك تقاس سرعة أي مادة مقذوفة من جسم متحرك,فإذا إفترضنا أن سرعة جسم منطلق من سيارة وكانت سرعته 10 كيلو متر في الساعة فإننا في مثل تلك الحالة نقيس أيضا سرعة الجسم المقذوف مضافا إليها سرعة الجسم المتحرك فإذا كانت سرعة الجسم المتحرك 50 كيلو متر في الساعة فإننا نضيفها إلى سرعة الجسم أو المادة المقذوفة منها.
أما بالنسبة للضوء فإن العلماء قبل أنشتاين , توقفوا عند سرعة الضوء والمقدرة 300,000كيلو متر في الثانية الواحدة , ولا تضاف إلى سرعة الضوء سرعة السيارة مثلا المنبعث منها , وتوقف العلماء عند هذه الظاهرة حتى جاء العبقري أنشتاين ووضع نظريته النسبية .

وبإختصار شديد تقول نظرية أنشتاين : أن الزمن يتوقف في الفضاء الخارجي ويصبح بطيء جدا قياسا بسرعة الزمن على الكرة الأرضية , وبهذا يكون الزمن بطيء جدا قياسا بسرعته على الأرض , وهنا وضع أنشتاين نهاية حتمية لرياضيات إقليدس التقليدية.
ولكن أنشتاين لم يلاحظ أن الزمن على الكرة الأرضية يختلف تأثيره في صحة جسم الإنسان وإليكم هذا المثل :
شاب يركب في حافلة نقل ويركب بقربه شاب آخر ثقيل الدم والظل في رحلة تبلغ مسافتها 100كيلو متر , تقطعها أي حافلة نقل في ساعة على الأقل , والزمن هو الزمن ولكن ثقل دم الشاب الآخر يجعله يشعر أن المدة التي قطعتها الحافلة هي أكثر من ساعة بل ويشعر الشاب أنه قد مضى عليه إسبوع كامل وهو في رحلته التي لا تتجاوز ساعة واحدة .
ومثال آخر :شاب كان يركب بنفس الحافلة التي ركب بها الشاب الذي تحدثنا عنه سابقا,ولكن هذه المره ركبت بجانبه فتاة جميلة وظريفة ومثقفة مع أن ألنساء المثقفات نادرات جدا في الوطن العربي , وطوال الطريق كانوا يتحدثون مع بعضهم وتطور الحديث فيما بينهم إلى مستوى العلاقات العاطفية . وعندما توقفت بهم الحافلة بعد ساعة من الزمن تفاجأ الشاب والشابة ونظروا لساعتهم وهم يقولون : معقول وصلنا بسرعه ...فرصه سعيده ...إلزمن أخذنا في الحديث ...ماشي يا آنسه أنا سعيد جدا بمعرفتك رب صدفة خير من ألف معاد ..باي.

ومثال آخر :
الإنسان السعيد في حياته لا يشعر بالزمن لأنه يمر بسرعة من حوله وهو لا يريد أن ينفذ منه الوقت ومع ذلك تنفذ منه الساعات الطويلة بسرعة وهو يعتقد أنها مرت عليه خلال دقائق معدودة , والتعيس بحياته يشعر باليوم وكأنه إسبوع والشهر عام كامل والعام يشعر به وكأنه عشرة أعوام وهو يريد أن يتخلص من الزمن ولكن الزمن لا يتركه فيبقى يعبث به ويشعر بدقائق عبثه وكأنها أيام طويلة .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيرة الرجل الشرقي
- بناء المساجد والعقارات الصحية والثقافية في الوطن العربي
- كل عام يا عرب ونحن هكذا
- قتل المواهب العربية
- إكرام الميت تأجيل دفنه
- الحب : عام ألفين وأخضر ميلادي
- أسباب تكفيري في جامعة محمد بن سعود2
- الحوار المتمدن : مكسب معنوي ومربح ثقافي
- أسباب تكفيري من جهة جامعة محمد بن سعود(1)
- يا عمي يا طاغيه
- 20100م:خطيب يخطب بالناس
- غياب التنظيم الأسري بيئة مناسبة لإستبداد الحكام العرب بالعرب
- الكساد الإجتماعي العربي
- الإستعمار الغربي أفضل من الإستقلال الشرقي
- المثقف الناجح في الدول العربية
- حين ينزل فرسان التغيير عن خيولهم بخمسين دينار
- نداء إلى كل الأردنيين الشرفاء:من أجل إعمار البيت الأردني.
- مقترح سياسي جديد على الأرض الأردنية : الحزب بدل العشيرة .
- طغيان الكتاب الواحد
- الرقابة الإجتماعية على الكاتب والكتاب في الوطن العربي : كتاب ...


المزيد.....




- “اضبطها حالا“ تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك نايل سات 2024.. ق ...
- ” نزليها وارتاحي من دوشة العيال” تردد قناة تنة ورنة على جميع ...
- انتفاخ عينيك قد يشير لمرض العين الدرقية.. استشارى يوضح
- فيروس كورونا يقض مضاجع أمريكا مجددا
- عادات النوم الصحية عند الأطفال: 10 نقاط روتين لنوم مثالي لاب ...
- روشتة صحية لمواجهة رياح الخماسين غدا.. وهؤلاء ممنوعون من الخ ...
- إزاي تتغلب على نوبة الهلع المفاجئة.. مارس الهوايات واهتم بلق ...
- لو بتلعب يوجا.. اعرف الأطعمة الصحية لتناولها قبل الجلسة وبعد ...
- ليست كل الكتل سرطانية: 8 من كل 10 فى الثدي تكون حميدة.. اعرف ...
- تقنية حديثة تقيس شدّة الزلازل على القمر بدقة غير مسبوقة


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - جهاد علاونه - الزمن السعيد على حسب نظرية أنشتاين