أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - اسماعين يعقوبي - اليسار المغربي وتجربة الحلم بلا غبار














المزيد.....

اليسار المغربي وتجربة الحلم بلا غبار


اسماعين يعقوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2131 - 2007 / 12 / 16 - 11:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بعد نهاية عقد من التضحيات الجسام لمناضلي ومناضلات الشعب المغربي، كتب أحد الساسة الماركسيين معلقا على المرحلة بأنها تجربة الحلم والغبار. لم يكن هذا الماركسي ممن تمخزنوا أو أعلنوا انحرافهم إلى الخط الإصلاحي, وإنما جاءت العبارة –الكتاب- القراءة الجديدة, من موقع نقد لتجربة بأكملها بما لها وما عليها. وهو نقد معمول به في النهج الماركسي يستهدف الوقوف عند نقط الضعف وتصحيح بعض الأخطاء للمضي قدما في الطريق الصحيح. والطريق الصحيح في هاته المرة هو خط النضال الديموقراطي الجماهيري والمؤسساتي الذي يستهدف تحقيق مطالب ديموقراطية وإنجاز إصلاحات سياسية، اقتصادية، دستورية، واجتماعية.
كانت أهم الانتقادات الموجهة ليسار السبعينات افتقاده لأرضية سياسية واعتماده على الطبقات والفئات الغير مؤهلة بفعل موقعها في مسلسل الإنتاج من أجل تحقيق التغيير المنشود, وأعطيت أرقام معينة عن عدد الطلبة، والأساتذة والفلاحين والعمال في كل تنظيم ليخرج بخلاصة أن الفئات المستهدفة كانت مغيبة في الفعل السياسي السبعيني.
لكن السؤال المطروح هو: هل تم تجاوز هذه السلبيات والأخطاء والاستفادة منها من أجل الدخول في مرحلة جديدة بآليات مغايرة؟.
كل ما فعله اليسار- حسب تجربتي المتواضعة- كتنظيم سياسي يحاول توحيد نفسه, هو إنتاج مجموعة من الأوراق تتعدد بتعدد الأطراف وتعدد المناطق حتى أصبح كل يوم أو أسبوع يعرف صدور ورقة بين ما هو تنظيمي، سياسي، اقتصادي، إعلامي...والكثرة هاته ليس في تنوعها الذي يفيد تجربة معينة ويرتقي بها إلى مستويات أعلى وإنما يبرز مدى التحفظات الكثيرة وعدم الاستعداد الكامل للخوض في تجربة مع الفصح عن معالمها. فمن أوراق تشكل ارتدادا على الفكر الماركسي بدعوى هويتنا الإسلامية والعربية إلى أخرى تتوخى التعامل مع الإسلاميين الديموقراطيين و لم لا التقدميين, إلى أخرى تصفهم بالظلاميين وترفض أي تعامل معهم. والقاسم المشترك بين الأوراق- المشاريع المجتمعية- كلها هو انفصامها عن الواقع وعن الطبقات التي يجب أن تحمل وتحمي مشروع التغيير, و بذلك يعيد اليسار إنتاج نفس أساليب السبعينات.
ومما يؤكد ما قيل, رفع شعارات فضفاضة... تفتقد إلى من يفعلها لأنه أصلا غائب ولا يخصه الأمر.
فلنأخذ مثلا شعار: الإصلاحات الدستورية والسياسية المدخل الأساسي للتغيير, ما دامت هذه الإصلاحات مستحيلة في غياب من يحققها، فلا يمكن إحداث تغييرات. هكذا سيكون جواب مبتدىء في السياسة, وقد يكون أيضا جواب ضالع فيها. فالخطاب الذي يمرر عبر الإعلام الحزبي يوحي بأن الدولة يجب عليها أن تقوم بإحداث تغييرات دستورية وسياسية لكي تتمكن من تغيير الأوضاع, ونصبح بذلك أصحاب موعظة وليس مناضلين جذريين ملتصقين بهموم الجماهير ومؤطرين لها لكي تحمل هذا الشعار وتصبح محصنا له.
ولكي لا تنتظر 10 سنوات أخرى ونكتب في تقييم التجربة الحالية: تجربة اليسار الجديد تجربة الحلم بلا غبار, أتمنى ان نحاول الإجابة عن بعض الأسئلة:
- ماذا غيرنا في آليات اشتغالنا؟ هل يكفي الانتقال من العمل السري إلى العمل العلني لتحقيق التغيير المنشود؟
- كم عدد منخرطينا, و تقسيمهم العمري، الاقتصادي، والاجتماعي وكذلك كم عدد مناضلينا من خارج من تخرجوا من الجامعة؟
- هل هويتنا اليسارية أصبحت محطة تساؤل أمام الهوية الإسلامية للشعب المغربي؟
- ما هو موقف من تعتبرهم ضحايا الدولة والاستغلال من مشروعنا اليساري؟...
هاته مجموعة أسئلة قد تنجينا من عاقبة تجربة تنتهي بإصدار كتاب يعمم في جميع أكشاك المغرب تحت عنوان عريض: تجربة اليسار التسعيني تجربة الحلم بلا غبار.





#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصفقات العمومية بالمغرب بين القانون والتطبيق
- سننظر في حال الجياع
- الديموقراطية المغربية:هامش ديموقراطي أم فراغ ديموقراطي
- قصر الثلج: قصر الظلام
- قانون السير بالمغرب :الواقع الرمادي والأفق الأسود


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - اسماعين يعقوبي - اليسار المغربي وتجربة الحلم بلا غبار