أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم البهرزي - سانحة امين زكي ....وبغداد ان روت














المزيد.....

سانحة امين زكي ....وبغداد ان روت


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2132 - 2007 / 12 / 17 - 12:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعض المدن لا تتشكل في الخاطر إلا بصورة امرأة (بالنسبة للرجل طبعا ) ..حتى إن بدا بعضها عنيفا بما تفرضه أحداث التاريخ عليه ..لكان المدن كلهن إناث ... والقرى طبعا فحولة مستهترة !
وبغداد التي اسمعها ولا أراها منذ عامين (فليهنا موقدو النيران الطائفية ! )كل ذكرى لها راسخة في بالي لا تعدوا عن إناث خفرات سيدات على القلوب ...أوانس وعوانس ..والعجيب إنهن جميلات حتى ولو افتقدن لمسحة المقبولية الشكلية ..
المؤسف كثيرا إن بغداد هذه الأنثوية الفياضة الجليلة لم تقرا بعين أنثى ..لأجل الإنصاف ..أو صدق التعبير على الأقل ...فكل مداحي شمائلها من الرجال !
اتامل في رواة الحكاية البغدادية المبتسمة دوما والطيعة الودودة صورا :
علي الوردي ..واعترافات النسيج الاجتماعي ..عجائب التعقيد وغرابة الأطوار والأدوار ..
عباس بغدادي ...وخطط الأحلام والمدينة السلسة ..
جلال الحنفي ...ورؤية الرب الذي لا يكره ضالا من عباده ..
عبد الرحمن التكريتي ..والأمثال المهونة من عصبية الحياة ..
يوسف العاني ..الفلوجي الأصل الأكثر بغددة حتى من بغدادي عريق مثل نوري السعيد مثلا ,وحضور النكتة البغدادية ..
ولكن لماذا يحسب بهاء ورونق وأناقة بغداد لفحولها وهي سيدة الإناث بلا منازع ؟
هذا سؤال لطمت فيه نفسي وإنا أهيم مع حوار تلفزيوني هو من أمتع ما تجود به فضائية عراقية في زمن الندب والعزاءات .
اللقاء الاستثنائي الذي بثته ووعدت بإكماله القناة الشرقية مع السيدة المبجلة سانحة أمين زكي هو حلم مستعاد من أحلام بغداد الصبية بعد أن كبلها بالعنوسة طارئون ..
ما تغرد به السيدة الحيوية الشفيفة سانحة أمين زكي هو أشبه بتغريد بلبل في صباح ندي من صباحات بغداد أيام صبا بغداد ودلعها ودلالها المكابر الأنثوي ..
ذاكرة من ورد ألجوري الغافي بكسل على اسيجة المنازل البغدادية الوادعة حين كانت الوداعة كلمة للسر بين باب وباب ..
أن تحكى بغداد بعين واحدة من صانعات نهوضها في هذا الزمن المعادي للنساء تذكرة حلوة ..ومرة أيضا !
ففي الحين الذي كانت فيه نساء دول مجاورة يرسفن تحت وطأة نظام النخاسة كانت سانحة أمين زكي في أوائل الثلاثينيات تصدر نشرة عن المرأة وحقوقها !
وكانت أمينة الرحال عضوه مؤسسة في أول بناء سياسي يساري ..
وتلتها صبيحة الشيخ علي
ونزيهة الدليمي
وناهده الرماح
ونزيهة سليم
و..
لن تكفي السطور إن عددنا ..
المبهج في كل الحكاية ..أن هناك كتابا بقلم سانحة أمين زكي عن تلك الحياة ..حياة الرائدات العراقيات في مسار التمدن ..
أتمنى أن تحصل الحوار المتمدن على حقوق نشره مسلسلا .
سانحة أمين زكي واحدة من بناة حضارة العراق ..وهي أولى بالذكرى من بعض دمى السياسة من الرجال الذين رمتهم الظروف عالة على كتب تاريخنا ..
واولى بنا ان نتذكرها في أعياد أضاحي النساء ..حيث يضحى بهن بدلا عن أعناق المحتلين والعملاء !



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى امراة بصرية ....تماسكي يا شمعة اخيرة في الظلام
- كومونستوفوبيا
- نقلة الحصان .....سبيل العراقي لبلوغ مبتغاه !
- هديل مسائي على ضريح
- كم دكتورا في اكاديمية اللصوص ؟
- حكومة لا تتشاطر الا على حصة الفقراء التموينية ..
- الاتجار بالمهجرات ...التنكيل بالمراة العراقية زمن الاحتلال
- باتجاه عام سابع مسربل بالامال ايها الرفقة الطيبة
- رائحة غاز !...نغروبونتي في المطبخ العراقي ..
- اول زخات المطر على عراق العطاش.....صلاة اغتسال القلوب
- مفاسد الحكومات ودورها في تحويل المثقف الثوري الى مثقف سياحي
- ثقافة الاسترقاق في بلدان الخليج النفطي ..وصمة عار في وجه الح ...
- السبع البواكي -7
- لاجل وثبة جديدة ...ضد بورتسموث جديدة
- الكحل والعمى في رد وزارة العدل السعودية حول جريمة اغتصاب فتا ...
- وينتقمون من الطير ايضا
- الحوار المتمدن : دارة الفلول النبيلة
- السبع البواكي - 6
- ساعدونا لنفهم ...الزوج (الزوجة ) والحبيب (الحبيبة ) بين سؤال ...
- (روبي )والتعويضات العراقية للكويت


المزيد.....




- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ابراهيم البهرزي - سانحة امين زكي ....وبغداد ان روت