ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2128 - 2007 / 12 / 13 - 12:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العداء للشيوعية نوع من المرض العقلي ..وربما يكون واحدا من سلاسل الفوبيا ..وحساسية الفوبيا مثل أية حساسية أخرى ...متعددة جدا ..فلكل فوبياه الشخصية ..
وفوبيا أعداء الشيوعية لا تعدو عن انحراف في النظر وسوء في التقدير بأفضل الأحوال ..إن لم تكن شعور بالنقص مؤجج للكراهة ..وهو ما أراه !
كومونستو فوبيا ...مرض شائع وربما هو من الامراض المزمنة التي يتوجب على المصابين بها استخدام الحقن اليومية لتخفيف حدة الاضطرابات ..
ترى من المخلوقات أصنافا لا تملك من خيرات الرب شروى نقير ..وقد انتابتها أعراض العداء للشيوعية وتسممت بهذه الأعراض ..فهي تعض وتنهق وترفس دونما مبرر كلما سمعت أو رأت أو شمت شيئا ابن خال أو من ذوي القربى للشيوعية ..
وكان المرحوم (عبد الحسين مبارك )معلما ظلمته الدنيا كثيرا حتى مات في احد فنادق بغداد مخمورا يظن ان سبب نكال الدنيا به هو الشيوعيون !
فكان من شعره :
ومن شد كرهي للرفاق فانني ********** كرهت من الألوان ما كان احمرا
ولم يدرك المرحوم (عبد الحسين مبارك ) رفاقا بعدهم لا هم من الحمران ولا من البيضان ولا من السودان ولكنهم من الذين يدمرون الفة القرى التي قال يوما , هو, عنها :
كل الطماطة واشرب بعدها اللبن **************** واسكن بكنعان تامن ضجة المدن
و (كنعان ) قريته التي لو بقي فيها لدفن بقبر يليق به بدلا من قبره في مقبرة الغريب بالباب المعظم قبالة المشرحة العدلية العريقة !
ومن مظاهر (الكومنستوفوبيا ) الثرثرة خارج حدود الآداب ..فقد يأخذ الهوس مرضاها إلى مناطق خطيرة من الإسفاف دون أن يدركوا ماهم فيه ..فيسقطون هيبتهم إن كانت لهم هيبة ...ويهبطون إلى دونية ( الردح )...
هؤلاء ( الرداحون ) من فقدة المعاني ..مستعدين دوما للتأليف والنشر خارج بنود الحقيقة ..
والشيوعيون لطاف ورقاق ..وهم اقرب للشاتمين من عتاة القتلة ............ فلتساعدهم الملائكة وهم يواجهون الغباء محتشدا بالات القتل من الدواب ............فمارايت عدوا للشيوعيين مطلع ولو بنزر يسير على الشيوعية ..او حتى على الجلجلوتية ...انهم يكرهون بحكم الوظيفة لاغير !
إن أعدائها يسلطون عليها الثيران الهائجة بتدريبها على نطاح اللون الأحمر .. فكل احمر مثير للنطاح ..شيوعيا كان أم بطيخا صيفيا !
كانوا يستقدمون لإلحاق الأذى بالشيوعيين أعراب القرى الذين يكرهون في الشيوعيين أدبهم الجم لاغبر ...وكانوا يسمون هذا الأدب ..قلة للأدب !..حسبما سولت لهم السلطات وحفاة العقول ...فحدق في السير والشكول والملامح لكارهي الشيوعيين ..وتأمل !
انك لن ترى ضحكة حتى وان ترسبت من طفولة قديمة !
الذين يكرهون الشيوعيين لم يمروا ابد ا بضفاف الطفولة ..ولن يمروا .
قتلة الشيوعيين ..لم يحبوا أحدا مطلقا .. إنهم أعداء أطفالهم ..لان الشيوعي الحقيقي طفل ابدي ..
انهم رفث الوجود ..لو تأمل عاشق معنى الوجود ..
الذين لا يفهمون من الشيوعية الا كراهيتها
لن يعرفوا قيمة الوقت بين الولادة والموت ......
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟