أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سعيد علم الدين - صح النوم أستاذ بري















المزيد.....

صح النوم أستاذ بري


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 07:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


علمت "النهار" في الخبر المنشور يوم 07.12.1 ان اجتماعاً لقيادتي "حزب الله" وحركة "أمل" عقد ليل أول من أمس الخميس في عين التينة لتنسيق الموقف من ترشيح العماد سليمان. وخلال الاجتماع قال بري انه "ليس من مصلحة الطائفة الشيعية ان تقف في وجه ترشيح سليمان وتضع وراء ظهرها المؤسسة العسكرية التي هي على تماس وتنسيق مباشر معهما في الجنوب".
صح النوم أستاذ نبيه بري! ومتى عَمِلَت يا ترى الثنائية الشيعية نصر الله – بري لمصلحة الطائفة الشيعية الكريمة؟
هل بنكبتها مع الشعب اللبناني بحرب تموز الأليمة، مرفرفةً على أجنحة نصر إلهي ليس له في الحسابات الدقيقة والموضوعية قيمة؟
أم جرجرتها في 8 آذار إلى مهرجان الشكر الإلهي لنظام بشار القاتل ودماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأحرار والمدنيين الأبرياء الأبرار لم تجف بعد، وحتى رائحة الحرائق جراء الاغتيال الظالم ما زالت في الأنوف؟
أين مصلحة الطائفة الشيعية الكريمة في التفرج على آلام الشعب اللبناني جراء هذه الاغتيالات الحاقدة التي يتعرض لها أو كما فعلت مذيعتكم سوسن درويش بالشماتة بالشهداء الكبار وآخرون يوزعون الحلوى غبطة على استشهاد جبران؟
ألم يتضامن الشعب اللبناني مع الطائفة الشيعية ويحضنها في بيوته ومدارسه أبان حرب تموز؟
هل يكون رد الجميل أن تأخذون الطائفة الشيعية إلى مكان ليس مكانها الطبيعي، يضعها خارج السياق الوطني وفي مواجهة بقية الطوائف اللبنانية بدل أن تتضامن معهم في السراء والضراء وفي الآلام والأوجاع وفي الأحلام والآمال لخلاص لبنان من هذه المحن المفتعلة بواسطة تبعيتكم العمياء للخارج؟
أليست مصلحة الطائفة الشيعية من مصلحة لبنان والشعب اللبناني؟
ما قاله بري يفرض علينا طرح العديد من التساؤلات التي لا تنتهي:
وكأنه كان من مصلحة الطائفة الشيعة كل هذه الحركات المشاكسة الغريبة المحمومة الخبيثة المخربة، الغير عقلانية ومنطقية ووطنية ودستورية ولبنانية وديمقراطية وأخوية التي قام ويقوم بها حزب الله وأمل ومنذ الانسحاب السوري وحتى اليوم!
وكأنه من مصلحة الطائفة الشيعة أن تقودها الثنائية نصر الله - بري للوقوف في مواجهة كل الطوائف اللبنانية الأخرى وحتى استعدائها والاعتداء عليها وعلى أملاكها كما حصل في الاعتصام الذي عطل مئات المحلات وشرد آلاف العمال والموظفين وما زال مستمرا ويحتفلون بذكراه السنوي يا للعار: خيمٌ فارغةٌ وعقولٌ خاويةٌ وقلوبٌ مثل الأحجار!
ولماذا لا تعتصم يا ترى الثنائية الشيعية في الضاحية الجنوبية؟
أم أن الهدف من الاعتصام هو مؤامرة خبيثة للاستفزاز وإفقار شعب بيروت وشل حركته الاقتصادية لكي تزدهر الضاحية الجنوبية على حسابه مما سيزيد الوجع عند اللبنانيين الذي سيتحول حقدا عبر عشرات السنين وسيتفجر حتما يوما ما في وجه الظالمين؟
وما هي مصلحة الطائفة الشيعية في الشغب والإرهاب والتطاول على كرامات اللبنانيين الآمنين كما حصل في أحداث 23 و25 كانون الثاني؟
ما هي مصلحة الطائفة الشيعية في أن تجرها الثنائية نصر الله- بري لرفض المحكمة الدولية حماية للقتلة؟ هل هي متورطة؟
ما هي مصلحة الطائفة الشيعية في تحدي الإرادة اللبنانية والعربية والدولية وإبقاء لبنان ورقة للمفاوضات بيد النظامين السوري والإيراني. أهل الثمن الذي تقبضونه أهم من الوطن؟ وهل ممكن أن يباع الوطن؟ أم أنه بالنسبة إليكم ساحة مستباحة وليس وطنا عزيزا؟
صدقني لن يدوم لكم لا الأمريكي ولا السوري ولا الإيراني ولا الفرنسي، فقط أخوكم اللبناني الذي تتقاسمون معه الملح والخبز منذ آلاف السنين وتتنشقون معه أريج لبنان وأطايب الرياحين، هو الذي سيدوم لكم إلى أبد الآبدين.
ما هي مصلحة الشيعة في عرقلة قيام الدولة اللبنانية السيدة المستقلة العربية الديمقراطية التعددية الفريدة الجامعة لكل اللبنانيين؟
هل مصلحتكم بقيام دويلة الفقيه المتزمتة الشمولية الظلامية التابعة لفارس أهم؟
لم تستطع الحروب الطاحنة التي اندلعت بين اللبنانيين إلا أن تزيد اللحمة الوطنية قوة وتماسكا عبر المحن، والتأمت بعد اتفاق الطائف على أحلى ما يكون ولقد أثبتت معارك نهر البارد أن اللبنانيين هم أمة واحدة تعمدت بطهارة دماء شهداء الجيش وتعملقت بدماء شهداء انتفاضة الاستقلال.
ما هي مصلحة الشيعة في تعطيل الحياة الدستورية في البلد بإغلاق مجلس النواب وعلى يديك يا استاذ نبيه بري؟ حتى أن غبطة البطريرك صفير خرج عن صمته واضعا النقاط على الحروف بقوله إن "اقفال مجلس النواب طوال هذه الأشهر الفائتة يرتب مسؤولية كبيرة على من أقفله، أيا تكن الذرائع".
نعم أنت تتحمل المسؤولية الكبرى في إغلاق مجلس النواب. ولو كنت حقا صادقا فيما تقول وتفعل لقدمت استقالتك وكان أشرف لك آلاف المرات من أن تكون رئيسا لمجلس النواب بهذا الموقف اللاوطني واللادستوري والغير مقبول والذي هو اعتداء صارخ على حقوق ممثلي الشعب وعلى الشعب الذي انتخبهم. وهل أنت رئيس مجلس نواب الشيعة أم رئيس مجلس نواب كافة طوائف الشعب اللبناني؟
عجبا وتهربون من الحكومة لكي لا تقر المحكمة الدولية وتتهمون نفاقا وكذبا الحكومةَ بأنها خرجت عن الدستور وخالفت المواثيق وطردتكم!
أي أنكم تخلقون المشكل وتتهمون بخلقه الآخرين. هذه سياسة لا يمكن أن تنجح أو تستقيم.
أما بالنسبة للعماد ميشال سليمان فهو بحق رجل المرحلة الحالية المأزومة لقيادة السفينة في هذا اليم الهائج. كيف لا وقد أثبت خلال السنوات الثلاث الأليمة المنقضية على حيادية إيجابية تجاه مصلحة الشعب والوطن. حتى أنه لم يعر اهتماما لخطوط حمراء أرادت شل حركته لكي يتقاعس عن حماية لبنان من الإرهاب المصدر من وراء الحدود. ومن إيجابياته أيضا التزامه بالدستور والديمقراطية والنظام من خلال أخذه بمقررات الحكومة والعمل في إطارها. وما يشهد له اتزان خطواته، وقلة كلامه وكثرة أفعاله في مواجهة كل التحديات.
هو يعتبر اليوم ضمانة وطنية للجميع ويستطيع جمع الأكثرية والمعارضة من أجل خلاص لبنان.
وإن عدل الدستور مراعاة للظرف الصعب فبقرار لبناني صرف وليس بإرهاب خارجي كما حدث بالتعديل والتمديد للحود.
ويجب أن لاننسى أن قوى 8 اذار هم لبنانيون وإذا أرادوا أن يكونوا خدما لإيران وسوريا فهذه مشكلتهم . المهم إنقاذ لبنان فهو أهم من الجميع.
وكقائد عسكري من معدن صلب تربى في مدرسة الجيش الوطنية الديمقراطية الأصيلة على احترام شعار: شرف تضحية وفاء، فرض سليمان احترامه بمناقبيته ووطنيته على كل الافرقاء وهو لم يرشح نفسه للرئاسة احتراما للدستور، ورفض استلام حكومة عسكرية كان يمني بها النفس لحود ونصر الله ووهاب وفتحي يكن ونجاح واكيم.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفراغ أفضل للبنان من عون
- أسرار ورقة تفاهم عون – نصر الله
- لا بطريركية في الديمقراطية
- اطمئنوا أيها اللبنانيون!
- هل سيفي بشار الأسد بوعوده؟
- كلمة إلى كتلة نواب -التغيير والإصلاح-
- لقد أساء نصر الله وواجبه الاعتذار!
- ولترفرفُ أعلامُ الحبِّ بدل الكره !
- العالم كله قلبه على لبنان، إلا -حزب الله-!
- لماذا يريدون تخريب لبنان؟
- - بشو بدي إتذكرك يا سفرجلة ؟-
- وستنهضُ الدولة السيدة المستقلة!
- هل حقاً سيقف الجيش على الحياد؟(3)
- هل حقاً سيقف الجيش على الحياد؟(2)
- هل حقاً سيقف الجيش على الحياد(1)؟
- من تسبب بكل هذه التدخلات في لبنان؟
- رد على المسْتَنفَرِ رئاسيا ميشال عون
- الدستور له أب يا شيخ نعيم قاسم!
- الرُّوحُ اللبنانِيَةُ ورئاسةُ الجمهوريةُ
- يا سعادةَ النائبِ محمد رعد!


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سعيد علم الدين - صح النوم أستاذ بري