أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد حسين - بؤسنا الخارجي














المزيد.....

بؤسنا الخارجي


احمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 09:35
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو ان الاجندات الخارجية والداخلية دخلت مرحلة الاحتضار واخذت تلفظ انفاسها على شكل اشاعات اعلامية الغرض منها ارباك العملية السياسية المتربكة حد الانهيار، والصفقة التي عقدها الرخيص ضياء الكواز مع شخصيات ملطخة الايدي بالدماء وملوثة بعار الخيانة ما هي الا استجابة لهذه النهاية.
وليس غريب على الضاري والمطلك وغيرهم من النكرات اعداد هكذا مسرحيات سمجة وهابطة الاعداد والاخراج والاداء او حضورها، لكن الغريب في الامر هو حضور سفيرنا في عمان مجلس العزاء الكارتوني الذي اقامه الكواز على ارواح افراد عائلته وهم احياء!. ليس للكواز اسم يذكر في خارطة الاعلام العراقي يستدعي حضور شخصية دبلوماسية مهمتها التي انتدبت من اجلها هي تمثيل العراق في الاردن والمحافل الدولية وليس تمثيل الحكومة العراقية في مجالس عزاء مشبوهة لشخصيات مغمورة، كما ان واجبات السفير هي متابعة شؤون الجالية العراقية في البلد المقيم فيه وليس حضور المآتم والاعراس وغيرها من المناسبات التقليدية التي يجب ان لا ينشغل بها المسؤولين خصوصا في المرحلة الحرجة التي تعصف بالبلاد.
ما الذي اضافه او حققه سفيرنا بحضوره لهذا العزاء وهل خلا دفتر مواعيده للحد الذي يمنحه فرصة قراءة الفاتحة على الاحياء ودفع (الواجب) العرفي الذي بالتأكيد سيضاف بأضعاف مضاعفة على نثرية سفارتنا التي لا تهش ولاتنش؟، هل الحكومة العراقية اعتمدت الاعراف العشائرية في توطيد علاقاتها الخارجية ؟، هل تعاني وزارة الخارجية من فقر في الكفاءات لترسل هكذا شخصية كارتونية لتمثيل العراق في بلد من اخبث البلدان المجاورة ومن اشدها قهراً واضطهاداً للجالية العراقية ؟، ام هناك خلل كبير في خارجيتنا اطاح بها في ذيل قائمة الوزارات الفاشلة؟.
بالاضافة الى ما يعانيه العراق من مشاكل سياسية واقتصادية وامنية واجتماعية هناك مشكلة حقيقية يعاني منها وهي التمثيل الدبلوماسي في الخارج وموجة الاشاعات الاعلامية في الداخل، ولمعالجة هاتان المشكلتان يجب اعادة هيكلة وزارة الخارجية وغربلتها بغربال الشهادة والخبرة والكفاءة المشهود لها وليس بغربال المحاصصة والمقاصصة – من القصاص – والمحسوبية القومية التي امتازت بها وزارة الخارجية، كما على الحكومة تطهير شبكتها الاعلامية من الطارئين والمندسين في المنظومة الاعلامية من دون ان تكون لهم خلفية اعلامية او ثقافية او حتى اخلاقية خصوصا وان العراق الان بحاجة كبيرة الى اعلام حقيقي قادر على مواجهة الهجمة البدوية البربرية التي يتعرض لها من حزمة القنوات الفضائية والاعلامية الاخرى الممولة من سحت البعثيين والصداميين وغيرهم من اعداء الحرية والتحضر.
وبالرغم من ان القائمين الان على العملية السياسية لا يتمتعون بأية مواصفات عملية او علمية تؤهلهم للامساك بأدواتها او حتى ارتداء زيها الا اننا ملزمين بتوجيههم بين الحين والاخر عَلَ الميت الذي نناديه يسمع في يوم ما...



#احمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب العمال... الخيار العسكري
- بيانات عسكرية
- حدود العراق أزمة أزلية
- يا ليتني كنت بعثيا فأفوز فوزا عظيما
- البراق النبوي ...وحواشي ذات صلة
- عاصمة المؤتمرات
- أوبئة
- قيامة الحلاج
- آخر الخطى
- لكِ اعترف
- جمهورية البيارغ
- الضريبة العراقية بين عهدين
- إن لم تستح . . .
- برلمان التكتم
- حبل الرحمة
- زواج المتعة والموروث الأحمق
- هل شاهدت الواقعة ؟؟؟؟ صدام بريء وانتم خونة
- كشف المستور في كتابة الدستور
- الاسلاميون وامريكا
- معا ضد التطرف


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد حسين - بؤسنا الخارجي