أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ييلماز جاويد - وأدُ مَجلِس الثقافةِ














المزيد.....

وأدُ مَجلِس الثقافةِ


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 2120 - 2007 / 12 / 5 - 11:42
المحور: المجتمع المدني
    


الوأدُ ، كما درسنا عنه في تاريخ العرب قبل الإسلام ، عملية دفن الطفلة بعد ولادتها وهي حيّة ، إذ كانوا يعتبرون الأنثى عاراً الواجبُ تدارك نتائجه بِدأً .

وُلدَ المجلسُ العراقي للثقافة في عمان ( الأردن ) ولادة غير شرعية ، وكان المؤمّل في ذهنِ من أنجبَهُ أن يكون السوق الذي يُشترى فيه مثقفوا العراق كوسيلة لإخلائه من المنائر التي تقود الفكر وتبعث الوعي الوطني . لم يكن الإحتلالُ ولن يكون إستعماراً للبلد ما لم يُرتَهنُ الفكر ويصبحُ الشعبُ طيّعاً يقادُ إلى ما تريدُه الدولة الإستعمارية التي إستخدمت القوة العسكرية للإحتلال .

تم تخصيصُ مبالغ لا حدود مُتصوّرٌ لها لإنجاحِ إقامة هذا السوق ، وإقامة فروع له في شتى بقاع العالم ، حيث دُعيَ أكثر من مائتين من المثقفين المشتتين في أطراف العالم وقسمٌ لا زالَ في العراق لحضور المؤتمر التأسيسي ، دُفعت عنهم تكاليف بطاقات السفر ، والإقامة لثلاثة ليال في أرقى فنادق العاصمة الأردنية ، ولم يكُن الحضور على بيّنة بما وراء كلّ ذلك ، فقد أخذ معظم الحضور المسألة بحسن نيّة من جهة وبإندفاع عاطفي من الحرص على الثقافة العراقية ، فتلك كانت غلطتهم ، وغلطة الكبير كبيرة ، إذ كان بين المدعوين الذين ساهموا في المؤتمر وأنتُخبوا لأمانته العامة وقيادته أسماءٌ لامعة على مستوى النضال الوطني العراقي والثقافة العراقية ، مشهودٌ لهم بالأمانة والحرص والغيرة على العراق وتراثه .

أثارت المباشرة بفتح فروع المجلس في المدن العالمية الكبيرة ، بما تُكلفه هذه العملية من أموال ولآماد غير محدودة ، الشكوك لدى بعض مثقفينا الغيارى حول مصادر هذه الأموال والأغراض الخفية وراءها ، فمن همس إلى نقاش إلى مقالة ، ثمّ إلى حملة كبيرة من المقالات التي نشرت على معظم المواقع الألكترونية ، ساهم فيها الكثير من مثقفي العراق بتوجيههم الرسائل إلى قيادة المجلس وأعضاء الأمانة العامة يستثيرون فيهم غيرتهم ونخوتهم وحسّهم الوطني . وقد أفلحت الجهودُ الخيّرةُ أخيراً بإستقالة كامل القيادة وكثيرٌ من أعضاء الأمانة العامة . وإننا إذ نحيّي لهم موقفهم الشجاع في الإنسحاب حبّاً من لدُنّا للعراق فإننا نهنئهم على الحفاظ على مواقعهم الرفيعة في قلوب أبناء الشعب ، ونهنئهم على الخلاص من أخطبوط كان المخطط له الإستحواذ على أقلامهم وحرمان الشعب من نور يشعّ منها لخدمة العراق .

إننا إذ نعلنُ بهذا وأدَ مجلس الثقافة ، لا يسعنا إلاّ أن نُنبّه إلى أن الهدف من إقامة هذا المجلس لم يكن المثقفون كأفراد بل الهدف كان العراق ، وما دام العراق باق تبقى محاولات الأعداء لقتل جميع وسائل بعث الوعي والثقافة ؛ الحصن الحصين لحماية مستقبل العراق ، ولذلك فلا بدّ من الحذر من أحابيل مشابهة لا يألوا العدو جهداً لخلقها . وكذلك نوجّهُ نداءنا إلى كل مثقف عراقي إنخدع بالمجلس وإنتمى إليه أن يعلن إنسحابه حرصاً على إسمه وسمعته وخدمة للعراق .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبلُ الكذب قصير
- التظاهر بالوطنية
- مِكياجٌ مُستَورَد
- الفكرُللبيع ! !
- لُعبةٌ سياسيةٌ قذِرة
- حذارِ من هذا المجلس
- التخبّط ثمّ الإستحواذ
- التخبّط
- تأسيس فرع المجلس العراقي للثقافة في كندا
- آفةُ الخُنوع
- إلى أينَ ؟
- ألغازُ نِفطِ العراق
- خَبَرٌ وتَعليق
- إلى قادة حزب الدعوة
- رسالةٌ على المكشوف
- آخرُ الدواءِ الكيّ
- دورُ الحركات الدينية بعد الحركات القومية
- الإستعمار بين الديمقراطي والجمهوري
- عقوبةُ الإعدام
- رثاءٌ وعزاءٌ


المزيد.....




- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ييلماز جاويد - وأدُ مَجلِس الثقافةِ