أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز العراقي - ألاندفاع في مشاريع الفشل














المزيد.....

ألاندفاع في مشاريع الفشل


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2129 - 2007 / 12 / 14 - 10:15
المحور: كتابات ساخرة
    


تحت عنوان احزاب عراقية تحذر من " الفاشية الدينية " , وتطالب بوش بوقف الدعم لحكومة المالكي .. و" تدخل ايران " , نشرت صحيفة " الحياة " يوم 20071212 مقاطع من رسالة " لجنة التنسيق بين القوى الوطنية " , وتضم اطراف بعضها من بقايا البعث , وآخر من السنة التكفيريين . وحضت الرسالة على اجراء انتخابات مبكرة " لعرض الارادة الحقيقية لغالبية ابناء شعبنا بحيث اذا فقدت المليشيات وفرق الموت التي تحكم بلدنا اليوم حرية عملها فلن تنال الاحزاب الموالية لايران اي دعم يذكر في انتخابات نزيهة تحت رقابة دولية " . ومن ابرز الموقعين عليها الدكتور اياد علاوي رئيس القائمة " العراقية " .

كان يُعوّل الكثير على تشكيل القائمة " العراقية " للنهوض بالمشروع الوطني العراقي , لكونها الوحيدة من بين القوائم الانتخابية التي قدمت برنامج سياسي وطني عام وخارج الاطر الطائفية والقومية . الا ان الرغبات الجماهيرية التي خرجت لتوها من آتون الحكم الفاشي , وجدت في التعبير الطائفي والقومي متنفساً لتفريغ الموجة العالية من كبتها الذي استمر عدة عقود . وبغض النظر عن استغلال فتاوي المرجعية في النجف الاشرف لصالح قائمة " الائتلاف " , واستخدام الاساليب العنفية التي وصلت لسقوط شهداء وحرق مقرات لأحزاب منافسة من قبل المليشيات الموالية للاحزاب الطائفية والقومية , كان المزاج الجماهيري في صالح القوائم والاحزاب الفائزة . وقد ادركت القوى الديمقراطية واليسارية المنضوية تحت اسم القائمة " العراقية " هذه الحقيقة , واعادة ترميم مشاعر الانتماء الوطني العام ليست بالشئ الهين , ولا هو متعلق فقط برغبة وعمل الاحزاب السياسية . وفي نفس الوقت حذر حلفاء علاوي من الشيوعيين والديمقراطيين من الانجرار وراء اساليب خارج اطار العملية السياسية للتعويض عن الخسارة البينة للقوى الديمقراطية . الا ان الدكتور اياد علاوي ونتيجة رغبته الجامحة في العودة لمنصب رئيس الوزراء اخذ مساراً آخر , وهو الألتجاء الى دول الجوار العربي مستغلاً صعوبات المرحلة الانتقالية من جهة , ومن جهة اخرى استغلال الممارسات الطائفية ( الشيعية ) وبالذات الموالية لطهران , والممارسات القومية ( الكردية ) الداعية لأظهار خطوات انفصالية . الا ان محاولاته ومحاولات حلفائه ( الجدد ) في هذا المسعى والذين يشتركون معه في نفس الاهداف من بعثيين وسنة تكفيريين ومتضررين من ازاحة النظام الصدامي باءت جميعها بالفشل . وادركوا جميعاً ان الالتجاء الى الامريكان اهم من الالتجاء الى العربان , واهم من العملية السياسية ذاتها .

ورغم مشروعية بعض المخاوف المطروحة في الرسالة , نفترض ان الامريكان استجابوا في اقامت انتخابات جديدة – وهذا في امكانهم وطرق الاخراج كثيرة – فما الذي يستطيع ان يحققه هذا التحالف ؟! في رغباته المكشوفة للأستحواذ على السلطة , ومن سينسى سلسلة الجرائم التي لايمكن وصف بشاعتها سواء في العهد الصدامي او في عهد الاحتلال ؟! وتريدون اليوم التذكيربجرائم المليشيات الشيعية فقط ؟! ما الذي يستطيع ان يحققه علاوي , وهو الذي فقد ثقة حتى البعثيين حينما حاول استيراث حزب البعث , والانتخابات كانت الدرس الذي لايمكن ان يدركه علاوي . ففي الانتخابات الاولى حصل لوحده على اكثر من اربعين صوتاً لأنهم لم يدخلوا الانتخابات , وفي الثانية ومعه اصطف العلمانيين واليساريين ولم يحصلوا الا على خمسة وعشرين صوتاً , لأن البعثيين دخلوا الانتخابات عن طريق جبهتي " التوافق " و" الحوار" . ومن جهة اخرى فقد علاوي المكانة التي كان يتمتع بها بين القوى اليسارية والعلمانية لخروجه على ثوابت المشروع الوطني .

يقول البعض ان المشروع الوطني العراقي تعرض لخسارتين كبيرتين , الاولى عندما توجهت القيادة القومية الكردية للتحالف مع القوى الطائفية الشيعية , واداروا ظهرهم لحلفاء القضية الكردية الطبيعيين من الشيوعيين والديمقراطيين , والثانية في تفسخ القائمة " العراقية " , حيث يعاد تشكيل هيكلية المشروع الوطني الى المربع الاول , والأهم الخسارة التي شعرت بها الجماهير المتطلعة لبنائه .
ان روحية المقامر لم تسيطر على اياد علاوي فقط , بل رافقت اغلب القيادات السياسية العراقية , وبالذات صاحبة القرار والتي امتلكت الفوز الانتخابي ( الجوكر ) , واعتقدت انها ربحت اللعبة بالكامل . ومالك صالة القمار الامريكي دعاهم عدة مرات للعب النظيف فيما بينهم اولاً , وثانياً وهو الاهم الألتزام الكامل بتعليمات مدير الصالة , وكان آخرها تهديدات نغروبونتي في زيارته الاخيرة لبغداد والتي قال فيها : عليكم انجاز المصالحة الوطنية , واقرار قوانين النفط والغاز , وتعديل الدستور . والا سنقلب الطاولة على رؤوسكم جميعاً ونعيد العنف الى سابق عهده , ويبدوانكم لم تتعضوا من جرائم صدام , ولا من السنوات التي اعقبته .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا ستكون النتيجة ؟
- نغروبونتي وغياب المرجعية العراقية
- الأمريكان وإعادة تدجين الخراف المتوحشة
- لاتوجد دواعي للقلق
- لا توجد دواعي للقلق
- كركوك والتحالفات المظللة
- التوجهات المبدئية للأمريكان وبعض الأحزاب العراقية
- مجرد سؤال ؟
- مؤتمر أسطنبول والتوافق الهش
- لكي لايكون الخطأ جريمة ومع سبق الأصرار
- لا أحد يسلم بغير النهوض بالمشروع الوطني
- بين ضياع المرجعية الوطنية والتوجهات الأمريكية
- التبادل المر
- ما لم يكن في الحسبان
- تداعيات القيود الطائفية للقائمة الموحدة
- البحث عن الحلول في زيادة المأزق العراقي
- الشربة حمودي
- الفواتير الطائفية وضرورة تجنب دفعها
- ألتداعيات المميتة للطائفية ومحاصصاتها
- ألمشروع الأمريكي وضرورة الأستفادة من زخم رفضه


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز العراقي - ألاندفاع في مشاريع الفشل