عبد القادر

محمد بوغابة

الحوار المتمدن-العدد: 2128 - 2007 / 12 / 13 - 03:32
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    

قبل عشر سنوات خلت .كتبت مقال صغير بإحدى الجرائد الأسبوعية بعنوان أسرار اللغة العربية.
كنت قد بدأت أتبين أسرار اللغة العربية ..بمعنى كنت أتهجى قراءة تركيبة الكلمة.كانت الجريدة تصدر بمدينة بعيدة عن المدينة التي أسكن بها بأكثر من خمسين كلم..كان علي أن أذهب شخصيا لمقر الجريدة...لم يخلف المقال أدنى صدى..مرت الأيام ..انتبهت إلى أن في ذلك المساء (مساء نشر المقال ) نزلت ستافيط البوليس وألقت القبض على أخ لي بشارع الحي حيث يتواجد بإستمرار ..أما أنا فلم تكن تأويني إلا الجبال..ووو
لفقوا للأخ التهمة وحكم بسنة سجن نافذة..أمرر معظمها بسجن بعيد عن المدينة...تحزمت الأم الأرملة تابعة فلذة كبدها..وبدأت رحلة تهيئ الأكل ومتطلبات الحبس...لم أكن أعلم بما حدث..قلت ربما هي مكصادفة..في حين كانت الأعوام جد سائبة
كان يحكم المدينة رجل من المخابرات يسمونه الحاج أمل ( الأصلع )
وعلى مستوى الوطن كان يدير دفة الداخلية الممسوخ إدريس البصري..
كلاهما فارا من العدالة المغربية..بسبب تهورهما وسيبتهما..بل وجرائهما
هكذا كانوا ينتقمون من الكتاب أو قل من كتاب المستقبل..يخربون البيوت أولا..ثم الأمومة.ثم الحصارات الإقتصادية.
تالمهم عبد القادر فارق الحياة منذ أزيد من سنتين بسبب السل الذي خرج به من السجن..تراني أخرف ؟
وإلا لماذا تزامن إعتقال عبد القادر بنشر المقال.
ويحكي لي صديق من الحي. على أن ستافيط جاءت للحي ونزلوا مباشرة لإعتقال عبد القادر.مباشرة ؟ مباشرة من بين عشرات الشباب.
القصاص..
هذه قصة من وحي الخيال الممكن .
وتقول العامة عندنا ما دمت في المغرب فلا تستغرب.
وللحديث عودة

#محمد_بوغابة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات