أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إيمان أحمد ونوس - أساليب تعديل السلوكيات السلبية عند الأبناء















المزيد.....

أساليب تعديل السلوكيات السلبية عند الأبناء


إيمان أحمد ونوس

الحوار المتمدن-العدد: 2133 - 2007 / 12 / 18 - 11:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


محاضرة في المستشارية الإيرانية.
أن تُطبَعَ شخصية الابن أو الابنة بسلوكيات غير مرغوب فيها، فلا شك أنها محصلة تراكمية لثلاثة عوامل هي: الذات، الواقع، والآخرين. فمثلاً عند عدم الرغبة في أداء الواجب، وعدم الاندماج مع الآخرين، وعدم الاقتناع والإصرار على أنه على حق، ويُصِرُ على أن يتبعه الآخر، فإن هذه السلوكيات السلبية وغيرها( كالوقاحة والغش والكذب) تشكل مصدر استفزاز للأهل والمربين مما يؤول بهم أحياناً وبه- الابن- غالباً إلى الافتقار للتوازن النفسي عند التصرف.

لذا يجب أن ندرك سبب ودوافع اكتساب الابن هذا السلوك السلبي بموضوعية وواقعية تامة، وأن نتعامل معه بحكمة مع شيء المداراة، وذلك بنية المعالجة والإصلاح، لا بنية المداراة الأبدية فنسيء له، ويؤول بنا الأمر إلى ترسيخ ذاك السلوك في نفسه أكثر فأكثر.

من هنا كان لا بد أيضاً من معرفة أنواع هذه السلوكيات، هل هي( مؤقتة، أم مزمنة) وبالتالي علينا أن نجد الحل لمعالجة هذه الأزمة السلوكية إن صح التعبير..

بهذه المقدمة القيّمة بدأت الأستاذة هدى نظام (مسؤولة قسم المرأة ورئيس قسم الديوان في المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق) للندوة الشهرية النسائية.

دارت الندوة حول أربع محاور، المحورين الأولين قام بتناولهما الأستاذ المهندس محمد علي رئيس دائرة الوسائل التعليمية في وزارة التربية، وهما:

المحور الأول: مفهوم دوافع السلوك السلبي.

المحور الثاني: أنواع السلوكيات السلبية( عابرة، ومزمنة)

أما السبل العلاجية والوقائية فقد تناولتهما الأستاذة غالية العشا المتخصصة بالصحة النفسية من خلال المحورين الأخيرين.

المحور الثالث: سبل إصلاح وتعديل السلوك السلبي.

المحور الرابع: كيفية تعزيز السلوك الإيجابي.

المحور الأول: مفهوم ودوافع السلوك السلبي:

حسب ( سكنر) عالم النفس السلوكي، فإن السلوك يأتي مكتسباً من المحيط الاجتماعي، وعلينا أن نفكر بتلك السلوكيات المكتسبة من هذا المحيط لنعمل على تحديدها وتحديد شروطها. كما تعزيز الإيجابي وتعديل السلبي ممكن كما في حالة السلوكيات المؤقتة كالسرقة. حيث تظهر هذه السلوكيات السلبية على شكل تصرف مستهجن يعتمد الظواهر التالية:

- التكرار: كل الأطفال يظهرون عدوانية أو خوف يؤدي للسرقة أو الكذب، كما أن أغلب الطلاب يتعرضون لتشتت الانتباه داخل الدرس، فربما كانت المشكلة في المدّرس ذاته، أو في مثير خارجي، وهذه مشكلة آنية تزول بزوال السبب، أما في حال التكرار لذات السلوك، ولمرات متعددة، هنا يجب الوقوف عند حالة الابن أو الطالب ومعالجة الأمر لتعديل سلوكه.

- شدة السلوك: إذا لم يكن هناك تناسباً ما بين مثير السلوك والاستجابة لهذا المثير، فإننا أمام سلوك غير سوي، مثلاً الضحك لمثير عادي لا يتطلب الاستمرار في الضحك، أو الخوف الشديد من أمر عادي وبسيط، هنا تكون الحالة غير سوية.

- تلاؤم الاستجابة: كانعدام الضحك أثناء موقف يستدعي الضحك، فتكرار الحالة تنم عن وجود تبلد في ردة الفعل، إذاً نحن أيضاً أمام حالة لا سوية.

المحور الثاني: أنواع السلوكيات السلبية:

(1) الغش: وقد يبدأ من الطفولة، فإذا كان الأهل غير واعين، فإنهم يساعدون الطفل على تعزيز هذا السلوك السلبي دون إدراك منهم، فالطفل ذكي وحاضر البديهة في اكتشاف ردة فعل الأهل على تصرف ما يقوم به، فإن وجد ردعاً وتهذيباً امتنع، أما إذا لم يلاقي ذلك استمر، والمجدي أن يتابع الأهل مراقبة سلوك الابن باستمرار لتقويم ما قد يؤذي شخصيته على المدى البعيد.

(2) الوقاحة: أي التعامل مع الكبار بطرائق سيئة جداً، وهذا ما نلمسه اليوم لدى الأطفال أكثر من ذي قبل، والسبب في ذلك...؟

(3) الهروب من المسؤولية: منذ الطفولة وحتى عمر متقدم، وهذا ناتج عن طفولة سلبية تنامت بفعل التربية. وعدم الاهتمام شكل من أشكال السلوكيات السيئة مرتبط بهذا الهروب.

(4) الكذب: هو مسؤولية الأهل بالدرجة الأولى، لأنهم يعلمونه لأطفالهم بشكل غير مباشر أثناء تعاملهم اليومي مع الطفل أو مع الآخرين. مثال( قل له إن والدي غير موجود..!!)

(5) التدخين: هو كما الكذب مسؤولية الأهل، إضافة إلى رفاق السوء.

(6) سرعة الانفعال: والتي تأتي نتيجة ردود أفعال يولدها الأهل بحكم تعاملهم مع الطفل من خلال التعامل بعصبية وصوت مرتفع بشكل شبه دائم.

(7) الفوضى: في البيت أو المدرسة، وهو تعبير عن حالة نفسية غير سوية لمّا يكون دائماً، رغم التوجيهات والتحذيرات( عدم ترتيب الأشياء الخاصة، فقدان أغراضه في المدرسة)

(8) الكسل والتأخر في القيام بواجباته، وهنا قد لا يكون للأهل دور في هذا الموضوع، وإنما عدم متابعة الطفل تؤدي لتعزيزه.

(9) السرقة: هي أمر شبه عادي لدى كل الأطفال من مبدأ اكتشف الأشياء والقيم ، لكنها تصبح غير عادية لمّا تنشأ عن الأسباب التالية:

- سرقة تعويضية: تنشأ لدى الطفل بسبب إهمال الأهل، ومحاولة الطفل لفت انتباههم إليه فقط ولا لشيء آخر.

- سرقة انتقامية: تأتي كرد فعل على الفوارق المادية والطبقية بينه وبين أقرانه في المجتمع المحيط.

- رد فعل على حرمان عاطفي، وأكثر ما تظهر الحالة عند الفتيات اللواتي لا يلقين الاهتمام الكافي من الأم لا سيما في فترة المراهقة، وهذا قد يؤدي بالفتاة للانحراف.

- سرقة من أجل عقاب الذات على سلوكيات لا يرضى عنها الابن، فيقوم بالسرقة انتقاماً من ذاته، ليعزز النظرة السلبية تجاهه.

- سرقة المغامرة واستكشاف المقدرات لديه- الطفل- وإثبات الذات.

- السرقة الشائعة، والتي يقوم بها الابن للهروب من وضع مادي سيئ.

كل منّا لديه إمكانيات وقدرات قد لا يعرفها في ذاته، أو قد لا يستطيع استغلالها أو إظهارها بالشكل اللائق، وهذا نوع من سلوك سلبي قد يتجاوزه أفضل منّا ذويّ الاحتياجات الخاصة.

فالطفل السوي فتكون طاقاته وميوله قصدية- إرادية بمعنى أنه يحدد أهدافه ويعمل على تنمية مواهبه إرادياً، ويستغل الوقت بشكل أفضل.

أما الطفل اللاسوي فإن طغيان الميول الاندفاعية لديه تدفعه إلى هدر إمكاناته وطاقاته بلا جدوى، فيقع فريسة العجز عن إدارة ذاته في، ومحاولة اكتشاف قدراته، حتى في اللعب أو سواه، وبالتالي يلجأ للانطواء والانزواء عن محيطه، أو يتعرض بشكل دائم للتشتت والفوضى والانهزام والخروج الدائم إلى الشارع.

فما هي العوامل التي تدفع بالطفل إلى الشارع..؟
1- كثرة عدد أفراد الأسرة ضمن بيت ضيق.

2- الخلافات الأسرية والزوجية.

3- عدم توفر أماكن وأدوات اللعب في البيت أو المدرسة.

4- ضعف إشراف الأهل أو انعدامه، فكثير من الأهل لا يعرفون عن أبنائهم شيئاً( لا سلباً ولا إيجاباً)، ولا ننسى أن للظروف الاقتصادية والمعيشية المعقدة دوراً هماماً في موقف الأهل هذا إذ يخرج الأبوان للعمل ساعات طويلة لا يعرفون أثناءها شئ عن أبنائهم، إضافة إلى كثرة الأولاد التي قد تشغل الأم عن بعضهم.

5- المناخ العاطفي السلبي للأسرة، أي عدم وجود علاقة حب وتعاطف متبادلة بين الأفراد، إضافة إلى الحرمان من بعض الاحتياجات لدى الأبناء بسبب دخل الأسرة الضعيف. ولكن علينا أن ننتبه لأمر هام، وهو أن الدخل المرتفع لدى بعض الأسر يكون سبباً في ممارسة السرقة عند الأبناء لقلة اهتمام وانتباه الأهل تجاه ما ينفق الأبناء، أو من خلال محاولة الأهل تعويض أبنائهم ما حرموا هم منه في طفولتهم. إضافة إلى أمر آخر لا يقل أهمية عمّا سبق لدى أطفال الأسر الميسورة، وهو محاولة شراء ذمم الأقران والأصدقاء بما ينفقونه عليهم، وهذا منتهى السلبية والخطورة على العلاقات الاجتماعية وتكوين شخصية الفرد.

المحور الثالث: سبل تعديل السلوكيات السلبية:

الأستاذة غالية العشا ابتدأت المحورين الثالث والرابع بقولها:

" من الهام جداً فهم ما وراء السلوك اللاسوي، ولماذا يتصرف الطفل هكذا..؟"

إن وراء السلوكيات السلبية واللاسوية عند الأبناء، أسباباً تكمن في:

- ضغوط دراسية ومدرسية.

- وسائل الإعلام.



- المشاكل البيتية وطرائق التربية التقليدية، ونظرة الآباء للضغوط التي يعانون منها، والتي تؤدي لنشوب إما حرب باردة مع الزوج والأبناء على شكل لوم وتأنيب دائم، أو حرب ساخنة كاستعمال الضرب لدى أي أمر في البيت.

- ضغوط اقتصادية واجتماعية، مثل خروج الأم للعمل بسبب الضغط الاقتصادي، وعدم مساعدة الزوج والأبناء لها في مهام البيت، وهذه الأعباء تؤدي بها للتقصير تجاه الأبناء من الناحية التربوية والعاطفية، وبالتالي لا يكون لديها متسعاً من الوقت لتعديل بعض السلوكيات السلبية عندهم.

هنا على الأهل تعديل أسلوب الحياة داخل البيت من خلال محاولة التخفيف من الأعباء والمهام الكثيرة التي يرهقون فيها أنفسهم( الولائم، الزيارات الاجتماعية، وحتى أمور البيت ومتطلباته) أي محاولة تنظيم يوميات الأسرة من خلال إشراك الأولاد في بعض مهام البيت من تسوق وتنظيف وما إلى ذلك من أمور، أيضاً، وإعادة ترتيب الأولويات فيها، ولا أعتقد أن هناك أهم من أولوية أساسية في حياة الأبوين من تربية الأبناء والاهتمام بهم من خلال تخصيص جلسات عائلية ودية يسودها الدفء والمحبة، يستمع فيها كل فرد للآخر باحترام وتبادل حر للرأي.

أيضاً، إذا كان يسود جو الأسرة بعض المشاكل، فيجب اتخاذ قرار من شأنه أن يحد من درجة التوتر إن كان بين الزوجين أو بين الأولاد. ولمّ يستتب الأمن الداخلي في البيت على الأهل الانتباه لتعديل سلوكيات الأبناء السلبية.

المحور الرابع: كيفية تعزيز السلوك الإيجابي - الوصايا العشر للآباء-:

1- منح الحب والحنان للأطفال ومشاركتهم بعض النشاطات الممتعة، كاللعب والرقص والغناء والرسم... والابتعاد عن تعويض الابن مادياً، لأنه بحاجة للإحساس بالدفء والحب والحنان أكثر، إن ضعف العلاقة الودية والتشاركية مع الأبناء هي وراء ممارستهم لبعض السلوكيات السلبية.

2- إعطاء الطفل بعض النشاطات الروتينية مثل توقيت كتابة الواجبات بزمنٍ محدد، ومن ثم مشاهدة التلفزيون أو اللعب، والذهاب للنوم في وقت محدد، قد يسمح بتجاوزه قليلاً لأن الطفل ليس آلة إلكترونية. هنا تكون سلوكياته آمنة لإحساسه بالتنظيم والاستقرار، والعكس صحيح لأنه يؤدي إلى فوضى داخلية تنعكس على السلوكيات غير المرغوبة.

3- التركيز على السلوك الإيجابي وتعزيزه، بذات الدرجة التي يتم فيها التنبيه عن السلوكيات السلبية، لأن التعزيز عامل محفّز لدى الطفل على الاستمرار في ممارسة ما يحبذه الأهل. وكلما كان الأشراف والانتباه أكثر كان التعزيز أكبر والعكس صحيح، واقترحت الأستاذة إنشاء صندوق داخل الأسرة نسميه صندوق السلوكيات الجيدة خلال اليوم، فكلما قام الطفل بعمل أو سلوك جيد نضع له في الصندوق ما يشير إلى ذلك، ثم نفتحه في نهاية اليوم ليكتشف الطفل كم كان إيجابياً أو سلبياً فيحاول تعزيز إيجابياته، وهذا من شأنه أن يقلص بعض السلوكيات الخاطئة بدل تذكيره دائماً بسلبياته.

4- صورة الطفل عن ذاته، مثلاً قول الأم الدائم في حديثها مع الآخرين (ابني مجنني.!) هنا تتشكل لدى الطفل صورة سلبية عن ذاته تدفعه للتصرف على أساسها وحسبما تصفه الأم فما نصف الطفل به يفعله متعمداً أحياناً- وهنا يكون السلوك مكتسباً وليس فطرياً- وعلينا أن نعزز ما نريده منه وله كأن نقول له( أنت طفل طيب، متعاون، محب، و...الخ).

5- الابتعاد عن النعوت السلبية التي نناديه بها من مثل( يا غبي، يا مجنون... الخ) ومحاولة استخدام سلوك معين للوصول بالطفل نحو الصفة الإيجابية فيبتعد تلقائياً عن السلبية.

6- الهوايات والإمكانيات.. هنا على الأهل الابتعاد قدر الإمكان عن نظرة أن قيمة الابن تكون من خلال تحصيله العلمي( محبة الابن المتفوق دراسياً أكثر) المهم هو تنمية المواهب والهوايات لديه، لأنه ربما يشعر بالإحباط بسبب ضغوط الدراسة، مما يدفعه للخوف من عدم قدرته على إرضاء الأهل ومحبتهم، وهذا بدوره يؤدي به للفوضى والعناد.

7- التعبير عن المشاعر.. إن العناد أو الكلام الوقح الصادر عن الطفل، ما هو إلاّ تعبير عن مشاعر مكبوتة وحالة نفسية معينة على الأهل معرفتها والتخفيف من حدة انفعاله من خلال فسح المجال أمامه للتعبير عمّا في داخله من مشاعر سلبية، لا سيما تجاه الأهل، كل ذلك يكون بمنتهى الحب والدفء والحنان، وهذا من شأنه أن يمنحه الثقة بنفسه وبالأهل، وبالتالي التعامل بصراحة معهم.

8- الاعتماد على نفسه في حل مشاكله، وابتعاد الأهل عن التدخل بشكل مباشرة( وقوع الطفل على الأرض وإسراع الأم لمساعدته) هذا التصرف يشعره بعجزه عن التصرف منفرداً، إضافة إلى محاورته في المشكلات التي يتعرض لها، والاستماع إليه وهذا يدفعه لاكتشاف الحلول بنفسه وبقدرته على التصرف.

9- تكرار السلوك الخاطئ يحتاج للحزم وبشدة في بعض الأحيان، حتى لا يصل الطفل لحالة من اللامبالاة أو عدم الاهتمام، مع الانتباه لنبرة الصوت وملامح الوجه أثناء التعامل معه بحيث يكون الوضع أقرب إلى المودة الحازمة القائمة على خلفية علاقة إيجابية متبادلة، لأنه وفي عكس الحالة، أي التعامل بقسوة ورعب، فإنه ربما يُصغي للأهل بحضورهم ويتمرد بغيابهم.

10- تنمية السلوكيات الاجتماعية الجيدة مثل التعاون مع الآخرين، والإيثار( قيام الطفل عن مقعده لرجل مسّن في الباص) وتنمية السلوك الغيري لأنها تؤدي لسلوكيات أخرى لا تؤذي الآخرين، لأن ما نلحظه اليوم من سلوكيات تعزز الذاتية والأنانية، بدلاً من التفكير بالآخر، أو وضع نفسه مكانه.

11- النموذج.. واحتفاظ الطفل بنموذج الأهل وتصرفاتهم، أي أنهم قدوة له. فعلى الأم مثلاً أن تنتبه لردة فعلها تجاه تصرف قام به الزوج أو الابن، ومراجعة الذات أثناء تقييم سلوك الابن( آسفة ماما كنت متسرعة في حكمي على ما قمت به اليوم... كنت طيباً) لأن الابن صورة مصّغرة ومكتسبة عن تصرفات الأهل سلباً أم إيجاباً.

12- الابتعاد عن المقارنة بينه وبين اخوته أو أصدقائه، لأن هذا الفعل يدفعه للتوتر الداخلي والغيرة منهم وحتى كرههم. بل على الأهل اعتبار كل طفل من الأبناء بصمة فريدة في حد ذاتها لا يمكنه أن يتشابه حتى مع اخوته. ولا يمكننا اعتبار الطفل المطيع طفلاً مريحاً، لأنه ينم عن شخصية سلبية غير قادرة على حمل المسؤولية مستقبلاً، وهنا على الأهل القبول ببعض العناد لأنه نابع عن شخصية فعّالة وإيجابية.

إن الأهل هم الأقدر على اكتشاف مفتاح شخصية الابن، ولكل منهم مفتاحه الخاص به، والتربية الحقيقية والصالحة تحتاج إلى أعصاب باردة وقلب كبير حنون، ونفس طويل طويل، فالأم المضطربة والعصبية لا يمكنها تعزيز سلوكيات إيجابية لدى ابنها في أجواء متوترة ومضطربة دائماً.



#إيمان_أحمد_ونوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن... واحة عدالة وفكر حر
- في اليوم العالمي للمعوق.. لأن الأمل هو الحياة
- لماذا يكون همّ البنات ... للممات..!!!؟؟؟
- ما بين الأمومة... والأنوثة
- الاكتئاب عند المرأة- محاضرة
- العانس... والحياة
- ما وراء ظاهرة التسرب المدرسي
- لنُصغِ لآرائهم
- الأخوة... بين الحب والشجار
- الأبناء... ما بعد الطلاق *
- تميز المرأة... نعمة .. أم نقمة..؟؟؟!!!
- ورشات ومؤتمرات لا متناهية..لطفولة بائسة ومهمشة.
- الالتزام والنقد و... الآخر
- أخلاقيات الفرد هي الأصل
- الشباب ومعضلة السكن
- المعوَق ... والمجتمع
- عندما يكون الخوف نعشاً للحرية.
- شرف المرأة بين سندان القانون.. ومطرقة المجتمع
- الاستلاب... آفة تغتال الوعي والإدراك
- حوار الأديان الثلاث بدمشق


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إيمان أحمد ونوس - أساليب تعديل السلوكيات السلبية عند الأبناء