أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - المنظمة الأممية للاجئين: السلطات اللبنانية تخرق المبادئ الدولية بإجبار اللاجئين العراقيين العودة لبلادهم














المزيد.....

المنظمة الأممية للاجئين: السلطات اللبنانية تخرق المبادئ الدولية بإجبار اللاجئين العراقيين العودة لبلادهم


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2123 - 2007 / 12 / 8 - 06:54
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


الحكومة اللبنانية تخرق المبادئ الدولية بحجز اللاجئين العراقيين في سجونها لفترات غير محددة لغاية موافقتهم على العودة للعراق، حسب ستيفان جاكيومنت- الممثل الإقليمي للمفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة UNHCR. كما أكدت هذه الممارسات منظمة مراقبة حقوق الإنسان Human Rights Watch-HRW بتقريرها الصادر يوم الثلاثاء بعنوان: تَعَفَنْ هنا أو متْ هناك- خيار مظلم يواجه اللاجئين العراقيين في لبنان." ويضيف جاكيومنت "إن وضع هؤلاء الناس في السجون يُشكل خرقاً للمعايير الدولية. نحن نعتبر هذه الممارسة تصرفاً استبدادياً arbitrary." ويوثق التقرير فشل الحكومة اللبنانية توفير وضع قانوني للاجئين العراقيين في لبنان، والآثار الضارة لهذا السياسة على حياة هؤلاء اللاجئين.
إن الرفض اللبناني الرسمي بمنح اللاجئين العراقيين وضعاً قانونياً بالبقاء يؤثر، ليس فقط، في نسبة صغيرة من اللاجئين العراقيين ممن أُلقي القبض عليهم ووضعوا في السجون، بل، وكنتيجة لهذه السياسة، فإن أغلبية اللاجئين العراقيين في لبنان خائفون من إلقاء القبض عليهم في غياب موقف قانوني يحميهم في لبنان. كما وأصبحوا في موقف ضعيف ومحل استغلال وسوء المعاملة من قبل مستخدميهم ومالكي الأرض والعقارات.
دعت منظمة مراقبة حقوق الإنسان الحكومة اللبنانية منح اللاجئين العراقيين وضعاً قانونياً مؤقتاً. وهذا يوفر، على الأقل، وفي الحدود الدنيا، إمكانية تجديد إقامتهم والسماح لهم بالعمل. وعدا أقلية من اللاجئين العراقيين الذين تمكنوا من جعل وجودهم قانونياً، فإن أغلبيتهم مُنعوا من العمل، ونفدت مدخرات الكثيرين منهم. ورغم السماح لهم بالدخول إلى المدارس العامة، هناك قلة قليلة جداً من الأطفال العراقيين ممن دخلوا هذه المدارس لأن أولياء أمورهم غير قادرين على توفير تكاليف نقلهم، ملابسهم، وكتبهم. وأيضاً بسبب الحاجة إلى عملهم لدعم دخل العائلة.
كافة العراقيين ممن هربوا نحو جنوب ووسط العراق في محاولة للحصول على اللجوء في بلدان الشرق الأوسط، تم الاعتراف بهم كلاجئين من قبل المفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة. لكن لبنان ليست ضمن معاهدة اللاجئين للعام 1951، ولا تمنح تأثيراً قانونياً لـ UNHCR بالاعتراف بالعراقيين كلاجئين. وبدلاً من ذلك، تُعاملهم السلطات اللبنانية كمهاجرين عراقيين غير شرعيين دخلوا لبنان بصفة غير شرعية أو دخلوا بصفة شرعية ولكن بعد ذلك تجاوزوا فترة سمة دخولهم.
إن إجبار اللاجئين على العودة لبلادهم يضع حياتهم وحرياتهم أمام مخاطر العنف. هناك تحريم مطلق إرسال شخص ما إلى مكان حيث سيواجه التهديد بالاضطهاد أو التعذيب. "بوضع اللاجئين أمام الخيار الصفري بين البقاء في السجن إلى ما لا نهاية وبين العودة إلى العراق، فإن الحكومة اللبنانية تخرق الأساس الوطيد لمبدأ القانون الدولي للجوء،" حسب بيل فرليك- مدير سياسة منظمة مراقبة حقوق الإنسان. يُقدّر عدد اللاجئين العراقيين في لبنان بـ 50 ألفاً، نسبة صغيرة من ألـ 2.2 مليون لاجئ عراقي في الشرق الأوسط. هناك حالياً 580 لاجئ عراقي محجوز في سجون لبنان.
"ليست لبنان مسئولة عن أزمة اللاجئين العراقيين، وموقف اللبنانيين مفهوم بشأن قلقهم من استضافة موجة اللاجئين... إن الولايات المتحدة والدول الأخرى التي شاركتها في غزو/ احتلال العراق، يجب أن تساهم في تحمل عبء رعاية اللاجئين العراقيين في لبنان وأن توفر لهم حلولاً متينة على حسابها،" قالها نديم هوري- الباحث اللبناني لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان في بيروت.
يستحث التقرير الحكومات المانحة والدول المفتوحة لقبول المهاجرين بخاصة تلك التي شاركت في الغزو/ الاحتلال، الاستجابة بسرعة وبكرم للحاجة المالية الملحّة للمفوضية الأممية للاجئين وقبول إعادة توطين اللاجئين ممن ترشحهم المفوضية، بخاصة القابعين في السجون، حيث أن إعادة توطينهم قد تكون الحماية الوحيدة لهم ضد الاضطهاد عند إجبارهم للعودة إلى العراق.
أمثلة مختارة من التقرير لشهادات لاجئين عراقيين في سجون لبنان:
"لا أحد يقول لي إلى متى سأظل في السجن. أرى أُناساً هنا (السجن) منذ ثمانية أشهر. إذا لم أتمكن من الحصول على وضع قانوني، سأعود إلى العراق. إذا عدتُ لبلدي فسوف أُقتل. لا أُريد العودة، لكن من الأفضل لي أن أعود بدلا من البقاء يوماً إضافياً واحداً محشوراً مع المجرمين.".. لاجئ عراقي محجوز لفترة غير محددة في سجن ROUMIEH- بيروت.
"عندما نخرج، لا نعلم إذا كنا سنعود. وعندما أرى شرطياً أو أحد عناصر السلطة يتملكني الرعب، رغم حقيقة كوني رجلاً عجوزاً ومريضاً. في أي وقت تواجهني نقطة تفتيش يمكن أن يتم إلقاء القبض علينا.".. لاجئ عراقي يعيش مع عائلته بشكل غير قانوني في بيروت.
"لا أُريد العودة إلى العراق. أُريد البقاء في لبنان حتى وإن كسروا كل عظمة في جسدي، بل وحتى إن كنا لا نشعر بالأمان هنا، بسبب وجودنا غير الشرعي."
يستذكر أب عراقي ما حدث عندما ألقت السلطات اللبنانية القبض عليه ووضعته وولده في السجن العام 2005 بسبب وضعهما غير القانوني. بعد عدة أشهر في سجن ROUMIEH، وافق الأب والابن العودة إلى العراق مقابل إطلاق سراحهما. وحالما عادا إلى العراق تم اختطاف الابن. بعد دفع الفدية، هربا ثانية إلى لبنان، ويعيشان حالياً بشكل غير قانوني وفقاً للإجراءات اللبنانية التي لا تعترف باللاجئين العراقيين!
ممممممممممممممممممممممممممـ
UNHCR: Lebanon Violating International Principles,(Michael Bluhm, Daily Star) urukinfo- December 4, 2007… Lebanon: Refugees Coerced to Return to Iraq(Human Rights Watch)- Dec 4, 2007.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الكوليرا تضرب بغداد
- الأسس الاقتصادية والاجتماعية للديمقراطية في الشرق الأوسط*
- كل خمس دقائق يموت طفل في العراق في ظل الاحتلال
- موجة العنف ضد المرأة في العراق تُمزّق مزاعم نجاح البيت الأبي ...
- العراق: المتطرفون يشددون العنف ضد المرأة في البصرة
- صمت النعاج في العراق
- العراق في زمن الكوليرا
- تكاليف الحرب من أجل النفط
- سقوط الدولار يعني نهاية الإمبراطورية الأمريكية
- العراق.. ملايين المشردين محشورون في بلادهم
- نفقات حرب العراق تتجاوز عشرة أمثال تكلفتها المخططة
- الاحتلال يُمارس بانتظام: الاغتصاب، التعذيب، السادية ضد المرأ ...
- أطفال العراق.. اعتقال، تعذيب وإساءة المعاملة
- إنه النفط في العراق الثري!
- اللاجئون العراقيون.. نفاد المدخرات والعودة إلى المجهول
- وداعاً، حبيبتي بغداد
- العراق: تصاعد المخاوف بين اللاجئين مع عبور الكوليرا للحدود
- حملة اعتداءات وقتل ضد المرأة في البصرة
- فن القتل في العراق (مقالة بلسان كاتبها)
- هل بدأ تنفيذ الحلم الاستراتيجي الصهيوني- تقسيم العراق!؟


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - المنظمة الأممية للاجئين: السلطات اللبنانية تخرق المبادئ الدولية بإجبار اللاجئين العراقيين العودة لبلادهم