أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد الزهرة العيفاري - الاخطاء ذات التاريخ الطويل















المزيد.....

الاخطاء ذات التاريخ الطويل


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2124 - 2007 / 12 / 9 - 08:30
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


المسألة القوميــة و( حق تقرير المصير )
موضوع المسألة القومية او كما ترجمت من الكتب الاجنبية ( المسألة الوطنية ) ليس جديدا على السياسيين وعلى الباحثين منهم على وجه الخصوص . وقد ظهر هذا الموضوع الى الوجود بصورة واسعة على المسرح السياسي في اوربا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر حيث اعطيت هذه المشكلة السياسية ــ الاجتماعية مجالا واسعا في الصحافة الغربية وفي الا ندية الفكرية التي تعد د ت مدارسها في الغرب . على ان اقطاب النقاشات الحماسية والمطولة دائما كانوا من الروس في المهجر الاوربي وهم من المطاردين من القيصرية وكذلك من المنفيين من بولندا وغيرهم امثا ل با كونين وروزة لكسمبورغ وبليخانوف وجرنيشوفسكي وغيرسون ولينين وعشرات غيرهم . وبهذا الصد د لا يجوز اغفا ل ماركس وانجلس اللذين كانت لهما نظراتهما الثاقبة فيما يتعلق بهذه المسألة التي اعتبراها واحد من المفاتيح التي من شأ نها احداث تغيير في وجهة السيا سة الوطنية لعشرات وعشرات من بلدان العالم الغربي والشرقي . وللعلم ان المنظمات اليهودية والسياسيين الناشطين فيها لم يكونوا في معزل عن تلك النقاشات بل هم من المتحمسين لها . وعلى سبيل المثا ل : منظمة البوند (ذات التعصب القومي اليهودي ) وقد رفض التقدميون طروحاتها واهدافها بصورة كاملة .
الامــر وما فيه ان هذه المرحلة التاريخية شهدت حركة دعائية عالمية عارمة بخصوص تحرير المستعمرات من التبعية الاجنبية واخراجها من نير الاستعمار والاضطهاد الاجتماعي . وهكذا تمخضت الحـركة عن مطلب عام يقضي بتحرير الشعوب المستعمرة من السيطرة الاجنبية ومن ثم مساعـدتها في تنظيم حياتها بملء حريتها . وكان الشعار السياسي للثوريين يقضي بالاعتراف للبلدان الواقعة تحت نير الاستعمار ، وهي منتشرة في افريقيا واسيا وامريكا اللا تينية وبعض مناطق جغرافية في اوربا مثل ايرلاندا وبولونيا وحتى في امريكا وكندا . وقد تقرر حقها في ( تقرير المصير ) وقيامها ذاتيا بادارة نفسها وبحقها في ( الانـفـصا ل )عن المتروبول المتمثل بالدول الاستعمارية . وهكذا كان الشعار لهذه المستعمرات : ( حق تقرير المصير بما فيه حق الانفصا ل ) . اي ان الامر يتعلق با لدول الواقعة تحت الادارة الاستعمارية حصرا ً . وقد تزعم الحملة الفكرية ( النظرية ) في البدء مـاركس وانجلس وانصار تيارهما الفكري . واكثر من هذا اعتبر ماركس من واجب شعوب الدول الاستعمارية ( المتروبول ) النضال ضد حكوما تهم والضغط عليها لتحرير الشعوب الواقعة تحت السيطرة الاستعمارية لتلك الحكومات . واعتبر ذلك الامر يصب في نهاية المطاف في صالح شعوب المتروبول ذاتها . وقد كتب ماركس مقالات عديدة بهذا الصدد وقد انتشرت حينذاك عبارته المشهورة : " ان الشعوب التي تضطهد غيرها لا يمكن ان تكون حــرة " . والعلاقة الجدلية في هذه الفكرة السياسية التقدمية تشير الى ان شعوب الدول الاستعمارية ستبقى مضطهد ة من قبل حكوماتها ايضا ان هي لم تـنـصر الشعوب المستعمرة والتابعة وتجعلها تتحرر من الاستعمار . ومن هذا يتضح ان (حق الانفصال ) هو خاص بالبلدان المستعمرة ولا له علاقة بالبلدان المستقلة اذا كانت شعوبها تتكون من عدة قوميات . وهذه الحقيقة التاريخية تشير صراحة الى ان خطأ ً فاضحا ارتكبته الاحزاب الثورية في الشرق خاصة ،على مدى زمن يزيد على القرن وذلك عندما كانت تكرر " المبدأ " القائل بحق انفصا ل اية قومية من وطنها و شعبها الساكن في ذلك الوطن اذا ما اشتهت ووقتما اشتهت ). انها غلطة اربكت الكثير من الاوطان .. انها من صنع المنظرين الذين كانوا يعملون ليس كعلماء كما كانوا يوصفون بل كموظفين في مراكز البحث والتنظير الكائنة في " بلد الاشتراكية الاول " خا صة . وظهر انهم لم يشعروا بالمسؤولية تجاه العلم وتجاه التاريخ اولاً ولا تجاه الشعوب ذات القوميات المتعددة ثانيا . اضافة الى ان " الثوريين " "المتلقين" هم الاخرون لم يدركوا واجباتهم الاولية . واولها التفكير مليا ً بأي شعار يقدم لهم ومـن ثــم قيا سه بمسطرة الوطن قبل الموافقة عليه واعتماده كسياسة . وكما ظهر ،انه لم يكن لديهم حينذاك الاستعداد والحصانة الايد يولوجية لرفض الافكا ر الخاطئة . بل هم يتلقونها من ذلك المصدر اعتقادا بصحتها المطلقة او اكراما لقائليها . وبالرغم من انه مرعلى نظريات سياسية تخص حالات معينة كان لها وجود قبل اكثر من قرن ونصف القرن بينما اغلب " ثوريينا " كا نوا يكررونها و لم يكتشفوا ان قسما كبيرا منها قد اكل الدهر عليها وشرب ولم تعد صالحـة للاستخدام ،او عدم صلاحها نظرا ًلاختلاف الظروف الشرقية عما كانت في اوربا وبالتالي لا تلائم ظروف بلدانهم ( بالرغم من تحذيرات ماركس نفسه بهذا الخصوص ) ، او ان شرحها ونشرها كان خاطئا من الاساس . بل وحتى ان قسما آخر كان خاطئا ً بالاصل .
النظرية لم توضع للهواة او لاصحاب العواطف الجياشة او للمتبجحين بحفظ الجمل الطنانة . بل للممارسة في الحياة ، واية حياة ؟ انها حياة الشعوب المتغيرة ابدا . ولذا كان ينبغي التمحيص و الاخذ فقط بتلك النظريات الهادية للطريق السوي عند استخدامها . والنظريات من هذا النوع كثيرة . فقط يجب اكتشافها . كما ينبغي الرفض المباشر للنظريات غير الملائمة لمصلحة الوطن بغض النظر عن شخصية قائلها ومكانته العالمية . فالسياسي التقد مي يجب ان يكون ابنا ً لوطنه وشعبه . وان لا ينجرف بتيار التعصب القومي والتزمت السياسي وبالتالي يجد نفسه ( ربما من حيث لايدري ) متنكرا ً لوطنه الام ويسبب له المآسي والانكسارات .
على ان وجود القوميات المتعد دة في البلاد يلقي على عاتق الحكومة المركزية في ذلك البلد واجبات جمة تتعلق بحقوق تلك الـقـوميات ، وقبل كل شيء التعامل معها جميعا ً بالـتسـاوي دون تفريق . فالقومية مهما كانت صغيرة او كبيرة ، لها حق على المركز في التخصيصات المالية للتطوير والتنمية الاجتماعية وللنشر الثقافي . ثــم توفير الحريات لها بممارسة التقاليد والطقوس الدينية والقومية مع الالتزام بسياسة التآخي القومي وعدم التفريق بين ابناء القوميات المختلفة اذا ما تعلق الامر بالتوظيف في دوائر الدولة على مختلف درجاتها .... وفي حالة توفر الظروف السياسية والامنية والحاجة التنظيمية والاقتصادية .. قــد يصبح من الضروري الانتقال الى نظام الحكم الذاتي او الفيدرالي داخل الدولة نفسها . مع المحافظة على الوحدة الوطنية وحدود وتراب الوطن .
وبالمناسبة ان السياسيين الذين كان لهم نصيب وافر في وضع ارائهم ونظرياتهم بخصوص المسألة القومية واقروا مبدأ تـقـرير المصير للشعوب بما فيه حق الانفصا ل عن التبعية الاستعمارية ، هم انفسهم شددوا كثيرا على عدم جواز طلب انفصال اية قومية من القوميات التي يتألف منها البلد عن الوطن الام ، ذلك لأن اية خطوة انفصالية هي عامل من عوامل تفتيت البلاد بكافة قومياتها وطوائفها وبالتالي اضعافها وتدمير قوتها . علاوة على هذا ان السياسيين المؤثرين على مصائر قوميتهم اذا ما دفعوا قوميتهم بصورة او باخرى وحاولوا تنفيذ الخطأ الفاضح المتمثل بالانـفـصا ل عن شعبها هم قبل كل شيء يعرضون القومية التي يتزعمونها الى الدمار والاضمحلال وان شعبهم سوف يلعنهم على مدى الحياة . ومن حق القوميات الاخرى في ذلك البلد القيام بفضحهم كسياسيين رجعيين بل واستفزازيين يجب ان تلفضهم القومية التي يدعون تمثيلها قبل غيرها .
ومن المفيد بهذا الصدد التذكير بالحقبة الزمنية التي يعيشها العالم اليوم . ونقصد هنا زمن العولمة . اي الزمن الذي تتزعمة الشركات الاحتكارية الكبرى . الشركات التي ترى مصلحتها الاقتصادية في بعثرة وتفتيت البلدان وفتح حدودها وبالتالي الاستحواذ على ثرواتها النفطية والمعدنية وغيرها وذلك لاضعافها كي تتحكم بسياستها وبزراعتها وتجارتها الى ان يصل تأثيرها الكلي على تقاليدها واخلاقها وتغيير اذواق سكانها وغزو اسواقها لغرض تصريف البضائع الالكترونية والشبابية التي لم تتعودعليها الناس سابقا وفي نهاية المطاف الاثراء على حساب ثروات تلك البلدان المقهورة .
وليس بعيدا علينا مثا ل تفكيك الاتحاد السوفيتي ذي الجمهوريات الخمس عشرة وصاحب الترسانة النووية والجيوش الجرارة والثروات الطائلة والمساحة التي لا تغرب عنها الشمس . فهذه الدولة التي كانت عظمى في يوم مــا اصبحت الان مثالا للتشرذ م والتآكل الداخلي واكثر سكان الجمهوريات التي انفصلت ( حسب مقولة الانصا ل ) يعيشون تحت خط الفقر ، يلفهم الجوع والفاقة وتهددهم الجريمة المنظمة الامر الذي جعل كافة جمهورياتها عبارة عن مواقع جغرافية مهلهلة يلعب بها وبمقدراتها لاعبون دوليون من بلدان اخرى (معلومة ). وقد انحدرت احوالها الاقتصادية لتكون في اخير قائمة البلدان النامية . وحتى روسيا الغنية تأتي من حيث التسلسل الاقتصادي بعد البرازيل والهند بمـسافات شاسعة . وهذه نتيجة من نتائج ( التقسيم ) والتفتيت والديمقراطية المزيفة ( وحق تفرير المصير الغرباتشوفي) . وكما تنقل الجرائد ووسائل الاعلام ان ( اللاعبين الدوليين) لم يكتفوا بهذا القدر من اذلال هذه البلاد ولذا اخذوا يعلنون عن خطة جديدة لتقطيع روسيا الى اوصا ل و(كانتونات ) جغرافية . اي تقسيم روسيا الى ثلاثة اقسام و تقسيم مــا بداخلها الى ما يقرب من خمسين رقعة ( فيدرالية او غيرها ) كما جاء في " الجريدة المستقلة " . ويقول العارفون علنا انه سوف لن تكون بعد ذلك خارطة تحمل اسم روسيا في الاطلس الجغرافي !!! وربما ستأخذ تلك الاوصال الجغرافية تسميات محلية او طائفية . ( هذه المادة ليست قطعة انشائية بل مأخوذة من وسائل الاعلام الروسية ) .
ولكننا نرى بجانب هذا المنظر صورة اخرى تعاكسه بكل المقاييس . فدول اوربا اخذ ت تتوحد وتتجمع ومنها دول ذات فيدراليات محكمة النظام وشديدة الارتباط بالمركز ( اي بالحكومات الاتحادية ) وهي لا تسمح باي اضعاف للمركز بحجة الديمقراطية , بل ان الديقراطية عندهم موضوعة مقدسة كما هو الحال بالنسبة للفيدراليات ، فهي مقدسة ايضا ً ، وسر قدسيتها انها شديدة الارتباط بالمركز وان خططها مصا دق عليها مركزيا كما ان حساباتها المالية خاضعة للرقابة المركزية . اما التبعثر والانفاق المالي فهو من حصة الاخرين المهووسين بالنظام الفيدرالي بدون تحضير اداري له ( وهم خارج اوربا ) اي بدون تهيئة الشروط الكفيلة لنجاحه كما هو الحال عندنا . ان الاوربيين فهموا حق تقرير المصير لشعوبهم التي كانت مبعثرة ومضطهدة وتابعة وهي مختلفة فيما بينها اختلافا جوهريا واحيانا حتى لغــة . وكان الحل السياسي والاقتصادي لمشكلة التخلف هو اقامة الفيدراليات المتحدة اوالاقاليم ذات الحكم الذاتي الذي يشتمل على حقوق واسعة . وان زعماءهم لم يحدث لهم ان ايدوا اي اقتراح للتقسيم كما هي الحا ل بالنسبة "لجماعتنا "الذين ايدوا ساناتور امريكي ليس له ربط او ارتباط بالـعـراق . و في واقع الحا ل ان تأييدهم ذاك لاقتراح الساناتور بالتقسيم كان تأييدا ً لهلاك الفيدرالية التي يتزعمون !!!! وخذلانا ً ً للعراق الذي اليه ينتمون والوطن الذي فيـه ينعمون . . ان اولئك الزعماء فاتهم ــ كما يبدو ــ معرفة ان القومية ( مهما كان حجمها وتعداد شعبها ) تكون محترمة دوليا ً فقط اذا ما كانت مرتبطة بوطنها الام . وان البلاد تكون محترمة على النطاق الدولي اذا كانت تتطور وتتطور بدون انقطاع بفضل جهود قومياتها المتآخية .
ولعلنا نكون مصيبين اذا ما اعلنا عن دهشتنا ذات المرارة الشديدة بالمواقف الغريبة من قبل اخوتنا في الوطن من حكومة فيدرالية كردستا ن بصدد التجاهل للقواعد الاساسية الرسمية للنظام الفيدرالي ( وربما حدث هذا انطلاقا من مشاهدتهم لضعف السلطة العراقية واستشراء الارهاب في البلاد مما شجعهم على " استغلال " الفرصة ) كما حد ث على سبيل المثال مسألة ابرام عقود النفط مع الشركات الاجنبية او عقد الصفقات التجارية ومحاولة التمثيل الخارجي .. وما الى ذلك . وبصورة عامة ان ذلك التصرف السياسي يشبه الرغبة في عد م الارتباط بالعراق . وليسمح لي الاخوة ان انقل لهم تصوراتي كمواطن عراقي ينتمي الى هذا الوطن الجريح ان اهانة العلم العراقي ( على سبيل المثا ل ) هو امر ايضا ً خارج عن اللياقة . هذا العلم الذي تحمله القوات المسلحة والشرطة الوطنية العراقية في الاستعراضات وترفعه العشائر في مؤتمرات المصالحة الوطنية واخيرا ، هذا العلم الذي يحمله الجنود عندما يهجمون ليد كوا اوكار فلول البعث والعصابات الارهابية . فالتنكر المزري للعلم العراقي الذي لايزال معتمدا من قبل الحكومة العراقية امر ليس في صالح شعبنا الكردي قطعا . ان التربية الوطنية التي تتجلى دائما على لسان العراقيين عندما يؤكدون دوما على اخوة العرب والاكراد نجد من مصلحة العراق بكل قومياته ان نسمع ما يماثل ذلك في كردستان .اذ في ذلك فقط تكمن قوة العراقيين بما فيهم الكرد.
ان الاصدقاء والاعداء يعلمون تمام العلم علاقة كافة القوميات العراقية بالشعب الكردي وكم هي الضحايا العربية والتركمانية والاشورية اضافة الى الاف الضحايا من جميع الطوائف الدينية المتآخية في بلادنا قد بذلتها الامة العراقية لحرية شعبنا الكردي . كل هذا وغيره الكثير يفرض علينا نحن العراقيين ان نتعاون على تأسيس دولة القانون بل ومراعاة مواصفات الدولة والسلطة التي تسعى ( او يجب ان تسعى ) الى بناء نظامها وفقا للقواعد الحضارية . ونرى من اولويات القواعد تلك التعاون مع الحكومة المركزية في امور كثيرة كالمحا سبة على مداخيل الدولة واوجه الانفاق المالي للفيدرالية والتعاون مع الرقابة المالية في بغداد للتأكد من عدم تسرب الفساد المالي . ذلك ان " الحصة " من الاموال التي تقدمها الدولة العراقية للفيدرالية هي في حقيقة الامر جزء من اموال الشعب . لذا لا يجوز " الزعل " اذا ما طولبت الفيدرالية بتقديم السجلات المالية الى الرقابة . هكذا تعمل الفيدراليات في العالم المتمدن . علما ً ان السلطة العراقية من جانبها هي الاخرى لا تملك الحق بالتصرف كما اتفق بموارد الشعب وتعطي التخصيصات هنا وهنــاك بدون ضوابط . الشعب ينتظر منها بناء العراق كله وتوفير كافة الخدمات للناس بقومياته المتعددة وليس من حقها رصد المليارات دون حساب وبغير مراقبة لأي كائن من كان .
وعموما ، اود ان اعرب عن رأيي ـــ كمواطن عراقي ـــ ايضا ً: ان الحياة السياسية مشحونة بالاخطار ، وان المجازفات في الساحة الدولية قد ولى زمانها مع نظام الطغـاة . وان العراق بدأ يبني حياته الجديدة . اذن على كل عراقي (مهما كانت قوميته) ان يزيح اي شكل من اشكال التشنج والعناد بل يستمع الى صوت العقل ( والعودة الى مطلب الشعب الكردي سابقا بالحكم الذاتي واسع الحقوق ) سيما وان الاخطار قريبة علينا منذ زمان بعيد ويبدو انها موجودة وربما هي الان تنتظر الفرص !!!! ولا ينكر احد ان البلاد غير مهيئة بعد للنظام الفيدرالي لا اداريا ولا سياسيا ولا امنيا ولا عالميا ً.
ونود هنا ان نكرر ما كتبناه في مقالات سابقة من اقتراحات للبرلمان بشأن تعديل الدستور ورفع كافة ما من شأنه ادخال المجتمع العراقي بدوامة من الصراع والمتاهات ، ونخص بالذكر تلك البنود التي تشدد التعصب القومي و التزمت الطائفي بما فيها موضوع كركوك هذه المدينة التي يسكنها التركمان والاشوريون والعرب والاكراد وغيرهم . مع الاشارة الى ضرورة تأجيل بناء النظام الفيدرالي الى ما بعد استتباب الامن كاملا واتمام عملية البناء والاعمار وتهيئة الكادر الوطني القادر على الادارة الفيدرالية. والاكثر من هذا استخدام الظروف الدولية الايجابية التي لابد وان ستنشأ عند تقوية الدولة العراقية وعند الازالة الكاملة لبقايا النظام الدكتاتوري وارثه الثقيل . .



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد في النظام الفيدرالي وسجناء الدستور
- المؤامرة الكبرى على العراق الجريح
- المرأة العراقية . ماذا يريد البعض ان يكون مصيرها ؟؟
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ًبل اشارة وتحذير
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ً بل اشارة وتحذير
- السياسة العالمية والعمائم الايرانية
- هل ستقدم الحكومة برنامجا اقتصاديا للشعب ؟ !!!
- حل المشكلة العراقية يتطلب حل الميليشيات
- ضحايا القحطانية والمتفرجون عليها !!
- الشعار الجديد فيدرالية جنوب بغداد !!!!
- مناورة مفضوحة وسياسيون متفرقون
- الحرب الاعلامية والدعوة لإقامة منظمة عالمية لنصرة العراق
- الاخطبوط يعمل بكل طاقته في العراق
- مقصورة المجد
- السياسيون العراقيون ومسلسل تفجيرات العتبات المقدسة
- التطاير في العواصف السياسية
- اللعب بالنار احرق اللاعبين والملاعب ايضا ً
- اين الاحزاب الدينية من الكارثة العراقية الجديدة ؟
- هل سنعود الى المربع الاول ؟
- هموم عراقية إلى أنظار الحكومة ! إنقاذ الدين من سلطة الدولة ...


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عبد الزهرة العيفاري - الاخطاء ذات التاريخ الطويل