أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - مبارك و بوتين، لا وجه في المقارنة بين من فرط و من إستعاد














المزيد.....

مبارك و بوتين، لا وجه في المقارنة بين من فرط و من إستعاد


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2120 - 2007 / 12 / 5 - 11:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ربما يتذكر البعض النصيحة التي تفضل مبارك الأب بإسدائها إلى الرئيس الروسي بوتين، أثناء زيارته لروسيا و الصين، و غيرهما، من أجل عودة البرنامج النووي المصري، و الذي سبق أن أوقفه بضغوط غربية، و قبل بديلاً عنه محطات توليد الكهرباء بالمازوت، تلك النصيحة التي كان الهدف منها أن يتجاوز الرئيس الروسي عن فكرة الإكتفاء بفترتين في الحكم.
و يبدو أن الرئيس الروسي، و بعد النصر الإنتخابي الكبير الذي حققه حزبه مؤخراً، في طريقه للبقاء في الحكم بشكل أو أخر - ليس بالطبع إستجابة لنصيحة مبارك الأب – و ذلك إما بتعديل الدستور، ليتاح له الترشح لمرة ثالثة، و ربما رابعة، لمنصب الرئاسة، أو إنه سيلتف على تلك العقبة الدستورية، و بدون تعديل الدستور، بتولي منصب رئاسة الوزراء، مع وضع رئيس صوري في السلطة.
النصر الأخير لبوتين، و بوادر عزمه على البقاء في السلطة، لا يجب أن تفسرهما وسائل الإعلام المباركية، كعلامة على حكمة مبارك الأب، و سداد رأيه، و لا يجب أن تفسر الإنتصار البوتيني الأخير على إنه إنتصار لخط آل مبارك، لأنه شتان ما بين الخطين.
يكفينا في المقارنة أن نراجع الأحوال التي كان الشعب الروسي يعيش فيها في عهد سلف بوتين، الرئيس الروسي يلستين، و الذي قاد روسيا إلى الحضيض، و جعل الروسي مرادف للفقير المتسول، و لا داعي للإفاضة في مسألة الإنطباع الذي تولد في الأذهان عن الشعب الروسي، في عقد التسعينات من القرن الماضي.
لقد كانت الحقبة السابقة على وصول بوتين للسلطة، هي أفضل مثال لحقبة إنهيار سلطة الدولة، بكل ما يصاحب الإنهيار من أمراض، مثل تفشي سطوة عصابات الجريمة المنظمة، و ما يتبع ذلك من تفشي لظاهرتي المخدرات و الدعارة، و نخر الفساد في جسد الدولة، و بيع ممتلكات الشعب إلى فاسدين.
لقد جاء بوتين، فنظف روسيا من القاذورات التي خلفها حكم سلفه، فإسترد الكثير من ممتلكات الشعب الروسي، و أعاد هيبة القانون، و ضرب بيد من حديد على يد عصابات الجريمة المنظمة فأعادها لجحورها، و كثف جهوده في الميادين التي تمس حياة المواطن الروسي العادي، مثل الرعاية الصحية، و تحديث التعليم، و توفير السكن الملائم للمواطن البسيط، هذا و دون أن يغفل أهمية إعادة روسيا لاعباً أساسياً في ميدان القوى العالمية.
فهل هناك سبيل للمقارنة بين بوتين و مبارك؟؟؟؟؟
إننا نلمس جميعا كيف إنهارات سلطة القانون في مصر، و أصبح الأمر بالذراع، و القوي المعدوم الضمير هو الذي يأخذ، بالباطل حقوق غيره، و الضعيف المسكين ليس له سوى الخضوع.
رأينا كيف تم إفساد القضاء المصري، الذي كان في وقت ما هو الملاذ الأخير للمظلوم.
رأينا ممتلكاتنا تباع الواحدة بعد الأخرى، و بملاليم، و ليتنا حتى رأينا تلك الملاليم.
و رأينا، و نرى، كيف إنهارات الخدمات الرئيسية، و تدهورت للحضيض، سواء خدمات الصحة و التعليم، أما الإسكان الشعبي فقد نسيته الدولة، و لا يذكر إلا على إستحياء.
رأينا ظواهر لم نعرفها من قبل، و منها ظاهرة أطفال الشوارع، الذين تخلت عنهم أسرهم، بعد أن فقدت القدرة على إطعامهم.
و رأينا ظاهرة المصريين من ركاب قوارب الهجرة.
و رأينا كيف أصبحت كلمة مصري في منطقتنا، هي المقابل لكلمة فقير متسول، و مهان.
رأينا الإعتداء تلو الأخر على ممتلكات المصريين، و أعراضهم، و حياتهم، ليس فقط في بلاد الغربة، بل و في مصرنا، و رأينا كيف تحمي سلطة آل مبارك كل معتدي أجنبي.
و سمعنا و قرأنا عن تطاول رئيسنا، على الشعب المصري، في أحاديثه مع الخليجيين.
و رأينا مصر و هي تخرج من لعبة القوة في الشرق الأوسط و أفريقيا، لتفسح المجال لآل سعود، و تركيا، و إيران، و إسرائيل، نيجيريا، و جنوب أفريقيا.
لقد إنهارات مصر في عهد آل مبارك، في هذا العهد الأغبر المظلم.
و جمال لن يسترد ما فرط فيه أبيه، لأنه شريكه في كل جريمة تمت بحق هذا الشعب العظيم الطيب.
لا وجه إذاً لمحاولة تصوير إنتصار بوتين، على إنه إنتصار لسياسة آل مبارك، لأنه لا وجه للتطابق بين الرئيسين.
شتان بين من إسترد الكرامة و الممتلكات، و أعاد هيبة الدولة، في داخل بلده و على الساحة العالمية، و أعاد الإهتمام بالمواطن العادي، و نظر لمستقبل شعبه فعمل من أجله، و بين من فعل عكس كل هذا، و أسوء.
إنه الفارق بين من إستعاد روسيا، و بين من فرط في مصر




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمهورية المصرية الثانية، هكذا ستقوم
- أحمدي نجاد، لا فارق بينك و بين آل سعود و آل مبارك
- لماذا أقف مع الأفرو ضد الجنية؟
- الخطوة القادمة شريحة تحت الجلد
- ماذا لو ان عرفات في غير عرفات؟؟؟
- حالة الطوارئ الباكستانية هل تختلف عن المصرية؟؟؟
- لا تتوسلوا للبناويين أو لأحد
- إنه مخاض لعصر أكثر إظلاماً، يا أستاذ هيكل
- و حملها الإنسان، الرد على مفكر النازية المصرية
- مش دورك يا أبو جيمي
- قانون الخروف الأسود، هل سيطبق على جرائم الكراهية؟؟؟
- موافقة آل مبارك على الإجتياح التركي، قصة تكرار الخطأ
- من سيقود القطاع المصري المسيحي في الثورة القادمة؟؟؟
- الثورة مسألة وقت فحسب
- سيخرج الأزهريون أيضا
- هذا هو حزب كل مصر
- يد بندر في موسوعة الأرقام القياسية
- لا تسمحوا لهم بإخافتكم من الثورة
- إدعموا الفانوس المصري الأصيل في هذه الحرب الثقافية
- يجب رحيل الإحتلال السعودي أولاً


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - مبارك و بوتين، لا وجه في المقارنة بين من فرط و من إستعاد