أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - اللاانتخاب اللبناني














المزيد.....

اللاانتخاب اللبناني


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 2129 - 2007 / 12 / 14 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تفصل أيام قليلة بين فشل مفاوضات لاريجاني- سولانا ،حول الملف النووي الإيراني،ونشوب حرب 12تموز2006،التي خاضها الطرفان،الوكيلان والأصيلان،بالحماسة نفسها من أجل تعديل الموازين القائمة في المنطقة،وإذا كانت وزيرة الخارجية الأميركية قد اعتبرت تلك الحرب"آلام مخاض لولادة شرق أوسط جديد"،عبر تلك القابلة الاسرائيلية التي فشلت في توليد ذلك المولود الذي بدأ الحمل به في يوم 9 نيسان2003الذي سقطت فيه بغداد،فإن ذلك الجنين قد سقط طريحاً في تلك الحرب قبل أوان ولادته.
عاش لبنان،بين تاريخي 14آب2006(يوم انتهاء تلك الحرب)و24تشرين الثاني2007،على ايقاع محاولة حزب الله،الذي خرج مع محور طهران- دمشق منتصراً من تلك الحرب،ايجاد ترجمة لبنانية محلية لذلك الإنتصار:كان التعاكس واضحاً منذ البداية بين أداء حزب الله العسكري في تلك الحرب والنتائج السياسية ممثلة في (القرار1701)الذي عبر عن حصيلة سياسية غير مطابقة للوقائع العسكرية ،وهو مايعود- أي هذا التباين – إلى ضيق القاعدة الاجتماعية لحزب الله وإلى أن كتفيه المحليين لايستطيعان حمل نتائج بهذا الحجم أوالثقل،وتثميرها وتفعليها،هذا إذا لم يكن(القرار1701)قد عبر عن أن وضع حزب الله هو أضعف من فترة ماقبل الحرب،رغم ذلك الإنتصار العسكري له،من حيث عدم قدرته على تكرار ماحصل في يوم12تموز.
ربما يعود هذا إلى عوامل دولية- اقليمية أيضاً.رغم ذلك،فإن حزب الله قد حاول(وحلفائه)،عبرتحركات داخلية،بدأت من يوم خروجه مع وزراء حركة أمل من الحكومة(11تشرين الثاني2006)إلى الإعتصام(1كانون أول)وعبر اضراب(يوم23كانون الثاني2007)،إقامة موازين داخلية جديدة،ليفشل في ذلك،وهو ماأدى منذ اليوم الأخير هذا إلى عملية تشكل لميزان تعادل سلبي،كانت أحد مظاهره عدم قدرة الأكثرية النيابية على تمرير مشروع(المحكمة الدولية)عبر المجلس النيابي ليصار إلى ترحيله إلى نيويورك،وهو ماحصل أيضاً في الجانب الآخر عبر عدم قدرة المعارضة على اسقاط الحكومة من خلال الوسائل المعتمدة منذ يوم الاعتصام.
كان التعادل السلبي بين فريقي(14آذار)و(8آذار) مفارقاً لماحصل في الإطار الإقليمي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط على صعيد صراع (الدولي)-=واشنطن-و(الإقليمي)-=طهران- دمشق-،حيث اختلَت التوازنات في المنطقة لصالح (الإقليمي)في فترة مابعد حرب 12تموز،وهو ماترجمته محطة(14حزيران)في غزة،فيماعبرت تطورات كامل عام2007 عن أن الولايات المتحدة لاتستطيع الإنفراد بإدارة الشؤون العراقية بمعزل عن طهران ودمشق،الشيء الذي حاول الرئيس بوش عكسه طوال المدة الزمنية الفاصلة عن(تقرير بيكر- هاملتون)،الصادر في يوم 6كانون أول2006،وفشل.
هنا، أدى التفارق بين ميزان القوى المحلي ،في لبنان،وبين التوازن الإقليمي،إلى انسداد
أفق التسوية اللبنانية في موضوع الإستحقاق الرئاسي،منذ شهر أيلول الماضي:فالميل النسبي لموازين القوى المحلية لصالح(14آذار)قد عطَل مفاعيله تراجع(الدولي)في المنطقة،بخلاف ماكان حاصلاً في ربيع عام2005،فيما لم تكن قوة مدِ(الإقليمي) قادرة على اعطاء قوى(8آذار)قدرة الترجيح المحلي،وإنما فقط القدرة على التعطيل.
عبر هذا،يجب أن يُفهم عدم قدرة الأكثرية على تمرير(النصف زائد واحد)،واتجاهها للبحث عن حلول وسط،مثل ترشيح العماد ميشال سليمان، ليجابه هذا من (8آذار)بمحاولة تدفيع(14آذار)أثماناً لهذا الطريق-"المقبول من جانب المعارضة"-ربما تعكس ميزان القوى الإقليمي،إلاأن المعارضة لاتملك الدينامية الذاتية لترجمتها لبنانياً في تشكيل مشهد محلي راجح لصالحها،وهو ماأدى إلى(اللاتسوية)في موضوع الإستحقاق الرئاسي.
بشكل أوبآخر،تعبر(اللاتسوية)اللبنانية هذه عن أن الصراع على الشرق الأوسط بين (الدولي9و(الإقليمي)مازال محتدماً وفي ذروته،وعن أن توازناته لم يتم تعديلها أوحرفها،رغم(أنابوليس)والتقارب الأميركي- السوري النسبي،وعن أنه لامصلحة لطرفي هذا الصراع في ايجاد نقطة تساكن(يمكن أن يشكلها العماد سليمان بينهما مثلما كان اللواء شهاب بين عبد الناصر وواشنطن حتى عام1964)في احدى بؤره الثلاث ،إضافة للعراق وفلسطين،إلاإذاكان تقرير الإستخبارات الأميركية الأخير حول الموضوع النووي الإيراني مؤشراً إلى حلٍ "ما" يمكن أن يسلكه صراع(الإقليمي)و(الدولي)،ربما يكون الهدوء والتساكن اللبناني أحد محطات طريقه-مثلما حصل في مرحلة مابعد يوم 13تشرين أول1990بقصر بعبدا على إثر الاتفاق بين واشنطن ودمشق أثناء( أزمة الكويت) -،وهو مايمكن ترجمته عندئذ في القصر الرئاسي اللبناني.



#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثون عاماً على زيارة السادات لإسرائيل
- اقتراب المعارضة السورية من الإنشقاق
- عوامل القوة السورية
- تداخل البؤر الثلاث
- باكستان:الجنرال والعزلة
- مفارقات تركية
- المحاولات الأميركية لإضعاف دول الجوار العراقي
- هل كان لدى واشنطن نموذج-ياباني-ألماني-للعراق؟
- هل تريد اسرائيل تسوية الصراع العربي الاسرائيلي؟
- روسيا في عالم مابعد الحرب الباردة
- الصراع الإيراني - الأميركي
- التناولات العربية الراهنة للعلمانية
- انزياحات أميركية جديدة
- النزعة الإستبدالية
- بداية التفكك في التيار الليبرالي السوري
- إرث الديكتاتور أم إرث البنية الإجتماعية؟
- الا ضطراب الباكستاني
- تداعي ممانعات الدول الكبرى أمام القطب الواحد
- قضايا أمام الفكر السياسي العربي
- كانط:تأسيس نظرة فلسفية جديدة لعلاقة الذات والموضوع-


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - اللاانتخاب اللبناني