أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صابر الفيتوري - رواية بثلاثة اوجه يحضر احدها ويغيب الباقي














المزيد.....

رواية بثلاثة اوجه يحضر احدها ويغيب الباقي


صابر الفيتوري

الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 10:39
المحور: الادب والفن
    


الزوبعة التي اثارتها رواية للجوع وجوه أخرى " لوفاء البوعيسي" بين أوساط أنصاف المثقفين وأربع المشتغلين في الحقل الأدبي يمكن من خلالها ان نتقصى أبعاد مستقبلية للكيان الوطني الليبي وما سيكون عليه واقعنا هذا ان افترضنا انه يمكن قراءة المنجز الأدبي وفق منظور طلائعي يحدد ما سيكون عليه الواقع السياسي الليبي ومؤثرات صناعة الغد تحديدا , فمن يتحكم في صناعة المفاهيم الايدولوجيا التي تحكم رأي الشارع وتسعى إلى الترويج الجماهيري هو قوى ضاربة تشكل تيارا صار يعلن عن نفسه ويلح في مطلب وجوده ..
في قراءة أولى للرواية وكان ذلك قبل إصدار الرواية بعام كامل تقريباً اطلعت علي ما اعتبرته متواضع الأهمية الأدبية ولم أرى ان الرواية تحتوي على أي استفزاز حقيقي وهو شرط أساسي من شروط العمل الروائي لكن ولتداخل عدة عوامل في الخصوصية الليبية ها أنا الآن أحاول عبر مقال في بضع كلمات دافئة ان ارصد للرواية الأولى للكاتبة والمحامية المذكورة فكرة ما مرتبطة بمستقبل ليبيا باكاملها - سبحان الله ..
مع أني وبعد تمكني من الحصول على الرواية لاحظت تغيرا قد طرا وقد علمت لاحقا ان الكاتبة قد قامت بتعديل بعض الأحداث وأضافت بعض النصوص من الأغاني والترانيم العربية والإنجليزية ..
وهذا الكلام ليس انتقاصا من الرواية بل والحق يقال ان لغة العمل جميلة وتبرز قدرة الكاتبة وتمرسها علي صياغة جمل سلسة ومتتابعة استطاعت فيها ان تضع ألف فكرة داخل المتن وبرهنت على عاطفة أنثوية وجرأة نادرة وذلك ربما عائد إلى الاحتكاك المباشر مع الوسط القانوني الذي يهتم بأبعاد صياغة الكلمات وتأثيرها علي المتلقي وعدم الاهتمام بتحديد الأفكار كما هو حاصل في الوسط الأدبي فأهل الترافع كلما كانت الأفكار عندهم كثيرة كانت الدعوى أو القضية رابحة واسطعوا خلخلة الأحكام , لكن أدبيا يعتبر ذلك حشوا وهذه احد إشكاليات الرواية الفنية وهى إشكالية يقع فيها المشتغلين في حقل القضاء والقانون عموما ..
لكن ما الذي صنعته للجوع وجوه أخرى ؟وماذا حصل ليحدث كل هذا اللغط والكر والفر والتشاكل الذي لم يشهده المشهد الثقافي الليبي منذ زمن الصادق النيهوم ولعبه مع شيوخ زمن غابر ؟!
وكما أسلفت ان الرواية قدمت أفكارا كثيرة ما اعتبرته أنا حشوا وقدمت ملاحظاتي للكاتبة في حينها لكن طغيان جزئية ما داخل الرواية على الرواية ككل أمر لابد من تفسير له وللمعلوم ان التناول الإخباري لقصة الفتاة التي تدور حولها أحداث الرواية التي تركت الدين الإسلامي واعتنقت المسيحية لا يعدو كونه سوق أخباري وهو بذلك كخبر تورده رويتر او ناسة او الوكالة الضعيفة المسكينة وكالة الجماهيرية للأنباء عن حملات التنصير التي يتعرض لها أناس كثر في بقاع شتى من العالم اما حين يتمسك البعض بتالبيب هذا الخبر ويرفضونه مواجهته بالإبعاد ركلا ,معتبرين ان تلك الوكالة تعادى الإسلام فلا تفسير لذلك سوى انه ثمة فئة تحاول استغلال المواقف والصيد في الماء العكر وتقديم قراءات وفق الأهواء ترسيخا لبعد ايدولوجي ما وتثبيت بعض الأفكار التي تحاجج الآخرين وكأن في يدهم كلمة الله ورحه أيضا ..
واعتبار ان ما نبهت إليه الكاتبة من ان الجوع في المجتمعات العربية ونتيجة التشردم العربي وغياب الوحدة العربية قد يكون سببا في فقدان المواطن العربي عقيدته يتحول في وجهة نظرهم إلى دعوة مكنونة لاعتناق المسيحية والعياد بالله ..
مع ان الرواية كاشفت حالة سياسية عربية وتصارع عربي v عربي أذى إلى حروب بين الأشقاء و انفصالات اجتماعية كانت لها عواقبها الأخلاقية الوخيمة وتناولتها بجرأة وكان مقدار النقد السياسي والاجتماعي متجاوزا للقدر الذي لا يتعدى الأخبار والتنبيه في الجانب الذي يمس الدين ..
الخطوط الحمراء تعرف بأنها ثلاثة هي الدين ,الجنس و السياسة والثلاث كانت حاضرة في الرواية كنقد للحالة لا للترويج لها لكن لماذا لم نقرأ ونشاهد الا من ينطقون باسم الدين دون حتى قراءة متأنية توضع في الاعتبار شخصية الكاتبة ومكانتها الاجتماعية وإسهامها في المدافعة على القضايا العادلة ولم يفطن أي من أصحاب الايدولوجيات السياسية لإصبع الاتهام موجه إلى كراسيهم هذا ان ذل على شيء فانه يكشف ان التداعيات المستقبلية للوطن لن يكون فيها للايدولوجيا السياسية الا دينية أي مكان إنما سيكون لصوت الدين السياسي حضورا نافذا على غير المعتاد و المأمول أيضا ..



#صابر_الفيتوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صابر الفيتوري - رواية بثلاثة اوجه يحضر احدها ويغيب الباقي