أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مفيد دويكات - طيف














المزيد.....

طيف


مفيد دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 2129 - 2007 / 12 / 14 - 08:28
المحور: الادب والفن
    



كيف حصل ذلك؟
مازلت عاجزا عن الحصول على تأويل0 كنت في كرم اللوز الشرقي وكنت أنكش الأرض وأغني مثل عادة الفلاحين0 رفعت رأسي عن الفأس وصرفته إلى مدى قريب0 أبصرت للتو وجود امرأة00 ما زلت أذكر شكلها0 كانت طويلة القامة تزهو بفستان أحمر، وتغطي شعرها بطرحة بيضاء تلثمت بأطرافها0 خلتها إحدى الجارات00 لكن ما لذي أتى بها؟ دخلت الكرم قافزة فوق السلسال0 تساقطت بضعة حجارة تحت قدمها0 كدت أصرخ بها لماذا هدمت الحجارة؟ لكن قلبي صار يدق ليس خوفا، أنما لوجود امرأة في المكان0 واصلت سيرها وأنا أظن أنها عابرة درب لا أكثر0 وكدت أصرف نظري عن وجودها لولا دخولها المريع إلى"المنطره" تلك السقيفة التي بنيت جدرانها وسقفها من الحجارة0 تطلعت إلى ما حولها قبل الدخول0 ولا أعرف هل شاهدتني أم لا؟ ازداد القلب ضربا 0خمنت أنها على وعد مع أحد الرجال0 فكرت أن أذهب وأفاجئها، لكن لعنت الشيطان0 صبرت 0مرت نصف ساعة00 لم يأت أحد0 و هي بدورها لم تخرج0 ازداد فضولي00 قررت الذهاب0 أريد ان أمسك بها وسط المفاجأة0 صار تقديري أن صديقها سبقها0 قرب الباب الأشعث توقفت0 مهما يكن فانا إنسان00 لا أحب المباغتة0 تنحنحت0 انتظرت لدقائق حتى تخرج00 أو يظهر علي أحد 0أخيرا أدخلت رأسي من الباب ونظرت داخل المكان0 لم أر سوى حجارة0 موقد بارد وحفنة رماد0 و لا شيء سوى ذلك0 دخلت "المنطره"0 فتوقف قلبي خوفا0 طار من سقفها بوم00 صفق بجناحيه وتخبط في الفضاء00 أخيرا عثر على الباب0 ولا شيء سوى وقع الذهول والصمت0



#مفيد_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البكاء على الأحياء00 اربع قصص قصيرة
- ابو الزعماء
- أسئلة وأجوبة معروقة على بوابة المؤتمر
- أول حاكم عسكري قصة قصيرة
- وصية الشاعر
- عود الى زرقاء اليمامة
- رسالة من رئيس الوزراء
- الرفيقة الثائرة قصة قصيرة
- اصعب وظيفة في الدنيا 00 هي وظيفة رئيس السلطة الفلسطينية
- بغل وقصص اخرى
- ما حدث وما يحدث في غزة الآن
- الفتاة اليهودية
- ديقراطية الأباتشي
- آختفووو على هيك عيشة
- من عاديات الحواجز
- نعم يوجد عندنا يسار ولكن
- اول قرار للجنرال
- الحارس الليلي- قصة قصيرة
- السفير المجنون وقصص اخرى
- السفير المجنون


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مفيد دويكات - طيف