أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابوذر ياسر - نحو دراسه علميه عميقه للظاهره الصدريه في العراق














المزيد.....

نحو دراسه علميه عميقه للظاهره الصدريه في العراق


ابوذر ياسر

الحوار المتمدن-العدد: 2131 - 2007 / 12 / 16 - 10:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تنتمي الظاهره او التيار الصدري في العراق الى السيد محمد محمد صادق رجل الدين البارز وسليل العائله الدينيه المعروفه في العراق وسوريا ولبنان. ولقد برز السيد محمد محمد صادق الصدر في واجهة الاحداث في العراق بعد وفاة المرجع الديني ابو قاسم الخوئي في اوائل التسعينات من القرن الماضي كمرشح ساخن لاشغال موقع المرجعيه الدينيه العليا للطائفه الشيعيه .لقد وقفت الحكومه العراقيه آنذاك الى جانب هذا الترشيح ليس حبا" بالرجل وانما لتحقيق جمله من الاغراض السياسيه من بينها شق وحدة المرجعيه الدينيه في النجف والتي كانت تشكل احد الخصوم التقليدين لنظام صدام حسين.
والسيد محمد محمد صادق الصدر هو ابن اخ المنظر الاسلامي البارز محمد باقر الصدر احد مؤسسي حزب الدعوه الاسلاميه عام 1959 وصاحب المؤلفات الشهيره ( اقتصادنا) و ( فلسفتنا) و( الاسس المنطقيه للاستقراء) وغيرها والذي اعدمه النظام السابق في نيسان عام 1980 بعد نجاح الثوره الاسلاميه في ايران وتداعياتها داخل العراق.
ولقد بزغ نجم محمد محمد صادق الصدر( الصدر الثاني) من خلال اعادته لمراسيم صلاة الجمعه في جامع الكوفه وفي بقية انحاء العراق من خلال وكلائه ولقد استطاع وخلال فتره قصيره ان يستقطب جماهير غفيره من الشباب وخاصة في جنوب العراق والاحياء البائسه في بغداد كالثوره والشعله والحريه.
لقد امتازت فترة صعود التيار الصدري في العراق بالسمات الاساسيه الاتيه:
1- استمرار النظام في سياسة القمع ومصادرة الحريات وارتكاب الحماقات رغم الاثمان الباهظه التي تكبدها الشعب العراقي بسبب ذلك مما فاقم من تذمر الناس ونقمتهم على هذا النظام.
2- استمرار المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة في سياسة الحصار الاقتصادي التي كان يدفع ثمنها المواطن العراقي العادي وليس النظام الحاكم.
3- الانحسار الشامل للقوى السياسيه ( قوى اليسار بما فيها الحزب الشيوعي والقوى الاسلاميه بما فيها حزب الدعوه) في الداخل وغيابها المطلق عن التأثير في الاحداث مما جعل الباب مفتوحه على مصراعيها امام التيار الصدري ليسد فراغا" ضروريا ومطلوبا".
( كلا كلا امريكا..........كلا كلا اسرائيل) هكذا كان يصدح صوت هذا الشيخ المهيب ذو اللحية البيضاء في خطبة الجمعه في مسجد الكوفه وكان هذا الهتاف كفيل باثارة الحماس في نفوس الشباب المصلين المتحمسين المسحوقين القادمين من الاحياء البائسه من بغداد والناصريه والبصره والذين كانوا يروا في امريكا سببا" في استمرار الحصار وبقاء نظام صدام حسين وبالتالي السبب في ما يعانوه من حرمان وظروف حياة غير انسانيه.
وتوسع التيار الصدري يوما" بعد يوم وخاصة في اوساط الفقراء حتى جاء شباط من عام 1999 حيث اغتيل محمد محمد صادق واعقب الاغتيال حملات قمع رهيبه لمؤيديه وانصاره مما اكسب التيار تعاطفا" اضافيا" من اوساط واسعه من العراقيين.
وجاء الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 ليضع التيارالصدري في واجهة الاحداث وقد طبعت نشاط التيار السمات الاتيه:
1- طابع وطني معادي للاحتلال الامريكي .
2- طابع طائفي فرضته طبيعة الصراع الدائر في العراق والاعمال الارهابيه التي مارسها تنظيم القاعدة في ظل عجز القوات الامريكيه والحكوميه في التصدي لتلك الاعمال ووضع حد لها مما جعل بعض الاطراف في التيار الصدري تنزلق الى بعض الممارسات الطائفيه التي دفع ئمنها الكثير من الابرياء.ورغم ذلك فان الكثير من المواطنين وخاصة في مدينة بغداد شعروا في وقت ما ان لااحد يحميهم من هجمات القاعدة الارهابيه سوى جيش المهدي الذراع العسكري للتيار الصدري.
3- طابع طبقي برز من خلال طرح التيار لهموم ومعاناة الفقراء والمسحوقين .
4- طابع ديني تمثل في الكثير من وسائل العسف والاكراه لاجبار الناس على تغيير طريقة حياتهم والتدخل في تفاصيلها .
وعلى ضوء ما تقدم نرى ان الظاهره الصدريه يشوبها الكثير من التعقيد وهي بالاساس ظاهرة ذات جذور اقتصاديه اجتماعيه وسياسيه اكثر من كونها ظاهره دينيه ولاشك ان هذا التيار قد تعرض الى الكثير من الاختراقات من اطراف محليه وخارجيه طبعت سلوكه بالكثير من التناقض والتخبط ساهم فيه ايضا"نقص الخبره السياسيه لدى قادة التيار حيث ان معظمهم من الشباب الذين لم تعركهم التجارب السياسيه..ان الظاهره الصدريه في العراق تتطلب:
1- من المثقفين والباحثين دراستها دراسه علميه عميقه لمعرفة جذورها الاجتماعيه والسياسيه والابتعاد التي عن التعامل معها بسطحيه كما عودنا الكثير من الكتاب ومنهم اسماء احترمها كثيرا".ان هناك الكثير من الاسئلة الاساسيه التي تتطلب اجابات صحيحه وعلميه منها كيف ان شعبية هذا التيار تزداد رغم كل ما يشاع عن ممارسات وتجاوزات لمنتسبي هذا التيار ورغم العمليات الامنيه التي يتعرض لها من جانب القوات الامريكيه والعراقيه.؟
2- من القوى السياسيه الفاعله فتح حوارات ايجابيه مع الممثلين الاكثر اعتدالا" للتيار لغرض احتضانها والحد من الممارسات الخاطئه لبعض اجنحة هذا التيار.
3- من الحكومه الابتعاد قدر الامكان من الحلول الامنيه والتركيز على الحلول السياسيه مع مراعاة مبدأ سيادة القانون ومحاسبة الخارجين علية بشكل مهني.



#ابوذر_ياسر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفيه في العراق هل هي حقيقه أم بضاعة رائجه في سوق السياسه ...
- بين هادي العلوي والفضائيه العراقيه
- هل ان الحضارة الغربيه المعاصره هي نتاج المشروع الحضاري المسي ...
- السؤال المركزي في الوضع العراقي الراهن :مالعمل؟
- فينوس وعيد الحزب واشياء اخرى
- الحزب الاسلامي العراقي في الميزان
- هل سينجح حسن العلوي في مشروعه الفكري الجديد
- حسن العلوي ومشروعه الفكري الجديد
- ثلاث كوارث في تأريخ العراق المعاصر
- رساله الى السيدة سعاد خيري:
- مناوي باشا.....مسلسل تلفزيوني عراقي اثلج صدورنا
- هل تحت بانتظار حكومة انقاذ وطني
- اقناة الشرقيه تعرض مسلسلا- تلفزيونيا- يحمل اشارات تمجد الاره ...
- هل بالامكان ان يكون القاضي العراقي محايدا- في قضيه تخص صدام ...
- العلم العراقي .................مرة اخرى
- لماذا يتهم البعض (امريكا) بتدبير الاعمال الارهابيه في العراق ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابوذر ياسر - نحو دراسه علميه عميقه للظاهره الصدريه في العراق