أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد شوقي أحمد - مدنيونَ من أجل القبيلة والعسكر!














المزيد.....

مدنيونَ من أجل القبيلة والعسكر!


أحمد شوقي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2125 - 2007 / 12 / 10 - 04:59
المحور: المجتمع المدني
    


لستُ أدري فيما إذا كنتُ سأغدو مناطقياً بنظر البعض مرةً أخرى..!
لكنّ وجعُ المدينةُ التي أسكنُ فيها هوَ ما لا يسامح رغبتك في أن ترضي الآخرين، ولا تحصل على لقب (مناطقي)، إن لنا الحقّ أن نشهدَ بإصرار أنّ تعز هيَ من تسببتَ لنفسها بما هيَ فيه، ففي هذه المدينة يمكنُكَ أن تشاهد أعلى منسوب للتآكل المجتمعي بينَ أبنائها وعدم وجود اللحمَة.. ليست القصّة تحريضاً لأبناء تعز أن يكونوا ضدّ الآخرين، بل أن يكونوا لحمةً من اجلِ مواطني البلاد كاملةً.
في تعز، يوجدُ الريمي، الوصابي، العديني، السماوي، اللحجي، الضالعي، الحضرمي.. كلُّ صنوف الناس هنا، وهذا كونَ المدينة بجوٍّ معتدل يحوزُ على رضى الكثيرين. لكن المأساة هيَ في كون سكان هذه المدينة المتنوعينَ من كافة أنحاء اليمن، هذه المدينة التي لا تتميّز بتأريخٍ يمتدّ إلى عصور الرسول صلى الله عليه وسلم كبعض مدن اليمن، يعانونَ كثيراً.. ويتأصلونَ كثيراً بطبيعة المواطن التعزي، المسالم بدرجةٍ تصيبُكَ بالذهول..!
لقد دأب خطاب النظام العسكري والمعارضة القبلية، على اتهام تعز وأبناءها دائماً بالطائفية والمناطقية، حتى تكونت الفكرة في رؤوسِ أبناء اليمن حتى التعزيين، وأصبحَ أبناء هذه المدينة صامتين، لأنهم إذا نطقوا فببساطة سيتهمون بالطائفية والمناطقية، بينما للأسف هناك الأسوأ وهو مهادنة الظالم، إن أبناء تعز اليوم في السلطة والمعارضة يدافعونَ عن مصالح السادة.. في أكبر حزب معارض، تجد أبناء تعز "والمناطق الوسطى عموماً" يدافعونَ بشراسة عن القادة القبليين بطريقة تذهل هؤلاءِ القادة، وفي السلطة، تجد "أحد قيادات الحاكم" يدافع بشراسة عن سياسة النظام، بطريقة تجعلُ النظام مرتاحاً من المهاترات، لكن أحدٌ منهم هؤلاء لم يتحدث عن هموم المحافظات الوسطى، عن أبنائها، لم ينصف مظلومهم أو يجبر كسيرهم.. فهم ببساطة حجَاب للكبار.
أينَ المناطقية إن قلنا أن السلطة والمعارضة على السواء تقتسمها فئةٌ واحدة (قبلية/ عسكرية) والمدنيون الأفذاذ يمارسونَ "شد البنطلون" على بعضهم البعض.. كلّ واحد يريد تعريةَ الآخر وتفنيده، لمصلحة القبيلي أو العسكري، فكيف نتصوّر "لمجر د التصور الساذج" أنهُ من الممكن حلّ المشكل بصعود هذا الطرف أو ذاك، ما دامت النخب مصابة بهذا المرض العضال؟!
إنّ الحلّ برأيي هوَ في تكوين قيادات مدنية يلتفُّ حولها الناس، لتتقدم المسير.. فحتى الاعتصامات (المسكينة) التي تجري الآن، لم تستطع بعد تحديد هويتها، ولم تستطع توسيع نطاقها، ولم تستطع التحرُّك بثبات وخطى تشي بمقدم راسخ للحصول على حقٍّ لا يقبل الممالئة، لكنّ إذا توفرت القيادات المدنية والملتزمة بقضايا الناس، وإذا قرر هؤلاء الناس الرفق بأنفسهم وبالبلاد والتحرّك مع هذه القيادات في سبيل صياغة برنامج وطني.. فمن الممكن استعادة بعض الحقّ..
هذه الرسالة موجهةٌ لنا جميعاً.. لكلّ يمني، سواءً كان يحمل بطاقة انتماء تفيد بذلك أو لا يحمل.. في الشمال أو الجنوب أو الوسط أو أيّ مكان، القضية ليست قضيةُ طرف، هيَ قضيتنا جميعاً.. ويجب علينا أن نعمل من أجلها.. جميعاً أيضاً..!



#أحمد_شوقي_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب المستحيل (2)
- قبل الذهاب


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أحمد شوقي أحمد - مدنيونَ من أجل القبيلة والعسكر!