أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هشام محمد علي - الفضائيات العربية والتربية














المزيد.....

الفضائيات العربية والتربية


هشام محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 10:34
المحور: الصحافة والاعلام
    


"لن ادعك تسجل هدفاً ايها العربي"، (هذا ماقاله سيزار منافس الكابتن رابح الذي حاول وهو يقول الجملة، إعاقة تقدم رابح من خلال إستخدام العنف بأن يسقطه على الأرض، لكن رابح احرز هدفاً، بدلاً من ان يسقط)، هذا مقطع في حلقة كارتونية عرضت يوم 31/05/07 في قناة ARTTENZ لبرامج الأطفال.
المسلسل ليس من انتاج عربي واسماء الشخصيات فيه ليست معربة بأستثناء الشخصية الرئيسية في المسلسل. قد يعتقد القائمون على الشركة التي نقلت المسلسل إلى العربية أنهم عرضوا بطولة فتى قد يقتدي به الأطفال الأخرون، لكن الحقيقة هي غير ذلك.

إحدى تعريفات التربية تقول انها العملية التي تتولى فيها مجموعة من الأفراد التوجيه المقصود لتطوير افراد اخرين، من بين اكثر هولاء الأفراد فرضاً لنفسهم على المتلقي هم اولائك العاملون على التربية من خلال الفضائيات ذات الطابع التخصصي او الخاص بالأطفال.
مايُزرع في الطفل يرافقه بقية حياته وغالباً تحدد له اتجاهه فيما بعد، هنالك مايسمى بالتعليم البديلي، التعليم بالإنابة Vicarious Learning وهو واحد من بين ثلاثة مبادئ تتحكم بعملية اكتساب الفرد لأتجاهه، هذا النوع من التعليم تسميه بعض المصادر بالتعليم الإيحائي، وهو يكون من خلال مشاهدات الأخرين.
عادةً يكون الإيحاء اكثر تأثيراً على الأطفال منه في غيرهم، والأتجاه تتشكل بذراته الأولى في المراحل الأولى من الطفولة، عندما يلاحظ الطفل سلوك والديه ومن حوله في محيطه بما فيهم الشخصيات التي تظهر على شاشة التلفزيون الذي هو إما عامل إيجابي في التنشيئة او العكس، يبداء الطفل بالتقليد حتى قبل ان يحاول اهله تعليمه او ان يطلب تعليمه مايفعلون.

لماذا لايجب ان نضع الأشياء بين يدي اطفالنا ليقرروا ماهو الصح بالفطرة.؟ بدلاً من ان نحشو عقولهم بإنتصارات كارتونية تصيبهم بالإحباط حين يكتشفون حقيقتها بمرور السنين فيُنتج منهم أناس غير اسوياء وبالتالي مجتمعات غير سوية.
لماذا يجب ان نعلمهم إما ان ننتصر على الأخر او ان ينتصر هو علينا؟ لماذا شعار إما النصر او المذلة؟

فضائية oneDUBI تعرض اثناء الذهاب إلى الإعلانات (المقطع الفاصل بين المادة المعروضة والإعلان) رجلٌ بالزي الإماراتي التقليدي يرد على ضربة وهمية لرجل بلباس اعتيادي (قميص وبنطلون، اي من غير المقدور تشخيصه لأي جنسية ينتمي)، فينتهي المقطع بأن يسقط الأخير على ظهره. وهنا يجب أسأل القائمين هل تقصدون ان فضائيتكم هي الأفضل؟ إذا كان الأمر كذلك، الاوجود لطريقة اخرى نقول من خلالها نحن الأفضل؟ لماذا العنف هي الوسيلة الأسهل للتعبير عن الأفضلية من خلال الإنتصار على الأخر؟

في جميع انحاء العالم يسمى مايفعله فريقين بكرة القدم داخل المستطيل الأخضر بلعبة، إلا نحن فنسميها معركةً وحرب، ونسمي اللاعبين إما الكاسحة! (كاسحة الألغام) او المدمر! او السفاح! وهنالك اغاني تقول مانصُه "إذا كانت لهم لعبةٌ فهي لنا قتال"! لماذا؟

لن استطيع الغور اكثر في هذا الموضوع لأنه لايُغطى بغير بحثٍ علمي يخرج بتوصياتٍ تُعَمَمُ على القنوات الإعلامية التي من بين اهم مهامها هو تثقيف الناس ليتمكنوا من اتخاذ قرارات مستنيرة لأجل تطوير المجتمع، وليس بتعبيئتهم ضد الأخر، وإن كان الأخر يفعلها، وإذا فات قطار العيش بسلام معه، فأعملوا على ان لايفوت الأطفال تحت ذرائع تقطر ملحاً فوق صحراء الغرور.



#هشام_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية التواقفية والعراق المنقسم
- جماعات الضغط
- نقيق الضفادع نتاج سياسة القنادس وقصص اخرى قصيرة جداً
- استنتاجات مقززة في دولة مريضة السلطات
- اعرف شخصك والاخر تعرف السعادة
- كيف تتشكل اتجاهاتنا
- حكومة غير شرعية لأحزاب غير شرعيين، ومقهى أكابر الحيوانات الأ ...
- ثلاث قصص قصيرة جداً من مجموعة أمم خيال الظل....ثقافة الفئران ...
- نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (الأخيرة)
- نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (4)
- نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (3)
- نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (2)
- نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (1)
- إلى كل من يدعو نفسه قيادياً
- الكرد والإنسلاخ عن الإسلام
- بحث حول الايزدية - اليزيدية
- صراع المصالح في كوردستان العراق
- ثقافة السلطة والثقافات الصغيرة...نعمة ام نقمة؟
- أستشراء العنف


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هشام محمد علي - الفضائيات العربية والتربية