أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - بيان إلى محكمة ليون من الأناركيين المتهمين














المزيد.....

بيان إلى محكمة ليون من الأناركيين المتهمين


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2125 - 2007 / 12 / 10 - 11:08
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الأناركية 1883
بيان إلى محكمة ليون من الأناركيين المتهمين

سوف نقول ما هي الأناركية و من هم الأناركيون .
الأناركيون , يا أصحاب السمو , هم المواطنون الذين , في قرن يجري فيه التبشير بحرية الرأي في كل مكان , يعتقدون أنه من واجبهم أن يدعوا إلى الحرية غير المقيدة .
نعم يا أصحاب السمو , على امتداد العالم نحن نشكل عدة آلاف , عدة ملايين من العمال الذين يطالبون بالحرية المطلقة , لا شيء سوى الحرية , كل الحرية !
إننا نريد الحرية , أي ما يعني القول بأننا نطالب بحق كل الكائنات البشرية في فعل ما يطيب لهم و بالوسائل اللازمة لذلك , لتلبية كل حاجاتهم بشكل كامل , بدون أية قيود إلا تلك التي تفرضها الإمكانيات الطبيعية و حاجات جيرانهم , التي تستحق احتراما مساويا .
إننا نريد الحرية , و نؤمن بأن وجودها لا يتوافق مع وجود أي نوع من أنواع السلطة , مهما يكن مصدرها أو شكلها , سواء أكانت منتخبة أو مفروضة , ملكية أو جمهورية , سواء كان مصدر إلهامها هو الحق الإلهي أو الحق الشعبي , باسم القديس فلان أو الاقتراع الشامل .
يعلمنا التاريخ أن كل الحكومات متشابهة و تتساوى في نفس القيمة . الأفضل هي الأسوأ . هناك الكثير الكثير من السخرية عن بعضها و الكثير من النفاق عن بعضها الآخر ! لكن عميقا في الداخل فهي جميعا عبارة عن نفس الإجراءات , دائما نفس التعصب . حتى أولئك الليبراليين في المظهر يملكون على سبيل الاحتياط و تحت غبار ترسانة القوانين قانونا صغيرا جميلا عن الأممية ليستخدم ضد الخصوم المزعجين .
بكلمات أخرى فإن الشيطان لا يكمن في أحد أشكال هذه الحكومات أكثر من الأخرى . إنه في فكرة الحكومة نفسها , إنها في مبدأ السلطة .
بكلمة إن مثالنا يقوم على استبدال العلاقات البشرية القائمة , الوصاية القانونية و الإدارية , النظام المفروض , بعقد حر يمكن أبدا تنقيحه أو إنهائه .
لذلك يقترح الأناركيون أن يعلموا الناس أن يعيشوا بدون حكومة , بنفس الطريقة التي بدؤوا يتعلموا بها أن يعيشوا من دون آلهة .
ستتعلم الجماهير أيضا أن تعيش بدون ملاك , إن أسوأ الطغاة بالفعل ليس من يقوم بسجنك , إنه من يقوم بتجويعك . إنه ليس من يطوق عنقك بالطوق , إنه من يطوقك من معدتك .
لن توجد أية حرية بدون مساواة ! لن توجد أية حرية في مجتمع يحتكر فيه رأس المال في أيدي أقلية تتقلص باستمرار و حيث لا يتم اقتسام أي شيء بعدالة و لا حتى التعليم الشعبي رغم أنه يمول من الأموال العامة .
بالنسبة لنا فإننا نؤمن أن رأس المال , الميراث العام للإنسانية , بما أنه ثمرة تعاون الأجيال الماضية مع الجيل الحالي , يجب أن يكون في متناول الجميع , بطريقة لا يمكن بها استبعاد أي أحد , بل أيضا أنه لا يمكن لأي كان أن يؤذي الآخرين .
بكلمة , إننا نريد المساواة : المساواة في الواقع , كنتيجة طبيعية أو على الأصح كشرط أساسي للحرية . من كل بحسب قدرته , و لكل بحسب حاجته . هذا ما نريده بكل إخلاص و نشاط . هذا ما سيكون , لأنه لا يمكن لأي شيء أن يتغلب على المطالب التي هي شرعية و ضرورية في آن واحد . و لهذا فإننا نتعرض لكل أشكال العقاب .
كم نحن أنذال ! نحن نطالب بالخبز للجميع , بالعمل للجميع , و للجميع كما لنا نحن نريد الاستقلال و العدالة .

بيتر كروبوتكين

ترجمة : مازن كم الماز
نقلا عن : http://www.marxits.org/reference/archive/kropotkin-peter/index.htm



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقات أولية على المجلس الوطني لإعلان دمشق
- بيان اليسار التحرري
- قلق عميق
- الحروب الأهلية و سياسات الأنظمة و النخب....
- أناركية بيتر كروبوتكين الشيوعية
- -المؤسساتية- في العمل السياسي
- إعلان جديد للاستقلال
- في موسم البياخة و أيام الكذب...
- نحو الأناركية
- الأخوة عمال القطاع العام :استعدوا , نظموا أنفسكم فالمواجهة ق ...
- أيها الشيوعيون السوريون : صباح الخير !!
- العمل المباشر DIRECT ACTION
- نحو يسار جديد....
- من أجل تثوير السياسة....
- عن البشر العاديين.....
- ماركس التحرري ؟
- تاريخ الأناركية
- الأناركيون و البلاشفة و سيرج
- فكرة الحكومة الجيدة
- نحو شيوعية تحررية


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مازن كم الماز - بيان إلى محكمة ليون من الأناركيين المتهمين