أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - التخبط السياسي لقادة جبهة التوافق العراقية















المزيد.....

التخبط السياسي لقادة جبهة التوافق العراقية


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2131 - 2007 / 12 / 16 - 11:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خلال فترة قيادة محمود عبد الحميد للحزب الاسلامي ومشاركته في العملية السياسية مقتنعا , حقق حزبه بعض التوافق بين منطقه السياسي وخطواته العملية بصرف النظر عن خطه السياسي الديني المذهبي المعروف , والذي هو امتداد طبيعي لحركة الاخوان المسلمين في العراق .لقد افلح الى حد ما في تغيير اسم الحزب من حزب الاخوان المسلمين الى الحزب الأسلامي , لتجنب استمرار السمعة الطائفية لتلك الحركة ولكنه لم يستطع التعبير عن ذلك عمليا فأخذ يتخبط بين الاستمرار بالمشاركة بالعملية السياسية والتهديد بالخروج منها وكانت احداث الفلوجة الدامية وما تعرض له شخصيا من مداهمات لاحقة في بيته من قبل القوات الامريكية والعبث الواضح بممتلكات وحرمة داره وعائلته مما جعله يختفي عن الانظار تماما عن قيادة الحزب الاسلامي وربما حتى عن العمل السياسي عموما .. ثم لحقه التردد في المشاركة من عدمها في الانتخابات الاخيرة والتصويت على الدستور العراقي الدائم ... اما بعد مجيء طارق الهاشمي فقد استمر التخبط وازداد وضوحا عند تشكيل جبهة التوافق العراقية وقبول المشاركة في الانتخابات البرلمانية اواخر عام 2005 التي اتضح خلالها الاصطفاف الطائفي العنصري المناطقي داخل هذه الجبهة , وظهرت المنافسة شديدة مع هيئة علماء المسلمين التي يرأسها العنصري الطائفي المتشدد حارث الضاري , التي انتقلت من حيز نشاطها الديني المذهبي الطائفي الى العمل السياسي الانتقائي بمزيد من التحجر والتقوقع والانعزال على المستوى الوطني ولم يجد رئيسها مجالا للحركة الا خارج العراق ليس بسبب مضايقة الحكومة له وانما بسبب ان ضاق ابناء طائفته منه ذرعا وعدم تقبلهم لقيادته الدينية لنشاطهم الذي اريد له ان يكون سياسيا مناطقيا.. ان اشتراك الحزب الاسلامي مع جماعة اهل السنة او اهل العراق التي اسسها عدنان الدليمي الذي خدع في باديء الامر برئاسته للوقف السني وهو اول فشل سياسي له بقبوله التقسيم الطائفي والأنضواء في زاوية مظلمة من العمل الخدمي الديني بنصف وزارة اوقاف بسرعة فائقة على اسس عنصرية طائفية محصورة اولا في المنطقة الغربية من العراق ثم اتسعت لتشمل تواجد السنة في معظم مناطق العراق وخاصة تلك التي سميت لاحقا بالمناطق الساخنة وكذلك اشتراك الجبهة العراقية للحوار التي يترأسها خلف العليان ولا اعتقد انها بمستوى تنظيمات سياسية بقدر كونها تجمعات عائلية عشائرية قبائلية ذات اصول بدوية لان معظم سكان تلك المناطق يلتصقون ببعضهم البعض على هذه الاسس.. فتأسست جبهة التوافق فاشلة منذ الانطلاقة الاولى خسرت كل شيء ابتداءا من انقسام اتباعها التي ظنت انها تمثلهم , كذلك توقعت ان تحصل على اصوات تمكنها من منافسة الائتلاف الشيعي بينما حصل العكس حيث لم تحقق الا ثلث عدد اصوات الائتلاف , كما انها اشترطت لمشاركتها في الانتخابات ان يعدل الدستور لاحقا وتمنت ان لا يسير الوضع السياسي والاداري العام للدولة بأتجاه الفدرالية , ولم يتحقق لصالحها شيء من هذا لحد الآن.. فلم يبقى امامها الا ان تراوح في مكانها خشية الفشل النهائي والعلني , مستعطفة ابناء جلدتها المذهبية من العرب والمسلمين مخيفة اياهم بسيطرة الشيعة على الحكم في العراق وتعاظم تدخل ايران ليس بواسطة احزاب الاسلام السياسي الشيعية فحسب وانما بتواجدها مباشرة على الارض بمخابراتها وقواتها الامنية وتسخير اتباعها في الوسط والجنوب لأنجاز وتنفيذ مهمات امنية واستخباراتية عسكرية .. لم تتخذ جبهة التوافق أي موقف يحد من تدهورها السياسي بل فضلت الحلم بأنها ستفعل شيئا ما من خلال احتفاظها بمكانها والمواقع الوظيفية التي تشغلها في العملية السياسية من خلال منصب نائب رئيس الجمهورية ومنصب نائب رئيس الوزراء وهما منصبان شبه فخريان لكسب المرتب والمخصصات وللتجسس على نشاط الحكومة الذي لا يحتاج الى تجسس وربما لنقله الى قوى ارهابية مضادة لاعبة بذلك على الحبلين حبل المشاركة في العملية السياسية وحبل دعم ما يسمى بالمقاومة لا غير.. اما وزراؤها في الحكومة فهم مشلولي الحركة فاقدي الارادة , لم يعبر اي منهم على قابلية معينة او انجاز ما.. كما تعرض الكثير من قادتها ورموزها الى مختلف التهم بالفساد المالي والاداري الى تهم دعم الارهاب وقد ترك معظمهم العراق هاربا خوفا من المتابعة القضائية والمسائلة القانونية او خوفا من سخونة الوضع الامني وخطورة ذلك على حياتهم الشخصية فأتخذوا من الاردن مستقرا آمنا لهم .. واخيرا خروج وزراء التوافق من الحكومة وعدم خروج نائب رئيس الجمهورية وهذا اقوى تعبير عن (الحنكة السياسية ؟؟؟) لقادة جبهة التوافق ورئيس الحزب الاسلامي فلولا كونه حزبا دينيا طائفيا لساقه اتباعه الى مزبلة العمل السياسي ... وقد لا يكون خبرا اخيرا احتجاز رئيسها عدنان الدليمي ووضعه تحت الاقامة الجبرية في بيته كما تردده وكالات الأنباء على ذمة التحقيق ببسبب اتهامه بالمشاركة مع حراسه الشخصيين في التحضير لأعمال ارهابية خطيرة تطال ارواح المواطنين .. لو كان الوضع العام عاديا في العراق لما شهدت ساحته هذه المهازل في السياسة التي يعبر عنها اناس ما خبروا في يوم من الايام العمل السياسي بين الناس سوى تحشية ادمغتهم بخزعبلات الماضي الديني على اسس طائفية وعشائرية قبلية , جروهم من ويلة الى ويلة ومن محنة الى محنة ومن كلا الطرفين الطائفيين .. فألى متى يغفو هؤلاء الناس عما يفعله قادتهم ؟؟ متى يحس هؤلاء القادة بفشلهم السياسي وضعف شخصياتهم وعبث الاحتلال بخيرات البلاد والعباد ؟؟.. أي مستوى من الفشل ينتظره قادة جبهة التوافق.. رئيس جمهورية همه الوحيد زيارة السجون ومحاولاته اخراج السجناء الذين ينحدر معظمهم من المنطقة الغربية مسقط رأس جبهة التوافق , ظانا بكسب اصواتهم في الانتخابات القادمة , وهو فاشل في مسعاه اولا واخيرا .. او ينتظر الحكيم او المالكي ان يزور أي منهما واشنطن ليتبعه بزيارة ثانوية باهته متوهما انه سيكشف خيوطها ويساوم الامريكان.. او يفسر فقرة في الدستور على هواه فيعترض لمجرد الاعتراض على قرار او موقف لرئيس الوزراء ... يا لها من سياسة غبية في وقت يحتاج العراق الى ذكاء الاذكياء وفطنة الاصحاء .. من اين خرج علينا كل هذا الغباء يا لها من مصيبة؟؟ ويا له من عقل ينتج هكذا سياسة... لم يخجل عدنان الدليمي مما حصل له من احتجاز وتحقيق بسبب التهمة الاخيرة التي لا تعرف نتائجها لحد الآن ولماذا اخرجه الامريكان من احتجازه وما هو رأي رئيس الوزراء والقضاء في ذلك؟؟ كلها علامات استفهام ولجان تحقيق لا اول لها ولا نهاية والسياسة في العراق ما زالت تتعثر بخطوات اقدامها ذاتها .. صرح عدنان الدليمي اخيرا بأن جبهته مستعد للمشاركة في حكومة وحدة وطنية.. أي مشاركة واية حكومة وطنية و انت متهم ومحجوز على ذمة التحقيق عليك ان تبرأ نفسك وترد لك الأعتبار ولجبهتك وحديث الحكومة الوطنية حديث آخر له مقوماته وشروطه وفي مقدمتها حل احزابكم وجبهاتكم الطائفية جميعا ومنح الحرية للشعب ان يؤسس احزابه الوطنية اللادينية واللاطائفية واللامذهبية ويدعو ابناء جلدته و كفاءاته الموجودة في الخارج بسبب طائفيتكم لتعود الى الوطن لخدمته في العمل السياسي الوطني المخلص الذي يوحد الشعب على اساس المواطنة والكفاءة لا على اساس المذهبية والمحاصصة الطائفية التي اقتنعتم انتم اولا بفشلها وتعلنون تخليكم عنها بالكلام اما بالعمل فأنتم جميعا غير قادرين.. والعمل المهني الشريف الذي يقضي على الفساد الاداري والمالي الذي ازكم الانوف واجاع الشعب وأذله ولكي ترفع من مستوى الحياة في العراق ولترد الاعتبار للانسان العراقي وسمعته في الداخل والخارج .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداءان الى الكتب والمثقفين العراقيين في الخارج
- االحوار المتمدن يمنحني حريتي بيدي
- لا تطالبوا الحكومة العراقية بما لا تستطيع.. وهي لا تستطيع
- نداء الى الحزب الشيوعي العراقي
- رد على رد والخير فيما يقع( مع الماركسيين اللينينيين الستالين ...
- ماذا جنى الحزب الشيوعي العراقي من تحالفاته السياسية السابقة. ...
- مصير الحزب الشيوعي العراقي كمصير حزب توده الأيراني... اذا لم ...
- ألح على ضرورة وحدة اليسار العراقي
- هذه احلامك بغداد
- دور (الحوار المتمدن) في الحد من ظاهرة الانقسام والتشرذم في ا ...
- يا شعب العراق اتحدوا
- جذور التطرف الاسلامي
- الماضي والتاريخ النضالي في تفكير قيادة الحزب الشيوعي العراقي ...
- متى يلتقي اليسار العراقي ليتحاور.. ان لم يتحد
- ماذا جنى الشعب العراقي من تجربة الاحزاب السياسية الاسلامية ا ...
- العروبيون يلتقون مع العثمانيين والفرس في نفي حق تقرير المصير ...
- الأستاذ ضياء الشكرجي يحسم تناقضاته بشجاعة على مرحلتين
- ماذا جنى الشعب العراقي من تجربة الاحزاب السياسية الاسلامية ا ...
- محدودية الوعي الليبرالي 2.. تعقيب على مقالات الدكتور عبد الخ ...
- ماذا جنى الشعب العراقي من تجربة الاحزاب السياسية الاسلامية ا ...


المزيد.....




- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - التخبط السياسي لقادة جبهة التوافق العراقية