أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - الديمقراطية... السيادة للدولة... والحرية للمجتمع الآن!














المزيد.....

الديمقراطية... السيادة للدولة... والحرية للمجتمع الآن!


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 11:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الحرية للآن الاجتماعي. ربما ودوما من زاوية الحوارات التي تخاض مشرقيا في العالم العربي, نحتاج بشكل دائم إلى تنمية مفاهيمنا, التي لم نعد نميز بين من يخلق منها حالة تواصلية, لا انقطاع فيها, وبين من يبقى حيز التداول في سوق اللفظ واللغط المشرقي, الذي يحوم, كطائر الحوم- أو الشؤم- على حد رواية المفكر حليم بركات, هذا المنسي في غياهب الردة المشرقية العربية, نحو الالتفاف حول نظام ممانعة واحد, محوره شرطي, وحاضنه فضاء ثقافي أولا وأخيرا, لم يبق غيره في كل المنطقة. الأسماء والتنظيمات الحزبية, العلماني منها واليساري الطبقي منه والليبرالي, والإسلامي كثيرة. كلها تشكل فضاء في الواقع يحسد عليه نظامنا في دمشق. فضاء متضامنا في السراء والضراء, سواء مانع في لبنان, أو اعتقل عارف دليلة وميشيل كيلو,, ذهب إلى أنابوليس أم لم يذهب, فالأمر واحد, ولكل مقام ديباجة, ولكل ممانعة خطاب. كل الصحف ووسائل الإعلام المشرقية, لا تجد مكانا إلا للممانعة. حتى إعلام دول الاعتدال كما يقال, فهي من أكثر الأصوات جرأة في الالتفاف حول الممانع السوري الأوحد سواء بشكل صريح أو موارب. وتكتمل اللعبة أميركيا, وفي سياق تعهدها المتحرك بنشر الديمقراطية, أدخلت المصطلح حيز التداول الشعبي حتى, بين نظم الاعتدال العربي, وبين نظم التطرف العربي, ومن هي نظم التطرف? وأصبحنا بين فكي كماشة أخرى تضاف إلى رصيدنا المحتفى به, بكماشات وملاقط من كل حدب إيراني وصوب أميركي مأزوم الآن في العراق متوجا أزمته الأخلاقية في أنابوليس. فبين عزمي بشارة وتوماس فريدمان مساحة تقاطع لا تقبل الجدل أبدا, لأنك إما أن تصبح في صف الاعتدال أو تصبح في صف الممانعة, والنتيجة واحدة: وأد أي مولود ديمقراطي, سواء كان ذكراً أم أنثى. وكل خطاب يريد أن يبث لواعجه حول فهمه الخاص للديمقراطية. الديمقراطية التي تتحرك في كل الدول تقريبا ماعدا في سورية تتراجع, وكلما تراجعت مقدماتها التي لم توجد بعد, كلما كثر الحديث عن أولوية الممانعة, والخوف من الديمقراطية لأنها أجندة أميركية! وتريد أن تفرض مشروعها الأميركي الصهيوني عبر الديمقراطية, رغم أن الجميع ليس معتقداً بل مؤمن, أن إسرائيل تحمي هذه الممانعة, وهي من تمنع حقيقة إضعاف نظام الممانعة هذا,فإسرائيل لا تريد انهيار نظام الممانعة الثقافي, وتبذل جهوداً حثيثة من أجل أن تخفف الضغوط الغربية عنه, لأنها على حد زعمها تخاف من الإسلاميين, الذين يجسدون حقيقة نظام الممانعة بوجهه الثقافي, وإن لم يمتلكوا شرطيا بعد! و من البديل كما يتحفنا بعض منظري معاهد بحوثهم, ومراكز دراساتهم في جامعات حيفا وتل أبيب. وكونك ديمقراطياً, فأنت بالضرورة يجب أن تقبل التصنيف إما معتدلاً أو ممانعاً!كيف لنا أن نحل المعادلة? كيف يمكننا فك الارتباط بين الديمقراطية وبين معادلة الاعتدال والممانعة? حتى أن بعضا من أطروحات جماعة الأخوان المسلمين, والتي تختلف مع النظام, لا تختلف معه على الممانعة بل على أنه, لا يمانع!هل يمكن أن نجمع أطراف هذه اللوحة من الممانعة? إسلاميون من كل حدب وصوب, سلطة تمانع وأخرى تعتدل, إسرائيل تخاف الإسلاميين وتعمل من أجل بقاء ثقافة هذا الخوف ليل نهار, عزمي بشارة رغم احترامنا الشديد له, الديمقراطية التي كان ينعم بها في إسرائيل تصبح في سورية خارطة طريق أميركية, وتوماس فريدمان يصر على البحث عن دول الاعتدال, ويناجي ربه كي تفتتح أميركا حوارا مع دمشق. همه في النهاية التخلص من التبعية الأميركية لنفط الشرق الأوسط. لا نلومه كمواطن أميركي, ولكن ربما تنظيراته التي تؤكد على أن الديمقراطية لا تصلح للمنطقة, ما لم تعتدل أنظمتها, وإذا اعتدلت أنظمتها, الأصدقاء في البيت الأبيض لا يساعدون في إنجاح سياسة الاعتدال هذه. بين كل هذا الديمقراطية تبقى مهمة راهنة, راهنة لكي تخرج هذه اللوحة إلى الفضاء العلني والشفاف, وتخرج معها مجتمعاتنا من عتمة الممانعة, وظل الاعتدال. لا يمكن أن تكون الديمقراطية, لمجتمع غير موجود, ولثقافة غير موجودة, بل الديمقراطية هي للراهن الاجتماعي كما يتوضع الآن وليس غدا كما يقال. الديمقراطية للآن الاجتماعي كما هو موجود في هذه اللحظة بالذات. تجارب انتقال الشعوب إلى الديمقراطية, تثبت أن هذه الديمقراطية, أعطيت لليمين واليسار, للديني والملحد, للمحافظ والتقدمي, للمناهض للسياسة الأميركية, وللمصفق لها. لقرى لم تصلها الحضارة بعد, ولمدن في أبهى صور المعاصرة- الهند, الباكستان, دول أوروبا الشرقية, حتى تجار المخدرات في أميركا الجنوبية استفادت مؤسساتهم من نعمة الانتقال إلى الديمقراطية! إلا عندنا في سورية, الديمقراطية مؤجلة, حتى ننتهي من المعركة الوطنية, أو حتى يحقق نظام الممانعة الثقافي والسياسي أهدافه التي في الواقع لا نعرفها بعد, ولا أحد يعرفها, بما فينا المناضل عزمي بشارة. هنالك إشكالية لم يعد أحد من هؤلاء قادراً على حلها, وهي أن المجتمعات التي تغيب عنها الديمقراطية, لم تعد قادرة على التضامن وفق هدف واحد ومحدد, فقد فجرت العلاقات الاقتصادية والسياسية الراهنة, المجتمعات هذه, وأصبحت موزعة على مصالح وقوى متعددة التوجهات, فلم يعد الاستبداد قادراً على توحيدها إلا بقوة القمع فقط. لأنه غير قادر على رؤية هذه القوى تنافسه في تقرير ليس مصيره بل في تقرير مصيرها هي, وهذا من حقها بالطبع. راهنية الديمقراطية هي من أجل أن نعرف أقله راهن مجتمعاتنا, وما هي السبل الكفيلة بانخراطها في مسيرة الحضارة البشرية هذه .



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة السورية و الستراتيجية التركية-المحنة الكردية(2 - 2)
- السلطة السورية والإستراتيجية التركية- المحنة الكردية-1من2
- أختلف عنك لا معك!نحو أكثرية اجتماعية جديدة.
- الطائفية والمواطنة-وعي سوري شقي2-2
- الطائفية والمواطنة.. وعي سوري شقي 1-2
- دولة بشعبين أم دولتان؟لعنة التاريخ.
- سويسرا في القلب-4-
- أل التعريف و ثابت الوهم! السياسي المستبعد
- غياب السياسي تأصيل لغياب العقلانية
- رد صريح على السيد زهير سالم نائب المراقب العام للإخوان المسل ...
- عامان والسياسة غائبة إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي.
- المعارضة والهوية...تأملات تجريبية سورية (2-2)
- المعارضة والهوية...تأملات تجريبية سورية (1)
- استقلالية الثقافة!هل هي علاقة قوة أم طيه سلطة؟
- المؤتمر الثاني لجبهة الخلاص الوطني-3-القضية الكوردية
- المؤتمر العام لجبهة الخلاص-2
- المؤتمر الثاني لجبهة الخلاص الوطني-برلين
- العلمانية ضد العلمانية-مساهمة في الحوار السوري
- سويسرا في القلب-3-
- سويسرا في القلب-2-


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - الديمقراطية... السيادة للدولة... والحرية للمجتمع الآن!