أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - اليدري يدري والما يدري كضبة عدس














المزيد.....

اليدري يدري والما يدري كضبة عدس


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2120 - 2007 / 12 / 5 - 11:48
المحور: كتابات ساخرة
    


(اليد ري يدري وألما يدري گضبة عدس)
رحم الله من اخترع الطباعة ،وأول من أصدر صحيفة فالعاطلين أمثالي يقتلون الوقت بقراءة الصحف وسماع الأخبار وهذا الإدمان اللعين فيه ما فيه من الفوائد وفيه الكثير من المنغصات والمزعجات ،فالصحف تتحرى الفضائح ،وتفتش عن المثالب ،وتتجاوز عن الايجابيات ، وعلى كثير ما قرأت لم أجد صحيفة لم تتحدث عن الفساد الإداري و المالي في العراق الجديد و كان العراق بدعا بين دول العالم و هو الوحيد الذي ظهر فيه الفساد و لكن من هم المفسدين و الفاسدين و من يقف ورائهم هذا ما لا يمكن كشفه و لعل الأيام القادمة كفيلة بوضع النقاط على الحروف و أظهار الجناة و تقديمهم إلى العدالة و إلى الذين يطبلون و يزمرون و يدعون بأن العراق قمة الدول الفاسدة ماليا وإداريا،أن يحتكموا إلى الواقع،والنظر إلى الأمور بموضوعية بعيدة عن التحزب والتعصب،لقد ظهر في الحكومات التي شكلت بعد سقوط النظام البائد،أن ثلاثة فقط هم من شوه سمعة العراق ،وأظهره للعالم بلد غارق في الفساد المالي،وزيران وأحد أعضاء مجلس النواب،ولو أجرينا عملية حسابية لوجدنا ،أن نسبة الفساد لا تتعدى الواحد في الألف ،بعد احتساب عدد الوزراء وأعضاء مجلس الحكم ،والمجلس الوطني ،والجمعية الوطنية،ومجلس النواب الحالي،أذن الفساد تهمة باطلة،وعلى من يقول العكس كشف المفسدين أن وجدوا لنصدق ما يقول،وما دفعني الى هذه المقدمة،ما قرأته في الصحف والمواقع الألكترونية، التي جاء ،أنه تم الاستيلاء بشكل غير مشروع على ما قيمته مليار دولار شهريا،من النفط ومشتقاته في العراق العام الماضي من خلال بيعها في السوق السوداء"وما خفي كان أعظم،وهذا يعني أن وراء الفساد،قوى مشاركة في العملية السياسية،لها مافياتها المهيمنة على عمليات السرقة والتهريب،وتدعمها قوى متنفذة في مراكز صنع القرار في قمة الحكومة العراقية.
فأذا صح ما ذكره المفتش العام،فلماذا لا يقدم أدلته الثبوتية إلى القضاء العراقي ليقول كلمته الفصل،هل توجد سلطة فوق سلطة القانون؟ومن هي تلك السلطة القادرة على إيقاف تنفيذ القوانين؟ في العراق الديمقراطي الفيدرالي؟ومن هي الجهات المتنفذة التي تقف وراء عمليات التهريب ؟ كان على هذا المسئول اللفطي الكبير أن يقول ما عنده بمنتهى الوضوح والشفافية في بلد الشفافية الأول،وأن يبتعد عن التعميم وعليه أن يكون صريحا كالمرحوم العلامة اللغوي الدكتور مصطفى جواد ،الذي كان يقول،قل فلان لصا ولا تقل فلان حرامي،لأن اللص من تلصص وسرق،والحرامي من أرتكب الحرام،والسرقة هذه الأيام ليست من المحرمات،بدليل ممارستها ممن يعرفون الحلال والحرام،وقد أطالوا اللحى وارتدوا مسوح الرهبان،ومن أطال لحيته أمن الناس أذيته،لذلك ستقيد هذه ضد مجهول،ويمكن اعتبارها كذبة نيسان،لأني لم أسمع أن وزيرا أو مديرا،أو أميرا من أمراء هذا الزمان قد قدم إلى القضاء على خلفية سرقة المال العام،أو بتهمة الفساد المالي!! وعلى وزارة النفط الجليلة، أقامة الدعوى على مفتشها العام الذي أذاع هذه الأخبار الكاذبة،التي شوهت سمعة الوزارة،وأنا على استعداد للتوكل في القضية مجانا خدمة للوزارة الجليلة التي لا يرقى إليها الشك في الشفافية والنزاهة والأمانة.
والسوأل الكبير الذي يفرض نفسه،إذا كانت الوزارات العراقية تزخر بالفساد والمفسدين،فأين هم المفتشون العامون الذين يرهقون الميزانية العراقية برواتبهم ورواتب حماياتهم وخدمهم وحشمهم،وأين هي مديرية الرقابة المالية التي يقال أنها تتمتع بالحصانة،أو ما يسمى بالعصمة في مفردات هذا الزمان وهم يشكلون جيشا كاملا من المحاسبين والمدققين والأطباء البيطريين،وأين هي مفوضية النزاهة العراقية التي أخذ الصراع في داخلها يصعد إلى عنان السماء بين منتسبيها الذين يزايد أحدهم على الآخر ليأخذ مكانه على آمل الفوز المبين في سرقة أموال العراقيين،وأين المفتشين الأمريكيين والبريطانيين الذين يمارسون الرقابة على تصدير النفط وبيعه،ومشاريع الأعمار،وشركات الاستثمار والاستعمار،وأين لجنة الأحباب في مجلس النواب التي قيل أنها تحولت إلى الخراب وأتهم رئيسها بالسرقة والهيمنة على الأسلاب،وطلبوا رفع الحصانة البرلمانية عنه،فإذا كان رب البيت بالدف ناقر فشيمة أهل البيت كلهموا الرقص،وإنشاء الله سيرقص الجميع على أنغام علي بابا،رغم أنهم لا يجيدون الرقص على الطريقة العراقية،وإنما يجيدون النط على الطريقة البكباشية،ويبدوا أن الحال إذا دام على هذا المنوال فسيأتي اليوم الذي يقولون فيه للشعب العراقي (باي باي خلصت فلوسك) ويتركون العراق ليعودوا من حيث أتوا بعد أن شيدوا العمارات وأسسوا الشركات في الديار الغربية والشرقية،ويتركون العراق لأهله بعد أن يصبح "لا زراعه ولا نفط" لينزح العراقيون ويعملون خدما وعمالا في بلدان الجوار.
قرأت ما كتبته على (سوادي) فأطرق برأسه مليا ثم قال:"تريد الصدگ دوختني،إذا ماكو بالعراق غير ذوله الثلاثة الكبار،صدگ أحنه بخير،لكن معقولة مفتش شگده شكبره يگول أكو فساد بوزارتي وما يسوى شي،چا يبعد عيني وديهم للحاكم وخلي يذبهم تسعه بأسود، و"يطلع حليب أمهم من خشومهم"لو هي بس تسفيط حچي،وإذا أنته تخاف تحيلهم للمحكمة،بطل وشوفلك غير شغله،لو أكو شي ضامه علينه وما ندري بيه،يگولون أكو واحد ردي بخت،عنده علاقة ويه وحده،يوم چان يمها بالبيت،أجه رجلها،راد يشرد،باوع يمنه يسره،لن هذا چديس عدس ما مديوس،أخذ گضبه منه وركض عله وجهه حتى يخلص من رجلها،ورجلها المهيوب يركض بوراه ،من شافتهم الوادم حسبا لهم حرامي،نشدوه خيرك خو ما كو شي؟گاللهم ليدري يدري وألما يدري گضبة عدس"وأحنه هم ما ندري ,أنشا لله تطلع گضبة عدس...!!!






#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دافنينه سووه
- الربا الأسلامي
- الحوار المتمدن مرآة الفكر اليساري
- الديج
- اليقره هندي واللي يسمعون اهل الجريبات
- جابر جودة مطر...شيء من الماضي
- الشيوعية ومواقف رجال الدين/4
- محطات في حياة المناضل معن جواد/6
- الشيوعية ومواقف رجال الدين 3
- الشيوعية ومواقف رجال الدين/2
- قول على قول
- الشيوعية ومواقف رجال الدين1
- العلمانية نظام لتحقيق العدالة والمساواة
- متى نقول وداعا يا تكساس
- الوحدة الوطنية هدف لا شعار او دثار
- أكتل كتال الجلب
- الأطماع التركية في العراق
- أيهما الأول في الفساد ..؟
- العلمانية ضمان للحرية الدينية
- تربية بابل بين العجز وسوء الإدارة


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - اليدري يدري والما يدري كضبة عدس