أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - لم نخالف الدستور بل مارسنا حقنا في التعامل مع النفط














المزيد.....

لم نخالف الدستور بل مارسنا حقنا في التعامل مع النفط


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان لتصريحات السيد وزير النفط حسين الشهرستاني ردود فعل قانونية وسياسية فضلا عن هزة قوية في الذاكرة الكوردية التي عانت كثيرا وخبرت طويلا من هذه اللهجة الآمرة الناهية المتعالية الصادرة عن المركز، في وقت يرى الحاضر الكوردي ان مثل هذه اللهجة التي استنكرها ليس الكورد وحدهم بل ساسة ونواب عرب ايضا -لهم منا كل الشكر- قد ولى عهدها، ولكن على ما يبدو ان العلاقة بين "الفدرالية" بحاجة الى تطبيع نفسي لدى بعض من المسؤولين.
ان اللهجة الساخنة التي يتحدث بها وزير النفط الدكتور حسين الشهرستاني حول اشكالية النفط في اقليم كوردستان تثير تساؤلات جمة عن عدم استعمال مثل هذه اللهجة لا بل الصمت المخيم على كل الخروقات النفطية في جنوب العراق.
لانخال ان السيد الشهرستاني بغافل عن الدستور. اما اذا كان غافلا عن ذلك فهذه هي الطامة الكبرى ، ذلك ان الدستور العراقي قد حدد في المادة 110 الاختصاصات الحصرية للحكومة الفدرالية (في بغداد) وليس هناك ما يشير الى النفط .. اما المادة 114 فانها حددت الصلاحيات المشتركة بين الحكومة الفدرالية وحكومة الاقليم وهي بدورها لم تتناول النفط، وبناء على ذلك فان من حق وزير النفط في الاقليم ان يتصرف بصلاحيات مثيلة لصلاحيات وزير النفط الفدرالي فضلا عن ان المادة 115 قد أكدت ان في حالة حدوث اي صراع او نزاع بين الحكومة الفدرالية وحكومة الاقليم فان الأولوية تكون لصالح حكومة الاقليم فقد نصت هذه المادة على ما يأتي:
"كل ما لم ينص عليه في الاختصاصات الحصرية للسلطات الاتحادية يكون من صلاحية الأقاليم والمحافظات غير المنتظمة في اقليم والصلاحيات الاخرى المشتركة بين الحكومة الاتحادية والاقاليم تكون الأولوية فيها لقانون الاقاليم والمحافظات غير المنتظمة في اقليم في حالة الخلاف بينهما".
من هنا يتبين ان لا غبار على ما قام به اقليم كوردستان في موضوع النفط سواء في الكشف عنه ام التعاقد مع الشركات.
المؤسف حقاً ان السيد الشهرستاني وبعض السادة النواب وبعض (الخبراء!!) ممن لم تسنح لهم ظروف العراق الجديد من زمن طويل (نسبياً) ان يعبروا عن حقدهم المتوارث على الكورد والقضية الكوردية العادلة، وأحقية الشعب الكوردي في الحياة الكريمة فضلا عن التداخلات والمداخلات الجاهلة اصلا او المتجاهلة للفدرالية ونصوص الدستور في العراق الفدرالي قد جعلهم يصرحون جزافاً وبلهجة ساخنة وحتى خارج اطار المشكلة نفسها وتبني الطريقة المعهودة في الحديث لدى كل الحاقدين على القضية الكوردية والتجربة الديمقراطية الحالية لابل ومنذ بدء الثورة الكوردية هي طريقة لي عنق الحقيقة وعلى قاعدة (ولا تقربوا الصلاة).
كم كان رائعاً يا سيادة وزير النفط العراقي لو انك اكملت في تصريحاتك وتهديداتك ما لك وما عليك فقلت ان الكورد يؤمنون بالمادة 111 التي تنص (النفط والغاز هما ملك كل الشعب العراقي في كل الاقاليم والمحافظات) وان رئيس حكومة اقليم كوردستان ومجلس النواب في الاقليم يقرون ان ما سينتج من نفط في اقليم كوردستان سيوزع على كل الشعب العراقي وشعب الاقليم سيأخذ حصته المقررة حسب نسبة السكان.
يا سيادة الوزير بالامس كنت تستخدم اسلوب التحدي وحث الشجاعة ان يقول فلان في الاقليم كم سيدفع للشركات من نسبة ونحن نقول لك نتحداك لو انك ذكرت في تصريحاتك كلها وبجرأة ان الاقليم اعلن من البدء ان كل ما سينتجه سيوزع على كل شعب العراق وسيرسل الى ميزانية الدولة المركزية أليس كذلك يا سيادة الوزير؟.
ليس هناك مشكلة في ابراز هذه العقود والتداول حولها مع اعلى الجهات في العراق او في المحكمة الاتحادية ولكنكم سارعتم الى اللهجة في حديثكم الذي اصبح مثار تعجب الكثير من المعنيين عرباً وكورداً وهل يمكن اخفاء مثل هذه الاتفاقيات عندما تصبح واقعاً حياً؟.
اننا نعتقد ان هذه التصريحات جاءت في الحقيقة للتغطية على امور عديدة اخرى ليس للكورد فيها ناقة ولا جمل. هل الكورد هم المسؤولون عن الفشل الذريع لوزارتكم منذ ان تسنمتم هذا الموقع.. اتدري يا سيادة الوزير اي مأساة (نفطية) يعيشها الشعب العراقي في الحصول على هذه المادة النفط ومشتقاته.. سواء في العثور عليها والنوم في الشوارع من اجل تحصيلها وبأسعار تهدم ميزانية الاسرة العراقية، هل تريد ان تغير مسار النقمة عليك الى الاخرين انها مسألة اعلامية تقوم بها على واجهات الفضائيات والا فأنت ادرى ان المفروض ان تلجأ الى المحكمة الفدرالية للنظر في هذه المشكلة وليس الى اتباع هذه اللهجة التي تنم عن رغبة في (تصعيد المشكلة وتعقيدها) وهذا ليس بخاف على شعبنا العراقي بعربه وكورده وكل اطيافه.
هل تريدون تغيير مسار نقمة الشعب عن ما يجري لثرواته في الجنوب وانتم الوزير الحريص لانجد لكم تصريحا في هذا الموضوع والى اين والى من يباع هذا النفط العراقي او يهرب في وضح النهار؟.
هناك الكثير مما يمكن ان نقوله في مجال النفط العراقي وعن الكشوفات النهائية لايرادات النفط العراقي وما موقف اللجنة الاقتصادية في البرلمان العراقي المطالبة بكشف الايرادات للسنتين الماضيتين.
اخيرا نأمل ان يجري الاحتكام الى المحكمة الاتحادية فهي الجهة الاولى والاخيرة التي لها صلاحية البت في هذه المشكلة وان الاستمرار في تداول مفردات تصعيدية ومحاولة تأييد الرأي العام العراقي لن يجدي نفعاً ولن يخدم الحلول العادلة المعتمدة على الدستور العراقي وشعب العراق يطالبكم شخصياً بأعلى اشكال الشفافية لفهمه ما يحصل حول نفطه خلال السنتين الماضيتين.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برلمانيون بحاجة الى موضوعية اسمى
- شعبنا الكوردي المناضل ارفع من ان تختار له المراكز السرية الا ...
- الى متى يبقى الكورد متهمين بكورديتهم؟!
- تركيا تتقصد تصعيد الازمة لتبرير العمل العسكري المرتقب
- رغبة تركيا بالاجتياح العسكري لا تحظى بتأييد المجتمع الدولي
- الاحاديث الساخنة عن الفدرالية وتقسيم العراق ((رؤية كوردية))
- جراحات الزيتون
- نطالب الامم المتحدة بالتدخل
- العدوان المشترك على اقليم كوردستان ليس حلاً
- سنجار الجريحة
- الاتفاق الرباعي طريق الممكن باتجاه الحل وتجاوز الازمة
- قمة القادة السياسيين فرصة تاريخية لانقاذ العراق
- نحو ايقاف اضطهاد المسيحيين في العراق
- دولة بين الغصون
- نحو انشاء مدينة كوردية فيلية في اقليم كوردستان
- نتائج الانتخابات التشريعية التركية (رؤية كوردية)
- انتظار
- نحن والتيار الصدري وسؤال مشروع
- مؤتمر الفدرالية العملية خطوة ديمقراطية جادة
- الزئبق


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرخان السندي - لم نخالف الدستور بل مارسنا حقنا في التعامل مع النفط