أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبد الحسين غائم المالكي - تكنلوجيا التعليم والتعليم التنكلوجي














المزيد.....

تكنلوجيا التعليم والتعليم التنكلوجي


عبد الحسين غائم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 2123 - 2007 / 12 / 8 - 02:42
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


كثيراً ما يحدث إلتباس بين مفهوم تكنلوجيا التعليم والتعليم التكنلوجي بين الناس وحتى بين بعض المثقفين ولهذا الغرض ولازالة هذا الالتباس والغموض لابد من اعطاء صور عن مفهوم تكنلوجيا التعليم ومن ثم نعطي تعريف للتعليم التكنلوجي :
فتكنلوجيا التعليم هي كل التقنيات والمعينات والوسائط المستخدمة في التعليم والتي من شأنها رفع مستوى التحصيل لدى المتعلمين، وفي عالم يتسم بالتسارع والنمو المعرفي ويتطلب من المؤسسات التربوية كافة رفع مستوى اداءها من خلال توظيف التقنيات الحديثة لغرض تهيئة ظروف تعليمية عصرية تعيّن المتعلمين على الفهم والاستيعاب فضلاً عن اكتساب المهارات المطلوبة خاصة في التخصصات التقنية والتكنلوجية مثل علوم الطب والهندسة والطيران وغيرها من التخصصات والعلوم التي تتطلب مستوى عالي من المهارات والاداء الدقيق.
اما التعليم التكنلوجي فهي تلك التخصصات التقنية التي تتطلب من المتعلم مستوى عالي في المجال المعرفي والسلوكي فضلاً عن المجال المهاراتي.
وتصنف الاختصاصات الطبية والهندسية والزراعية وكذلك علوم الحاسبات من اهم الاختصاصات التي تتسم كونها ضمن مجموعة التعليم التكنلوجي.
لقد ركزت الدول المتقدمة على هذه المجالات العلمية لما تشكله من قاعدة اساسية لبناء الصرح المعرفي والرقي الحضاري وسخرت إليها كافة الامكانيات والتقنيات بهدف رفع مستوى أداء المتعلمين للتعامل مع احدث التقنيات والاجهزة في التخصص، ولقد اصبحت حالة التجديد والتطوير في تقنيات التعليم من اساسيات المؤسسات التعليمية التي تعد نفسها ضمن اطار التعليم التكنلوجي.
لقد خطت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق خطوات جادة في هذا المجال وكان من بين ما تم استحداثه هو الجامعة التكنلوجية التي اعتمدت على اساس الهندسة التطبيقية من جهة والتعليم التكنلوجي من جهة اخرى.
وهذه الجامعة الوحيدة في العراق في مجال الهندسة التطبيقية ، الا انها اخذت تتراجع سنة بعد اخرى حتى انها اصبحت لاتحمل من التكنلوجيا إلا الاسم.
ان هذه الجامعة تخلفت في الجوانب التطبيقية والتقنية واخذت تعتمد الجوانب النظرية والاهم من ذلك كله هو إلغاء قسم التعليم التكنلوجي وتحويله الى قسم اكاديمي يحاكي قسمي الكهرباء والمكائن والمعدات وهي من الاقسام الموجود اصلا بهذه الجامعة.
وبهذا القرار ضيّعت الجامعة هويتها التي كانت ترتكز على قسم التعليم التكنلوجي.
ان التحرك لإلغاء قسم التعليم التكنلوجي كان من شخصيات تفتقر الى الجانب التربوي في التعليم ولاتفقه شيئاًمن التكنلوجيا التعليم الذي يعد اهم مرتكز في مجال التعليم التكنلوجي المعاصر، ولهذا فأن الخطاً الكبير في قرار الجامعة, وموافقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على هكذا قرار يعد صفعة في تاريخ التعليم التكنلوجي في العراق.
ان اهداف قسم التعليم التكنلوجي في الجامعة التكنلوجيا كان بالاساس لإعداد مدرسيين صناعية في المدارس الصناعية ، وبذلك فأن إلغاء القسم يؤدي الى تأخير التعليم الصناعي في القطر والذي يعد أهم مرتكزات تأهيل القوى العاملة في العراق وهو مقبل على حملة اعمار كبيرة قادمة بأذن الله.
وحيث ان الجامعات العراقية بشكل عام تفتقر الى تقنيات تربوية حديثة تساعد في رفع مستويات اداء الطلبة كما ان التدريسيين في الجامعات العراقية يحتاجون الى مراجع تأهيلية عالية المستوى في مجال استخدام التقنيات التربوية . لذلك نلحظ تراجع اداء التدريسين في الجامعات بسبب عدم التأهيل الجامعي ممى يؤدي الى خسارة مادية ومعنوية وفكرية كبيرة مما ينجم عن تفويت فرصة كبيرة في مجال تطوير التعليم العالي من جهة وكذلك مجالات البحث العلمي من جهة اخرى ، وهذا يحصل بسبب الاخفاق في معالجة الجوانب التربوية والنفسية في الجامعات العراقية.
ان سبب الاهمال لقسم التعليم التكنلوجي ومحاربته من قبل بعض الشخصيات في الجامعة جعل هذا القسم يتراجع الى ان تم اغلاقه في الوقت الحاضر، في حين كان الاجدر بالجامعة التكنلوجية ان تحتضن هذا القسم وتهيأ له كل الامكانيات للتطور لأنه القسم الوحيد في منطقة الشرق الاوسط وفي الدول العربية تحديداً.
ان هذا القسم كان يجب ان يعد ليكون نقطة التحويل في مجال تكنلوجيا التعليم ويُطوَر بشكل متسارع وتوفر له جميع التقنيات المتاحة لكي يصبح مركزاً لامعاً في التطوير للملاكات التدريسية في الجامعات العراقية فضلاً عن انتاج الوسائل التعليمية والبرمجيات التعليمية لكافة الجامعات.
ان العراق وخاصة الجامعات العراقية لاتملك اي مركز تربوي لإنتاج التقنيات التعليمية والوسائط والمعينات التربوية .
ان قسم التعليم التكنلوجي هو القسم المؤهل الوحيد في الجامعات العراقية الذي من شأنه ان تناط به مسؤولية تطوير الكوادر التدريسية تربوياً وتكنلوجياً في الجامعات العراقية.
وكذلك انتاج الوسائل التعليمية وتدريب الكادر التدريسي على استخدامها، حيث ان قسم التعليم التكنلوجي هو القسم الوحيد الذي يمنح شهادة مزدوجة في العلوم الهندسية والتربوية وبذلك فأن الخريجيين هم من اهم مصادر الملاكات التدريسية في الجامعات العراقية لأنهم يحملون المؤهلات الهندسية والتربوية.
وكان من الاجدر بالجامعة التكنلوجية أن تبقي على هذا القسم لأنه يحمل هوية هذه الجامعة وفي القائمة تكون وفي إلغاءه تكون هذه الجامعة تخلت عن هويتها واهم هدف من اهداف تأسيسها ألا وهو إعداد الملاكات التدريسية لأعداديات الصناعة.
فبدلاً من توسيع القسم وجعله يشمل جميع التخصصات الهندسية لكي تسع مجالات التعليم التكنلوجي والتوجه الى مرحلة تكنلوجيا التعليم التي هي احوج ماتكون إليه.
ولهذا فأن الوقت لم يفت بعد وإن الدعوة قائمة امام الجامعة التكنلوجية لمراجعة قرارها في الغاء قسم التعليم التكنلوجي لأن ذلك ليس في صالح العراق.

الملحق الثقافي العراقي في جمهورية الهند
أ.د عبد الحسين غائم المالكي






#عبد_الحسين_غائم_المالكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبد الحسين غائم المالكي - تكنلوجيا التعليم والتعليم التنكلوجي