أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نصر حسن - المعارضة السورية والديمقراطية ,, بين توافق المطلب وتناقض المطالبين !.( 2- 4 )














المزيد.....

المعارضة السورية والديمقراطية ,, بين توافق المطلب وتناقض المطالبين !.( 2- 4 )


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2130 - 2007 / 12 / 15 - 03:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بنظرة واقعية لحال المعارضة السورية وبعيداً عن التنظير المجرد , وبدون إسقاطات خارجية عليها لرؤيتها كما هي بهدف مقاربتها موضوعياً وعقلانياً , يقول واقعها الحالي أنها منقسمة على غير هدى, بين داخل ملاحق ومقموع وخارج موزع بين تابع ومتبوع , وبهياكل تقليدية يمثلها التيار القومي والإخوان المسلمون واليسار الماركسي , بمجموعها وعلى انفراد أيضاً ,أعادت قراءة ماضيها مجبرة لا مختارة بضغط ظروف خارجية في معظمها وليس بدوافع حاجات داخلية يعيشها الشعب السوري بظل نظام مستبد ليس له مثيل , إذا ًهي تحاول أن تتجاوز معضلاته ( الماضي ) وإخفاقاته الوطنية الفكرية والتنظيمية والسياسية , وتعمل على ترتيب أفكارها ومواقفها بشيء بسيط وبطيء من التجديد , يضاف لها بنى تنظيمية حديثة تائهة الولاء في خضم استبداد النظام وضغوط الظروف الإقليمية المتغيرة بشكل كبير ,وفوضى الفضاء الفكري والسياسي والتنظيمي المتراكم الذي أنتجه الوضع الداخلي السوري على خلفية فشل النظام من القيام بأدنى درجات الانفتاح على الشعب وحلحلة الوضع السياسي والمعاشي بما يسمح لها من النمو الطبيعي , وزاد الأمور تعقيداً ما أفرزه الوضع في العراق من معطيات جديدة ومن عوامل تمزق وتسيب وخوف وضغوط خارجية على سورية ,بمحصلته شوش وأضعف قدرتها ( المعارضة ) على التأثير في مسار الأحداث السياسي الداخلي , وفي صراعها غير المتكافئ مع نظام كشَر عن أنيابه ويستمر بافتراسها بالتسلسل أمام صمت عربي ودولي غير نزيه.
وواقع الحال هذا أفرز إلى الآن تجمعين رئيسيين , الأول في الداخل يمثله إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي وهو شريحة عريضة من الطيف السياسي للمعارضة السورية يحاول التجانس في الموقف من التغيير ويتقدم بهذا الاتجاه , والثاني في الخارج ويمثله جبهة الخلاص الوطني وهي أيضاً تمثل تقريباً نفس التركيبة البنيوية لطيف المعارضة السورية آنف الذكر وتعمل ضمن ممكناتها ,وما بينهما هناك تجمعات وأحزاب تعمل بشكل فردي بهذا المستوى أو ذاك وتحت هذه اليافطة أو تلك ,وبعض منظمات حقوق الإنسان ولجان إحياء المجتمع المدني وكلها تتحرك في المساحة التي يحددها لها النظام سياسياً وحقوقياً وأمنياً في الداخل .
معارضة يتيمة بهذا التوصيف التنظيمي والسياسي غير المستقر والذي يغلب عليه طابع التباعد والقطيعة وضعف الإمكانات المادية والقيادية ...تحاول أن تفعل شيئاً ما على طريق التغيير الوطني الديمقراطي ,لإنقاذ سورية من مستقبل مخيف بكل معنى الكلمة يطبق عليها رويداً رويداً , وعليه هي الآن بكل أطرافها تحاول الإقلاع لكن بحركية بطيئة مرحلية ,وشعارات عائمة على أطراف خطاب فكري وسياسي قديم في محتواه , جديد في غلافه وشكله ,ترفعه منهكة وهي تراوح على مفترق طرق وطني فكري تنظيمي سياسي , بعضه متعلق بالنظام وأدائه على المستوى الداخلي والخارجي وهذا معروف حتى التخمة , وبعضه الأهم ( هذا يجب معرفته) مرتبط بقدرة المعارضة وخطوتها القادمة على مفترق الطرق هذا, وبعض ملامح المستقبل السوري يترتب على هذين الفاعلين وقدرتهما على اختراق الظروف الداخلية والخارجية, والبعض الآخر مرتبط بمصالح دولية استراتيجية لها تأثيراتها على موضوع التغيير وشكله في سورية وهذا ليس جديداً.
أي لابد للمعارضة من حسم القرار بسرعة وعقلانية ومسؤولية , حسم القرار بتحديد الهدف والاتجاه والآلية وبدء الحركة , هنا تكمن كل معضلاتها أي في قدرتها على الحركة الموحدة المفيدة المنتجة نحو التغيير , هل ستتحرك أطرافها على انفراد متعاكسة متعارضة كالمعتاد , أو متوازية لا تتقاطع على هدف مشترك أعلنته ( التغيير الديمقراطي) كما هي عليه الآن ؟ أم ترتقي إلى مواجهة وعورة الطريق وصعوبتة , وتطوير موازين القوى المادية لصالحها منطلقةً من واقع الشعب ومحدداته الداخلية التي ترسم حالة مهينة وصل لها في ظل القمع والفساد والتهميش والتخويف وتوتير الوضع الأهلي إلى أعلى مستوياته في تاريخ سورية , وهذا بدوره يفرض أن تعترف بثقل الحمل على الأطراف منفردة, وتقر بضرورة التكامل والوحدة على هدف تعلن كل أطرافها أنه يمثل هدفها في نهاية المطاف( الدولة الديمقراطية ) ؟ فهل سيجمعها الهدف المشترك وخطورة ما يعيشه الشعب ويدفعها إلى تجاوز حالتها الراهنة بخطوة عملية وطنية جريئة مطلوبة وضرورية ؟! أم تستمر أطرافها تعزف أهدافها على انفراد , وتبتعد أكثر عن وحدتها التي فرقها النظام ومعه وهم الشعار والسجال والضعف والحيرة والانتظار ..!....يتبع
د.نصر حسن





#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان - الدولة الغائبة والأرض السائبة -!.
- المعارضة السوريةوالديمقراطية ,بين توافق المطلب , وتناقض المط ...
- حوار ومتمدن...هذا هو المفقود!.
- تحية كبيرة إلى إعلان دمشق
- لبنان : الجمهورية المحاصرة !
- بيروت - تش2 - 2007- من يضحك على من ؟!.
- بسوس في غزة..!(2-2)
- بسوس ُ في غزة ..!(1-2)
- أيام ُ ُ عاصفة ُ ُ تهز ُ لبنان ...!
- باكستان والعسكر ...والفوضى المنظمة!
- بيروت في دوامة الإنتظار ...
- نحو أنسنة العقل , وعقلنة العلمانية ( 2 - 3 )
- خريف السلام المفقود..!.
- العراق إلى أين ؟!.
- العيد ...وباب الحارة...والعكيد
- لبنان إلى أين ؟!.
- أرادته جبهة الخلاص حواراً...أراده البعض ردحاً!.
- سورية ...ماذا ينتظرها؟!.
- جبهة الخلاص تدق الأجراس
- دمشق : بين ربيع المعارضة وشتاء النظام !(1-2)


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نصر حسن - المعارضة السورية والديمقراطية ,, بين توافق المطلب وتناقض المطالبين !.( 2- 4 )