أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - آن أوان -تمتيخ- السوط الاحتلالي واحراقه














المزيد.....

آن أوان -تمتيخ- السوط الاحتلالي واحراقه


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 2122 - 2007 / 12 / 7 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألسوط اداة استعملها الطغاة في الايام الغابرة ضد فئات عديدة في المجتمعات البدائية التي كانت قائمة، وبالاضافة الى السياط استعملت السيوف لقطع الرؤوس وبتر الاعضاء، ولم يتورع بعض الطغاة عن وأد البنات، واذا كانت الوحشية تلازم الانسان البدائي، نتيجة للظروف التي كانت سائدة. فما بالك بانه في القرن الحادي والعشرين، عصر التقدم العلمي والصناعي وانشطار الذرة وغزو الفضاء والاتصالات الهاتفية والمرناة والطائرة والاذاعة، لا تزال ممارسات الوأد واستعمال السياط المختلفة والمشبعة بالسموم واستعمال السيوف المختلفة للبتر والتعذيب، جارية وقائمة حتى اليوم؟ ففي اسرائيل، فعل حكامها ويفعلون ويصرون على فعل كل شيء لكي يخلدوا الاحتلال ويمنعوا الحرية الحقيقية عن شعبهم وعن الشعب الفلسطيني ، غير آبهين للنتائج الكارثية المترتبة عن ذلك في كافة المجالات، وذلك بمثابة استعمال السوط لجلد القيم الانسانية الجميلة والجيرة الحسنة والتعاون والاحترام المتبادل والتآخي بين شعبهم والشعوب العربية وخاصة الشعب العربي الفلسطيني، ففي صالح من ذلك؟ يرفضون بعنجهية وصلف دفع ثمن تحقيق السلام الحقيقي العادل والراسخ وتقديم تنازلات من اجل ذلك، ولكنهم قدموا ولا يزالون ويصرون على تقديم تنازلات خطيرة وكثيرة منها في مجالات المنطق والواقعية والانسانية وحسن الجوار والمحبة والتآخي والعدالة والتعاون من اجل حياة انسانية سعيدة وجميلة وهادئة. وتمسكوا ويصرون على التمسك بسبب ذلك، بالعداوة والنزاعات والخلافات والاستعلاء العنصري وتهميش واهمال القضايا الاجتماعية والاستهتار بمطالب الجماهير للعيش باحترام وكرامة، واضراب المعلمين والمعلمات، خير دليل على ذلك واثبتوا ولانهم يصرون على اشهار السيف ورفع السوط والتلويح به،والتباهي بوأد القيم الانسانية الجميلة، انهم مهرة وتفوقوا في سفك الدماء وهدم البيوت والدمار البشع والعداء للقيم الانسانية الجميلة. ومن لسعات السوط التي يصرون على توجيهها ، وضربات السيف وممارسات الوأد، ان عقولهم وهي بمثابة عقل واحد، ذهبت في اجازة وبناء على الواقع طالت هذه الاجازة كثيرا والانكى من ذلك انهم ظلوا ويصرون على تسيير دفة الامور، وثبت علميا، انه كيفما يكن عقل الفرد يكن سلوكه وبالتالي كيف يكون عقل الامة يكون سلوكها، ومن ابشع رذائل الارض، وهي نتيجة الانظمة الرأسمالية كثيرة،التعصب الاعمى ، خاصة التعصب لافكار وسلوكيات وخيمة ووحشية وبشعة، لا تجلب الخير والفائدة والمحبة والصدق ، لأنها سلوكيات غريزة القطيع المتأثرة بمقولات شعب الله المختار والاستعلاء وشعب بلا ارض لارض بلا شعب ، ويهودية الدولة، ومن لسعات سوط التعصب الاعمى، انهم بسياستهم الكارثية ردموا ويردمون ويصرون على ردم المنابع الانسانية العذبة الصافية التي تروي العقول والنفوس والارواح والقلوب بالثقافة الجميلة الانسانية بكلماتها الاصفى من الماء الزلال والشهد، والداعية الى تعميق المشاعر الانسانية الجميلة والعلاقات الانسانية الطيبة والمضمخة بعبير المحبة النقي المشبع بالجمالية الانسانية الرائعة.
ومن لسعات السوط الخطيرة ، تحويل حكام اسرائيل، الدولة الى سجن، ودفاع الشعب عن السجن هو بمثابة ابادة للفضيلة وللعيش الانساني باحترام وكرامة وحرية حقيقية وعندما يتحول الوطن الى سجن، فهذه كارثة لان القيادة تسرح وتمرح كيفما تشاء وتريد، ضامنة ان الجماهير لن توقفها عند حدها ، خاصة انها روضت الجماهير واقنعتها بتبني سياسة ليست في صالح الجماهير، مستخدمة بذلك الاقناع الحق التاريخي لشعب الله المختار في فلسطين واوهام وادعاءات اللاهوت.
وتجدر الاشارة الى انه حينما بدأالانسان بفك الحرف ومعرفة القراءة ضاع سحر وتأثير تعاويذ السحرة والكهان ، قبل آلاف السنين، ومن لسعات السوط، في القرن الحادي والعشرين ، اصرار حكام اسرائيل، على ممارسة الشعوذة مع الفلسطينيين ومع شعبهم نفسه ، والاصرار على قبول التعاويذ المتجسدة في الطلب من الفلسطينيين ومن شعبهم، الاعتراف والاقرار بيهودية الدولة، ان اصرارهم على تسويق افكارهم غير الواقعية هو لسعة سوط وضربة سيف ووأد امل بالوصول الى شاطئ السلام الحقيقي، ونتائج استطلاعات الرأي التي نشرت في الاسابيع الاخيرة وتؤكد ان قلة من الجماهير اليهودية، تريد السلام العادل والراسخ ، هي بمثابة ضربات سوط ضد الجمهور، وتعمق تأثير القوى اليمينية والفاشية في المجتمع، هو لسعات سوط وضربات سيف لضمان الحياة الهادئة والسعيدة في ظل السلام العادل والراسخ، وعدم نزاهة الوسيط المتجسد في الولايات المتحدة الامريكية المنحازة علانية الى الطغاة الاسرائيليين، في المفاوضات مع الفلسطينيين، لسعات سوط وضربات سيف لامكانية تحقيق السلام العادل وطي صفحات العداوة والحروب.
تكمن المأساة في ان حكام اسرائيل يصرون على ان يستكين الفلسطيني للسعات السوط وضربات السيف وممارسات الوأد التي تتخذ العديد من الاشكال، ويقابلهم الحزب الشيوعي الاسرائيلي اليهودي العربي الاممي ، الذي يمد يديه بوردة شذية وجميلة ملفوفة بصفحة بيضاء ومعها القلم الابيض ، لطي صفحة الماضي والاحقاد ووضع حد للمآسي والحروب والنزاعات وفتح صفحة جديدة في تاريخ التعايش السلمي بمحبة وتعاون وتآخ في دولة بجانب دولة، اسرائيل وفلسطين، ومحو البؤس والمعاناة والكراهية والظلم وهدم عرش الطغيان وافكار وسلوكيات الطغاة وترسيخ قيم التعايش في عائلة واحدة بسعادة ومحبة واحترام وتفاهم وتعاون لصالح الجميع.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألانتصار المطلوب
- سعادة البشرية منوطة بانتصار الشيوعية
- سجلّهم أسود ومكانهم ليس في سدة الحكم!
- الزهرة والشيوعية وجمالية الحياة الانسانية!!
- ألشجرة والانسان والشيوعية!!
- يستعدون للحرب القادمة وليس للسلام، لماذا؟!
- ألماضي يتغذى بالدقائق الحاضرة فلماذا لا تكون جميلة؟
- الرأسمالية جعلت الانسان جزارا لاخيه الانسان!!
- سعادة وكرامة البشرية في انتصار الشيوعية!
- حكام اسرائيل يتكلمون بألسنة لا تحب الحياة!!
- برنامج الحزب الشيوعي ممر مضمون للسلام
- الى متى استمرار الاستهتار بالجماهير وبالحياة؟
- ألسوط السلطوي والصوت الشيوعي
- ألشيوعية ويوم الطفل العالمي
- ألشيوعية تعزّز جماليّة النفس الانسانيّة
- آن للفرح أن يزغرد
- ألأرصاد الجوية والأرصاد الشيوعية!
- ألشيوعيون أصدقاء الحياة
- ألمرأة إنسان كامل متكامل
- غرائز حكام اسرائيل الوحشية واقع ملموس!!


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - آن أوان -تمتيخ- السوط الاحتلالي واحراقه