أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - سوف تبقى ذاكره العراقي تجل موقف الكويت














المزيد.....

سوف تبقى ذاكره العراقي تجل موقف الكويت


وليد الحيالي

الحوار المتمدن-العدد: 656 - 2003 / 11 / 18 - 06:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مر العراقي كما هو شائع ومعروف اليوم باْقسى محنه عرفها تاريخه الحديث تجسد بالظلم والقهر والسحق والارهاب والتجويع  بهدف مسخ ادميته وامتهان كرامته على ايادي ثلهَ من متخلفي الفكر السياسي – الاجتماعي- الثقافي ، في غفله من تاريخنا المعذب حينما اغتصب حزب البعث كل العراق .الذي سرعان ما جير ما في باطن الارض ومافوقها من ثروات طبيعيه ماديه وبشريه الى مملكه الراعي المصاب بمرض جنون العظمه السادي ونفر من افراد عائلته القادمين من اكثر القرى العراقيه تخلفاَ. متضامنه معهم حفنه من الجهله التي صنعتهم مصادفات الزمن الانتهازي المرير في حضره ذلك المجهول الاصل، الذي ابتلى به العراق ومن بعد العالم كله ولعل دول الجوار الاكثر تضرراَ من غيرها ولاسيما دوله الكويت الشقيقه .
ولهذه المصادفه الغربيه المغمسه بالوجع والالم والدموع حصد العراقي مئات المقابر التي تضم رفات الاف البشر من خيره بنات وابناء الفراتين ومن الشرفاء من ابناء الجاره الكويت في غزوه الجاهلي المعروف لها . ومئات الالف من المغيبين ومثله او اكثر من المعتقلين.واربعه مليون من البشر مهاجرين ومهجرين في بقاع العالم في شرقه وغربه وشماله وجنوبه.
وصرخت مراراَ هذه الجموع ومعهم الملاين داخل السجن العراقي الكبير على مدى خمسه وثلاثون عاماَ مقرونه بالاف مولفه من شهداء النضال من اجل اسقاط النظام المقبور وراسه الضالم. لكن  قوبلت جميع صرخاتنا بالاهمال تاره والسخريه والتامر مرات كثيره، من القريب والاخ وابن العم والخال، حتى وصلت ضيافتنا عبر اجواءهم ممنوعه فدفع الكثير منا لاسماك البحار ومهربي البشر ثمن للهروب الى العالم الاخر بحثاَ عن الامن والامان. قصه العراق واهله مليئه بالدم والدموع والقهر، كان لها ان تستمر دهراَ من الزمن يطول وتطول معها المأسي لولا متغيرات العامل الخارجي. الذي حسم امره بعد ان اصبحت قضيه السكوت على تجاوزات النظام المقبور امراَ غير مقبول او معقول .ولم يكن سيكتب النجاح للعامل الخارجي من انجاز ما هدف اليه لولا ما قدمته دوله الكويت حكومتاَ وشعباَ من تضحيات ماديه وسياسه قل نظيرها للمساهمه في تحرير الشعب العراقي . ولولا هذه المساهمه ماكان لقوات التحالف من تحقيق هدف اسقاط النظام ومنح الشعب العراقي حريته التي طال انتظارها بعد ان عجز ذاتياَ على تحقيقها بنفسه .
نعم لقد جسد الكويتيون دون سواهم من بلدان العالمين الاسلامي والعربي شعوباَ وحكوماتاَ واحزاباَ وقياداتاَ مقوله الاخوه والتضامن الجار بكل المفاهيم السياسيه والاخلاقيه والاجتماعيه والانسانيه. حينما استجابوا بكل رجولهَ وعزه لصرخات نساءنا ومعتصماه . نعم نحن افراد وجماعات سياسيه واجتماعيه سوف تبقى ذاكرتنا خازنه بكل احترام وتقدير لهذا الموقف الذي كان نقطه التحول في الوجدان العراقي حيال العديد من مفاهيم الاخوه والتضامن والمواقف واصحابه. نعم سوف يبقى العراقي يميز بين من هم  اياديهم في جيوبنا وحناجرهم مع قاتلنا وخناجرهم في صدورنا. وبين من هم اياديهم بايادينا وقلوبهم معنا واموالهم في خدمتنا. اصبحنا بعد كل هذا القهر نميز وبوضوح. كيف ولماذا نعزز علاقاتنا مع هذا البلد او ذاك ونرفضها مع هذا اوذاك. ان   زمننا المرير علمنا ما معنى اصدقاء الشده قليلون .
بعد كل هذا الا يحق للشعب العراقي ان يفتخر ويعمل على تطوير علاقته مع الاخوه في الكويت .اليس من مصلحتنا جميعاَ ان نكون علاقه حب واحترام متبادل مع الاشقاء الحق.اليس من مصلحتنا ان نعمل سويهَ نحو مستقبل مشترك . اننا في العراق كما هو الحال في الكويت من مصلحتنا وهادافنا ان نكون اخوتاَ نعمل لبعضنا ونطور اهدافنا ومصالحنا نحو رفاهيه شعبينا نحو عزتنا المشتركه. فكل مقومات النهوض والنمو الاقتصادي – الاجتماعي متوفره بين ايادينا فكلا البلدين له من الثروه الحقيقيه مايكفي لصناعه المستحيل . لنوظف  خبراتنا وامكاناتنا الماديه والبشريه صوب انساننا لاسيما نحن في العراق بعد ان حرمنا دكتاتورنا من ابسط حقوقنا. اليس الواجب يقضي ان نقف بكل احترام لمن وقف معنا في محنتنا .اليس من واجبنا ان نقول شكراَ الف الف مره ياكويت. انا اقولها ملئ فمي شكراَ والف شكر لك ياكويت وستبقى ذاكره الشرفاء تختزن لك ياكويت هذا الموقف. وسوف نعمل على تحقيق عزتنا معاَ نحو مستقبل امن واحترام متبادل.
لقد اثبت التاريخ عبر تجارب الشعوب ان الامم تبني عزتها بالتعاون البناء والتفاهم والوئام .وقد دفعنا نحن في العراق ثمناَ باهضاَ لعدم احترام الراس المقبور هذا المبدء. فقد كلفتنا لغه القوه والعنف ارواحاَ واموالاَ كان لها لو وظفت في البناء المدني لكان العراق بحوزته بقدر يفوق الديون التي تراكمت عليه. لعلنا يجب ان نتعلم من الدرس ونعلمه ليس فقط من اجل خيرنا وانما لكل من تضرر من سياسه العنف وعدم التفاهم. فقد حان الوقت لكي نوقف طاحونه الموت والدمار بعد ان رحلت الى مزبله التاريخ مافيه الاجرام والغدر. ولنعمل معاَ من اجل الصداقه بين شعبينا شعب العراق وشعب الكويت . فكلاهما قد ذاق طعم الظلم والغدر من منبعاَ واحداَ.    
     



#وليد_الحيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة الثروة البشرية المهاجرة ومستقبل العراق - كفاءات وطاقات ...
- القهر و الاعتباط في الواقع العراقي-الجزء الثاني
- القهر والاعتباط في الواقع العراقي/حكايات من الواقع في زمن ال ...
- دردشه في الوجع العراقي
- رأس المال الاجتماعي اساس بناء المجتمع المدني
- وطن يحرق وشعب يذبح
- طريق الخلاص من الدكتاتوريه
- هل ينهض العراق من جديد
- ثقافه الكراهيه وكراهيه الثقافه
- الانا في الخطاب الثقافي- السياسي العراقي
- الله معك ياعراق
- التشويه والتشهير في الخطاب السياسي العراقي
- العنف في الخطاب السياسي العراقي
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه –الحلق ...
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه – الحل ...
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه-الحلقه ...
- اي نظام سياسي يريد العراقييون
- ثمن الغربه في الزمن العراقي المر
- أعاده الثروه البشريه المهاجره ومستقبل العراق
- اليات تحسين الوضع المعاشي للعراقين في المرحله الراهنه


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - سوف تبقى ذاكره العراقي تجل موقف الكويت