أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي العبودي - اميرة الحكايا














المزيد.....

اميرة الحكايا


علي العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 2124 - 2007 / 12 / 9 - 10:27
المحور: الادب والفن
    


اتحدت كل مشاعرها صوب الجدار ماذا وراءه ؟ مصيرها يتحدد خلفه ... أم هي أفكار مشوشة ؟ يتبلور في ذهنها نوع من الحزم في اتخاذ الحيطة والصبر..تسير بخطى واضحة ودقات قلبها تترجم ترددها البسيط..عالم أخر تواجهه نوع من التحدي ولكن ضمن ضوابط العقل والتدبير ,الممر طويل بخطواتها حتى وصلت لباب فتح لوحده وكأنه يعلم بقدومها ,تبتهج روحها للهيبة التي تستقبل به, أميرة وسط بلاط لا حدود له ,زخارف وألوان وصور رائعة, يتوسطها رجل جمال وهيبة وروح مرحة,بانت من ملامحه لديها
بهجة توهجت داخلها إنها مواصفات الرجل الذي تستطيع تمرير عواطفها نحوه اكتسب رضاها ببدلته الملكية


-أميرتي....أهلا بك
خطت خطوات متزنة تتحدى خوفها أو ترددها, جلست وكلها ثقة بنفسها لم تربكها هيبة المكان أو سطوته...اخذ يتأملها كي يبعد عنها وحشة المكان وبشكل رائع ترجم لها عواطفه اتجاه ما يقابله من جمال وروعة منها
- أتدري يا سيدي؟ إن كل شيء هو رائع إذا كانت النية تنشد الصفاء والطيبة
- شهرزاد ... أحسنت
في اليوم الأول ..ترقب وحذر وبراءة مضي للحياة
في اليوم الثاني فوران للخوف وجراح الناس تعطي رائحة الموت
اليوم الثالث الطاغوت يحوم غير مكترث لمحو السعادة بينهم
اليوم الرابع اليوم الخامس اليوم .......الأخير مات كل الناس ووحده باق نظر من حوله مات
عيونها أخذت تتوسد حذر البوح وسطوت الإنصات

على مقربة من همه استلقى يناجي غضب صامت ووحشة للبقاء , أطفاله عيونهم تترقب الأحلى والأجمل فصمتهم يقظة ضمير لديه حائر بلا أمل غازل السبل كلها بلا رحمة وحده صاحب الاختيار بين أن يمضي أو يلقي متاعبه من أعلى قمة , فقرار نهاية متاعبه تتداول بين مدارات فكره التائه...
- أبي.... قطعة حلوى
- أبي فستاني ينتظر الفرج عند الخياطة
- أبي.........لا شيء...
قالها أصغرهم لكنه هرب حيث غرفة أمه التي غادرتها محلقة بين الغيوم بعد أن تقلدت قلادة رصاص أعمى
-آه من وحشة الأمل
أطلقها حسرة وكل تفاصيل التعب تسيطر عليه بلا تردد أو خمول ,أعياه التفكير فسبل العيش تفتقد ميزة المضي قدميه راحت ضحية الانفجار الذي ودع فيه زوجته وألم عينه اليمنى من أثر شظايا ملعونة ,نظر عبر الأفق الممتد من أعلى نقطة وحسرة شمرها كي تعانق النجوم وبين عينيه أربعة أطفال مد رجله اليمنى من أعلى قمة لبيته وهو يردد
- الموت راحتي و سبيل عيش أولادي.
أصرت الاستمرار ببوحها. تأ ملها بشغف غير مكترث للوقت,وهي فرحة كون الصباح راح واتى مساء أخر ولم تظهر علامات سطوته ومساء أخر وأخر وهو على اتزانه وإنصاته وهي ترتل حزنها الأبدي من حكيات زماننا الجريح
دخل الأمريكان وطني والصنم سقط رغما عنه وضجيج الأمل يرصد حركة شعبي الذي لم يتردد في اخذ ما طاب وخف حمله بداية أيقن بعد مدة أن المطلوب غير كاف نهبوا سلبوا قتلوا المهم رغباتهم اخذوا الرشاش والكتب والآثار والأموال والغيرة أيضا سلبوها وعلى قارعة الطريق يدوسون القيم والأخلاق, صرخ الأبرياء ما ذنب آمالنا في الرقي تهمل أين القانون؟ أين النار؟ التي وقودها الناس والحجارة أين الضمير؟؟
دخل الأمريكان وطني وويلات القنابل تأخذ مداها ..الشعور بألم والحسرة من دمار وفقدان إلا نفس بثمن بخس ماذا وراء دخولهم؟؟ وعود ووعود وتطبيقها بطيء جدا , زيف صنعوا وهم زرعوا في عقولنا الناس تعبوا ,حقهم استلموه فثقل الغنائم أعياهم وبين كواليس قضيتهم أيقنوا إن العدو تربص لهم أخيرا تفجير هن وتفجير هناك وصراع بين الإخوة من الدين والدم صراع يتصاعد بين الفنية والأخرى من يفوز ؟ من يخسر؟ يتلاعب العدو با لعقول وحيرة دبت بينهم ؟؟ماذا نفعل كل الأبواب مغلقة وتردد قوي يشل حركة الضمير, العاطفة يتلاعب بها عدوهم, المهم سيطر على كل الهدوء ودون كلل فرض إرهابه رغما عنهم وعنا....
اخذ العرق يتصبب من جسمه من اثر ما يسمع منها..وغثيان وهم ودوران الأفكار تلاشى اتزانه اقرب نافذة اعتنق الابتعاد فهوى من اعلي غرفة ببدلته الملكية
وفي الصباح الشرطة أخذت تمسك بزمام الأمور وعلق احدهم
-حتى ملوك أيام زمان تذمروا من واقعنا فانتحروا



#علي_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي العبودي - اميرة الحكايا