أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - دروب الهارب_ثرثرة














المزيد.....

دروب الهارب_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2132 - 2007 / 12 / 17 - 08:08
المحور: الادب والفن
    



ألم تتعب من الحفر داخل نفسك؟
_مشكلة في التسامح. مشكلة في الخوف. مشكلة في الغضب. مشكلة في الإيمان.....
يكفي,....يكفي,في مرات كثيرة,لا يكون ثمّة حلّ سوى القطع. الانتقال إلى وضعية جديدة, والانهماك في الخطوة التالية. التركيز يسبق الاسترخاء...هل نسيت؟
_البحث المحموم عن السعادة أقصر الطرق إلى الشقاء.
ها أنت تعود إلى الصبيانية والأوهام,دع الحكمة لأهلها...لأهل الثقة والحلّ والربط.
.
.
ماذا تفعل لو كنت مكاني؟
_لا أستطيع أن أضع نفسي مكان أحد,مكاني الشخصي فقدت أثره وأجهل طريقه.
هذا ليس حوارا.
هذا ليس اعترافا.
هذا ليس احتفاء ولا تمردا.
تأجيل ومراوغة,ثرثرة من الداخل....
_هل توجد ثرثرة من الخارج؟
*
بعد حلاقة صباحية وحمام ساخن,قد يعتدل المزاج.
ليلة البارحة لم استطع النوم.
أحاول الاستمتاع بالصباح,أجرّب كل الطرق التي أعرفها بلا فائدة.
ادخل في لبّ الموضوع,ضع المشكلة على رأسها, لتراها أوضح.
.
.
الحقيقة الأولى: توجد معاناة.
الحقيقة الثانية: للمعاناة أسبابها.
الحقيقة الثالثة: ترفع المعاناة بمعالجة الأسباب.
الحقيقة الرابعة: المعاناة والرغبة على ساق واحدة وجذور مشتركة, إخماد الرغبة ينهي المعاناة,والسبيل إلى ذلك في الطريق القويم ذي الثماني شعاب.
.
.
أنت الطريق.
بعد الوصول إلى السلام الداخلي,يمكن بسهولة نزع جذور التنافس والغرور والشره,أسهل من نزع الشعرة من العجين,...وبعدها تنظر إلى المشاعر الثقيلة...خوف وغضب ومرارة....تلاشت وكأنها سحب دخان عابرة لا أكثر.
*
أحبّ حكاية بوذا.
أحبّ حكاية زوربا.
_لكن الحكاية لا تصلح لأكثر من مرّة.
*
ثلاثة أسابيع وتنتهي سنة 2007 في اللاذقية وبسنادا وبيت ياشوط.
ثلاثة أسابيع بطول الدهر, لمن يحمل الجمرة في فمه وتحت ثيابه الداخلية.
ثلاثة أسابيع هي رفّة جفن,لعاشق أو شاعر.
_من أين لك هذه الثقة,وكأنك جرّبت مختلف الطرق...وجلست أخيرا لتتأمل؟!
نحن متفقان على كلّ شيء, عدا الفرضية الأولى.
نحن لا نتبادل الكلام.
.
.
نحن
جميعا
أتينا
بعدنا
*
توجد مشكلة كبرى في الإصغاء,في كيفيّات التلقّي.
_مشكلة في التعبير,مشكلة في الصراع,مشكلة في المشاركة....لماذا توقفت؟
ليت الكلام بالسهولة التي تظنّ.
*
بعد قليل إلى شير البهلولية.
منزل علي عبدالله سعيد وسهير وابنتيهما.
_كيف نسيت الكلب وشجرة التوت وبقايا البيت القديم؟
.
.
ياسر ونضال ومنذر وربما عماد....رفاق الرحلة.
طريق قصيرة إلى "عراس" في رفقتنا أيضا.
حازم لا يحبّ اللاذقية.
.
.
علي عبدالله سعيد,لطالما أثار غيرتي....ودهشتي,في الكتابة وفي الحياة أكثر.
*
...ألو,سهير, كيفك...
_مين معي؟
حسين....حسين...
_مين حسين؟
ولووووووووو....حسين عجيب.
....أهليييين حسين, أما تزال على قيد الحياة!
.
.
حديث عادي ومكرر كل يوم على التلفون وفي المقهى والطريق.
أما غير العادي والمدهش فعلا,بعد سؤالي عن الصديق,انه في بيت عمّه الميت اليوم. وردّي أبلغي علي تحيّتنا, سنزوركم في وقت لاحق.
لماذا ليس غدا؟علي بانتظاركم وأخبرني أنك تذكّرتنا أخيرا ووعدته بالمجيء؟
.
.
هذا هو علي عبدالله سعيد صديقي. المختلف في الكتابة وفي الحياة.
صاحب البيت الذي لم يغلق مرة في وجه صديق...ولو كان من الدرجة العاشرة.
لا الموت ولا اختلاف الأفكار والمواقف,إلا النذالة, يحدّ من ترحيب علي الحارّ بأصدقائه.
علي لا يقيم اعتبارا للموقع أو المركز أو الشهرة أو العائلة أو العرف أو العادة,... الجميع إخوته حتى يثبت العكس.
*
على خلاف ما يظنّ كثيرون,عندي مشكلة حقيقية في "نقص الحبّ",لا أستطيع أن أحبّ ...وحتى أن أقبل إلا بشروط. وكلّ من أحببتهنّ وأحببتهم لم ينقصوا من حاجتي وشرهي إلى حبّ جديد ومختلف,لا أعرف عنه, سوى حاجتي المتزايدة إليه يوما بعد آخر.
.
.
أثرثر طمعا في الحبّ.
أثرثر هربا من جحيم الذكريات.
أثرثر على الدوام وطيلة الوقت وبلا توقف,لأتعلّق بأثر ولو ظلّ قشة....أهون من الخفّة والتيه الذي أنا فيه.
*
كيف تهرب من اسمك؟ من ملامحك,من الهواء من الحجر من الشجر من الزمن من التفكير من الألم.....كيف تهرب وأنت عالق حتى أذنيك في حنين مرضي, هوس قهري في الالتصاق بالمكان....بالعابر الزائل,كيفما تلفّت تفقد المشهد والأثر والمعنى_إن كان له وجود...ويهرب الحاضر بأسرع من لمح البصر.....
.
.

كان الذئب يخرج من أوراقي,وليس بوسعي شيئا حيال ذلك
كثيرا ما نقول سامحنا
ونحن نعني,أننا لن نستطيع ذلك أبدا.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قف......ممنوع_ثرثرة
- عجيب....في مجاله الحيوي_ثرثرة
- عبدة وازن وفراس سعد_ثرثرة وحوار
- فراشة على الأرض_ثرثرة
- مشكلتي في القراءة_ثرثرة
- التبوّل...متعة،ضرورة،مهارة أم فنّ!_ثرثرة
- كيف أضع نفسي مكانك...!_ثرثرة
- أول يوم في الشهر الأخير لسنة 2007_ثرثرة
- يوم اعتيادي وماطر_ثرثرة
- فصول في الحكمة_ثرثرة
- سوناتا ضوء القمر_ثرثرة
- الكتابة المقدسة_ثرثرة
- رؤية القمر من داخل البيت_ثرثرة
- كتابة مقدسة أم حياة موازية!_ثرثرة
- الطريق إلى بسنادا_ثرثرة
- آخر أيام شريتح_ثرثرة
- الأهل أيضا لهم فوائد_ثرثرة
- موقف المغلوب على أمره_ثرثرة
- في التفاصيل يسكن الشيطان والمعرفة والحب..._ثرثرة
- الهمس بصوت مسموع_ثرثرة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - دروب الهارب_ثرثرة