أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - حلم .... كلكامش .... في أكاديمية الفنون الجميلة














المزيد.....

حلم .... كلكامش .... في أكاديمية الفنون الجميلة


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 10:39
المحور: الادب والفن
    



يا أمي لقد رأيت في الليلة الماضية حلما

رأيت أني أسير مختالا بين الأبطال

فظهرت كواكب السماء

وقد سقط أحدها ألي وكأنه شهاب السماء ((آنو))

أردت أن أرفعه ولكنه ثقل عليً

وأردت أن أزحزحه فلم أستطع أن أحركه

تجمع حوله أهل بلاد أوروك

تجمع حوله أهل بلاد أوروك

أزدحم الناس حوله وتدافعوا عليه

وأجتمع عليه الأبطال

وقبل أصحابي قدميه

أحببته وانحنيت عليه كما أنحني علي امرأة

فجعلته نظيرا لي

وقال أنكيدوا لجلجامش:

أنك الرجل الأوحد، أنت الذي ولدتك أمك

(ننسونا) البقرة الوحشية المقدسة

ورفع ((إنليل)) رأسك عاليا علي الناس

وقدر إليك الملوكية علي البشر

هذا النص القصصي المنظوم ، في ثنايا الأدب السومري كان مختلفا عن النصوص الأخرى في أدب بلاد الرافدين ، كون الإيجاز والاختزال والتجريد واضح جدا في كلماته ، وترك بعض الإحداث كون القيم الاجتماعية ( الحلم ) داخله في بنيته التكوينية ، وأريد القول ربما الأدب الرافد يني كان شفاهيا لحد فترة اختراع الكتابة ودخول بلاد النهرين في العصر الشبيه بالتاريخي أو الكتابي ليعلن بذلك أول طالب من على رحلة التعلم ، ليسال أستاذه ويدون كلماته وربما كان الدرس ( دار . دور ، نار نور ...) . الكتابة القصصية هي الأخرى كانت احد الدروس المهمة التي يتلقاها الطالب كلكامش وزميله انكيدو ، ويعلن حلمه لامه قبل الذهاب الى مدرسته وربما كانت المدرسة هي من نوع خاص ، حملت القوة والشجاعة والبطولة والصعود الى العالم الآخر ليعلن ، من هناك رضا الالهه .
لقد كان حلمه صورة مفصلة عن مايريد تحقيقه وهل تحقق الحلم ، رغم اعتماده على مصادر تبدو لي أسطورية أكثر من واقعيتها في الكتابة، خضع ت القصة الى الى سيكولوجية نفسية أثناء البناء لتكون المادة بصورة مفصلة متكاملة الأحداث ، تتابع من البداية الى النهاية في سلسلة واحدة ، حيث يؤدي الطالب كلكامش في صفه وظيفة بناء قصصي كما يدرس الآن ، ولكنه درسه من الآلاف السنيين ، الوظيفة الجمالية والاتصالية (رأيت أني أسير مختالا بين الأبطال) وظيفة امتاعية تهتم بترسيخ الجوانب الأولية له ، وهنا يتجاوز الوظيفة الإخبارية كونه يسير بين الأبطال ، مما يجعل النص محاولة منه بسد نوع من الثغرات ليجرد به الزوائد، (فظهرت كواكب السماء) هنا كل الكواكب تظهر ، دون ذكرها لا لكثرة عددها وإنما التقليل من بعض التصورات ولجوءه الى اللغة ذات الواقع الديني لنرى حتى الفن القصصي أقحمه الإنسان الرافد يني في دائرة المعتقد الديني ، (أردت أن أرفعه ولكنه ثقل عليً

وأردت أن أزحزحه فلم أستطع أن أحركه) هذا اللجوء بالرغم من القوة الجبارة ولكن هناك قوة خارقة موجودة في الأعلى ، كان هناك زجلا مناسبا يتناغم مع القوة ، وان كانت هناك لغة العقل التي هي أكثر صرامة من لغة القوة والإثارة والعنف وحتى وان لم توجد في الفن القصصي ليس معناه ، هناك قصور في النص والميل الى الإيجاز هو احد معالم الفن القصصي ، الذي يكتب بتجريدية النص .
وبما أن قصة الطالب كلكامش الذي كتب على الطين دور، دود ، دادا ، ناران ، نور
لم يكن قاصا خرافيا من حيث انقسام ، الدورة القصصية الى مواقف الحلم وسقوط الكواكب وحملها لا ولم يصل حتى الى زحزحتها انه ، طالب في الصف الأول لايستطيع حتى اللفظ الآن وإنما في الحلم أعطاني وحدات وظيفية (تجمع حوله أهل بلاد أوروك ) هذه الطريق الفنية الخاصة وحدها اعتمدت على أساليب الالتفاف والإسراف في رسم توحي للاخرينانه البطل الولي الفرد الذي يخلص الناس ولانعلم انه حلم يقصه لامه ، أين مبدعي النصوص سواء تأليفا أو أداء من الحلم جعلنا الحقيقة لا لان الحلم عكسي التكوين وإنما البناء القصصي ، واقعيا يرتبط بالصور المتعددة وكلما تكرر الأداء يحلم كلكامش انه في الصف الأول الابتدائي، يحكي قصته لامه كما يحكيها الأولاد . وياتي قبوله في أكاديمية الفنون الجميلة ، على يد المخرج الدكتور عقيل مهدي ويقول إنني قبلته لأتحدث إليكم :

وأنت تشاهد تلك المسرحية من المسرح المدرج ولكن ليس الآن وإنما في سنة 1984
ولم يكن حلما قصصيا لامه وإنما حقيقة بقيت إلى أن تخرج من الكلية وحصل على شهادة الماجستير والد كتوراة ولكن لم يتعين إلى الآن على الملاك الدائم كون اسمه كلكامش وترك صديقه انكيدو من غير تعليم .
محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رندا الحمامصي .... منابع الرؤية الجديدة
- موسيقى الزمن ...... عزف منفرد في الطبيعة
- رباعيات ..... قحطان المدفعي
- شفيق المهدي ... المتفرج الأول في الحارس
- فيء ناصر .....
- نشيد شيخ محمد بن راشد أل مكتوم ........
- دلمون ......
- إناء الوركاء ألنذري
- نحات في إيقاع مميز .....
- الثوابت الأساسية لإعداد الشكل في فخار بلاد الرافدين
- الأختام الاسطوانية ابتكار في تاريخ
- الفخاريات السومرية
- اللبؤة الجريحة ... مشهد صيد الأسود
- أشكال المثلث الهندسي العنصر البصري المهيمن في فنون بلاد الرا ...
- مفردات أور ..... قبل الميلاد
- أور نمو .... زقورة .... بلاد الرافدين
- محمود حمد يعرض عشتار في سوق الغنائم مغلولة
- النشيد الوطني ( السومري )
- مقاماتي مع مدني صالح
- الصورة الفنية…تولد اللحظة الجمالية


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - حلم .... كلكامش .... في أكاديمية الفنون الجميلة