من كل فج عميق

خضير حسين السعداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2122 - 2007 / 12 / 7 - 03:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

بسم الله الرحمن الرحيم(( ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا)) ونحن نقترب من اداء فريضة مقدسة امر الله سبحانه وتعالى المسلمين باداءها فتبدا بتوافد الحجيج الى الديار المقدسة بلباس واحد وصوت واحد
(( لبيك اللهم لبيك ان الحمد والنعمة لك لاشريك لك لبيك)) يقفون صفوفا لافرق بين غني ولافقير بين ابيض واسود بين رئيس ومرؤوس هذه التظاهرة المليونية والتي تؤدى سنويا من قبل المسلمين على اختلاف مشاربهم من مشارق الارض ومغاربها.....تجسيد حي لعظمة مبادي الدين الاسلامي الحنيف في المساواة بين بني الانسان هذا الدين الذي اراد المتطرفون ان يجعلوه دين القتل والتدمير وهدم مابناه الانسان من ابداع فكري وابداع مادي حيث روض الطبيعة لخدمة الانسان.....اقول كمسلمين كيف نستطيع ان نستفيد من هذا التجمع المليوني لمسلمي العالم في ابراز القيم النبيلة لديننا الحنيف، ولكن وللاسف الشديد نرى ان مواسم الحج لاتستغل لزيادة الاخوة والتعاضد بين المسلمين0 اذن ماهي واجبات رجال الدين في اخذ زمام المبادرة في التاكيد على وحدة المسلمين سنة وشيعه
لذا من الامور التي اقترحها على رجال الدين ابرازها خلال مواسم الحج اضافة الى الواجبات الدينية كمرشدين للناس حول كيفية اداء مناسك الحج بصورة صحيحة
1-وحدة الخطاب الاسلامي أي ان الاسلام دين للشيعة والسنة على حد سواء والابتعاد عن الامور التي تؤدي الى الاحقاد والكره بين المسلمين والتاكيد على المشتركات الكثيرة بين السنة والشيعة0
2-محاربة كل فكر تكفيري مهما كان مصدره ويعلن المسلمون براءتهم منه
3استثمار هذا التجمع المليوني في نشرالتعاليم السمحاء للاسلام والتي تؤكد على المحبة والتسامح والاخوة في الانسانية والتقارب بين الاديان والمعتقدات الاخرى
4-تنبيه المسلمين الى حالة التخلف التي تعيشها البلدان الاسلامية على الرغم من الثروات الهائلة التي تمتلكها هذه البلدان قياسا بالبلدان المتقدمة الاخرى
5-الدعوة الى الوحدة بين بلدان العالم الاسلامي واجبار الحكام على ذلك والتمهيد لظهور دولة اسلامية تقود المسلمين نحو الرفاهية والتقدم
6-دعوة حكام البلاد الاسلامية الى اعطاء شعوبهم حرياتها وحقها في اختيار نظام الحكم الذي ترتضيه
7- الدعوة الى تشكيل هيأة من المذاهب الاسلامية للاشراف على الحج والتصرف بالموارد التي تاتي من مواسم الحج وفق حاجة الشعوب الاسلامية الفقيرة لاوفق مذهب معين حيث من الملاحظ ان واردات الحج تصرف على معتنقي المذهب الوهابي اوالدعاة الوهابين دون سائر المذاهب الاخرى وهذا امر خطير في شراء الفقراء المسلمين بالاموال وادخالهم الى الاسلام بمذهب الوهابية والتي اثبتت الوقائع والدلائل الى انه فكر متخلف لايتماشى مع روح العصر ومع تعاليم الاسلام في التعايش مع الاديان والمعتقدات الاخري ونظرته المتخلفه الى الانسان وخاصة المراة والكل يعرف ان المراة في العربية السعودية وبالقرب من قبر الرسول الكريم الذي قال رفقا بالقوارير والجنة تحت اقدام الامهات حيث لازالت عقلية وذهنية رجال الدين السلفيين تنظر الى المراة نظرت الجارية وانها خلقت لمتعة الرجل فحسب والكل يعرف انها حرمت من قيادة السيارة والتي يعتبر حق طبيعي في اكثر بلدان العالم تخلفا....اضافة ان هذا الفكر اصبح اكبر حاضنة لتصدير الارهاب الى شعوب العالم في شتى بقاع الارض
هذه النقاط السبعة اعلاه و التي لوتم الدعوة لها في كل موسم للحج لما استطاع الفكر التكفيري الظلامي ان يجد الارضية المناسبة التي ينمو ويتكاثر في اوساطها لانه من الملاحظ على كل مواسم الحج التي
يتواجد المسلمون فيها في الديار المقدسة انها فقط تركز على الجوانب العبادية دون الالتفات الى الهدف الاسمى لهذه الفريضة وهو التعارف بين المسلمين واطلاع بعضهم على احوال بعض والتباحث في الامور التي تهم المسلمين وما يعانون منه اخوانهم في ارجاء المعمورة تطبيقا ل (( من اصبح ولم يهمه امر المسلمين فليس بمسلم)) .اكثر من مليار مسلم على الكرة الارضية وفي كل القارات السبع ولكن هذا الكم الهائل من المسلمين اغلبهم يعيشون تحت مستوي خط الفقر واغلب المجاعات والاوبئة والامراض وللاسف الشديد هي في البلاد الاسلامية اغلب الحروب التي حدثت بعد انتهاء الحرب الكونية الثانية هي في البلاد الاسلامية اعلى نسب للامية هي في البلاد الاسلامية اكثر الحكام قسوة وجبروت هي في البلاد الاسلامية.....اليس من حقنا كمسلمين وفي هذا التجمع المليوني وبالقرب من قبر الرسول الكريم اليس من حقنا ان نتسائل لماذا نحن في هذا الوضع المزري وماهو السبيل الى الخروج منه00كيف نلحق بركب الامم المتقدمة كيف نستغل ثرواتنا لبناء بلادنا لالبناء القصور للامراء والحكام وتكديسها في البنوك الاجنبية000 اعتقد انه تسائل مشروع 0

#خضير_حسين_السعداوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات