أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - فواغي بنت صقر القاسمي وتكوين الفلسفة الشعرية الخاصة














المزيد.....

فواغي بنت صقر القاسمي وتكوين الفلسفة الشعرية الخاصة


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2126 - 2007 / 12 / 11 - 08:28
المحور: الادب والفن
    



الشعر مساحة واسعة تجتذب الانسان الشاعر ، ليتخفى بين رموزها طارحا افكاره في الحياة كتساؤلات كونية ، واشكالية الطرح مرهونة باشكالية قاموس الشاعر من المرموزات ، فمنهم من يكون قريبا من البوح العلني هذا نخرجه من دائرة بحثنا الان ومنهم من يكون بوحه سلسلة متواصلة متداخلة لها علاقات سرية لا يُعثر عليها بسهولة ويسر ولم نستطعْ الوصول اليها الا بعد كد الذهن ومواصلة القراءات المتعددة وفي كل قراءة نكتشف علاقات اخرى يحق لنا تسميتها كاسرين بذلك توقعات الشاعر نفسه .. وهنا نثبت بان الشعر هو مجموعة من افكار ومباديء وصيغ يحاول الانسان الشاعر بودقتها ضمن قاموسه الرمزي ... والحقيقة ان صدق الشعر ما اخذ طريقه في مناطق الضعف وحتى لانقع في اضطراب الوصول نقول ان في الشعر مناطق مطاوعة ممكن ليها لايجاد دالة المعنى مثل المناطق التي اتخذتها الشاعرة فواغي صقر القاسمي ، فهي تبدأ بتساؤل في مناطق الشعر الرخوة (الحب )مثلا ..
(لماذا قسوة حبيبي علي ؟)
قد تبوح هنا ثم تبرر فكل اختفائي هو تأنق الانثى الجميلة بمشاعر الحب وصقلها بتوهج هذه المشاعر ثم تختفي تحت يافطة الامتلاك ..
(لقد كنت تدري
بان اختفائي بين السطور
وخلف قصيدة شعرٍ
وهمسة سحرٍ
جسور عبورك
انت لي !)
بعدها تختفي فواغي مرة اخرى كما هو الغواص ، لتبحث عن تجليات اكثر اشراقا واكثر اضاءة ، تتعكز على ذكرياتها ، لتطرز وجه الذات التي تبحث عنها الشاعرة ، وقد لاتصل الى اللآليء مرة واحدة انما على شكل مراحل من الغوص المتكرر ..
(كم للفواغي التي ضاعت بمنضدتي
ياقلب ذكرى بها غصت عناويني
مابين هذي وتلك العين حائرة
من ايها اليوم اغريها فساتيني)
ترى شفافية الاشياء واناقتها يتماهى بين جوانحها شيء من البوح السري ، بوح طي الكتمان لاخوفا ولا رهبة انما خلق مناطق اجتذاب المتلقي ووضعه قريبا من اطار الصورة ثم سرعان ما تتماهى الشاعرة في عوالم جديدة من رحلة الاستكشاف ..
(ساطفيء شمعي
واحزم امري
وارحل حتى يكون ابتعاثي
على عزف ليلي
ارتحال رياح القضا
والقدر)
وهذا الرحيل المقرون بالتأمل والمراجعة ولد فلسفة خاصة امتازت بها الذات الشاعرة في تعاملها مع الاهتمامات القدرية وتساؤلات كونية درجت على التعامل معها فلسفة العظماء في التاريخ ، والدليل هذا الصراع الذي تعانيه الشاعرة بقولها :
(صارعت في لجة الاهات بوصلتي
طورا توافقني ، طورا تعاديني)
وكأن البحث من خلال كؤوس الالام بين ضفاف العمر ، كناقوس خطر ينبه الشاعرة ، لانها ذات متوقدة فطنة في مساحة البحث كما هي في
(اليوم تصفر ريح الهجر نائحة
والبوم ينعق في ارجاء تكويني)
ثم تستدرك قائلة :
(ارحل ودعني لشأني لست آبهة
علي ارتب اجزائي ويكفيني)
وكأنما تقول المسؤولية هي مسؤوليتي انا
(فلا عهود الهوى والبين ثالثنا
تشفي الجراح التي جزت شراييني)
لان مساحة استنهاض الذات من مسؤولية الذات نفسها كما جاءت بها تقولات الشعر .. هكذا تبقى الشاعرة المبدعة القاسمي في مناطق الشعر الرخوة تغري القاريء اللبيب الباحث في مظان الكلمات وايضا القاريء العادي الذي يريد ارضاء ذائقته في كلمات العاطفة والحب .. وقلت مبدعة لانها استثمرت هذه المناطق لايصال فلسفتها الخاصة الى المتلقي الغير عادي واصيحت كيان فكري وليس شعري فقط ..



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احزان في زمن العولمة
- لهاث خلف الباب
- امجد نجم الزيدي يتخذ اسلوب القطع والالصاق للوصول ...
- خالد خشان شاعرا باهرا بهدو
- امام انظار السيد وزير المالية المحترم
- قبل البرد المبكر
- حوار لانظير له
- رغبات زئبقية
- همسات في الثقافة
- وبدى يزاحم اشيائ
- احمد الخاقاني بين الوجع والتألق الشعري
- فليحة حسن ولعبة الاختفاء والظهور
- آمنة عبدالعزيز تشهر السنة العطش
- على استار المدن
- كنت بلا أجنحة
- كل النوافذ .. الانافذة الخبز
- احلى وطن
- مدن قديمة .. مدن جديدة
- محطات غربة
- تعالي سيدتي


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - فواغي بنت صقر القاسمي وتكوين الفلسفة الشعرية الخاصة