أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الاخرس - نظام ( الاتمته المذهبيه ) لادارة الوزارات العراقيه الشاغره !














المزيد.....

نظام ( الاتمته المذهبيه ) لادارة الوزارات العراقيه الشاغره !


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2117 - 2007 / 12 / 2 - 11:32
المحور: كتابات ساخرة
    


اقولها من البدايه .. انا لم اقصد فى مقالى هذا الاساءه لاى من المذاهب فانا احترمها كما احترم كل الاديان .. ولكن عندما تكون الاسس المذهبيه حجرعثره امام مسيرة النظام الديموقراطى الجديد وسببا خطيرا لعودة الدكتاتوريه وانظمة العبوديه والتسلط لذا لابد من الكتابه والتنبيه لكل من يود ان يحافظ على التغيير الذى حدث بعد عهد صدام وبالاخص اعضاء البرلمان العراقى حرصا على استمرار المسيره الديموقراطيه .
منذ شهور يعيش البرلمان العراقى مخاض انتخاب الوزراء البدائل للمستقيلين من حصة جبهة التوافق والمصيبه ان كل اسماء المرشحين يواجهون الاعتراض من طرف او اخر فى البرلمان برغم الاجماع على ان يكونوا عناصر تكنوقراط ومستقلين .. والتفسير الصريح لحقيقة مايجرى هو الخلاف حول الهويه المذهبيه للمرشحين او للطرف الذى قام بالترشيح ! وتهمة التبعيه المذهبيه هى المهيمنه على عقول جميع البرلمانيين حتى لو كان المرشحون مستقلين و لم يكن لديهم اى انتماء الى الاحزاب او التحالفات الطائفيه .
ياللمهزله .. يتم ترشيح شخص سنى تبدأ اعتراضات النواب الشيعه .. ويتم ترشيح شخص شيعى تبدأ اعتراضات النواب السنه . واما الاحزاب التى تعتبر نفسها وسطيه فى هذا المعيار ايضا اصبحت متهمه بهذه المقاييس .. وتستمر الوزارات العراقيه بلا وزراء والعمل والاعمار فيها متوقف والمواطنين ومعاملاتهم تنتظرلحين تعيين الوزير.. والكل يفكرعسى ان يكون المعين منحدر من نفس مذهبه ليبنى الامل عليه فى سرعة الانجاز .
ياللعجب !! .. لقد نسى البرلمانيون انفسهم ..وكأنهم لايعلموا مدى انعكاس هذا الفراغ الكبير فى الوزارات على نفسية المواطن وثقته بحكومته وعلى الوضع الامنى للبلد.. الخ .
لقد نسى البرلمانيون ان امامهم المئات من القرارات والقوانين التى لابد من دراستها واعادة النظر بها وتنتظر المصادقه عليها من قبلهم بدلا من اضاعة الوقت والتسليه المتكرره بلعبة انتخاب الوزراء .
ان مايجرى يؤكد حقيقه واحده هى ان سرطان الطائفيه قد امتد فى اجساد البرلمانيين بشكل قاتل لايمكن السيطره عليه الا باعادة الانتخابات من جديد والغاء نظام المحاصصه البريمريه و اتمنى ان يتفق معى كل من بصم على هذا النظام الدخيل الظالم فى الحكومة والبرلمان والوزرات لان هذا الصراع لاينتهى مادامت المحاصصه قائمه واعتقد ان مايجرى مبررا كافيا للتعجيل فى اعادة الانتخابات .
اما اذا كان استخدام هذه الورقه من قبل البعض من البرلمانيين كوسيله لاسقاط الحكومه .. لذا نرجوهم ان يستخدموا اوراق اخرى بدلا منها لان هذا الورقه تمس البلد والمواطن فى وقت يعيش فيه العراق اياما عصيبه لامثيل لها.
والسؤال المحير هنا .. هاهو شعب العراق خرج من محنته بعد ان ادرك حقيقة التكفيريين ونواياهم بزرع الفتنه الطائفيه واعلنوا حربهم متضامنين سنة وشيعه فى قتال كل اعداء العراق .. اى هلت بشائر الصحوة لديهم جميعا .. فمتى تصحو انتم ايها البرلمانيون العراقيون ؟
واقولها صراحة .. اذا كنتم عاجزين عن الخروج من هذا المأزق وترشيح الوزراء الكفوئين ليشغلوا المناصب الشاغره .. لذا انصحكم بمقترحاتى هذه .. وارجوا ان تعذرونى .. اولا: حل هذه الوزارات الشاغره وتوزيع كوادرها على بقية الوزارات والاستغناء عن خدمات البعض منهم .. ثانيا: ترشيح وزراء لكل الوزارات من اخوتنا العراقيين الكفوئين غير المسلمين وعندها نكون قد تجاوزنا محنة الصراع المذهبى الانتخابى .. ثالثا : والذى ارى فيه الحل الامثل الذى به نحافظ على النهج الطائفى الانتخابى المحاصصاتى ولانتخلى عنه ابدا.. هو ترك الوزارات تدار ضمن مفهوم (الاتمته المذهبيه ) !!! .. وقد تعجب عزيزى القارىء عن مفهوم هذا المصطلح الذى لم يدخل قواميس السياسه والاقتصاد والدين العالميه لحد الان .. واقول لك عذرا لاداعى للعجب فسيكون لى الشرف فى ادخاله بها مشيرا الى تجربة البرلمان العراقى بالعمل بمثل هذا الحل الامثل لادارة الوزارات عند استحالة الوفاق على مرشح يشغل منصبا وزاريا .. وان مااعنيه فى هذا المصطلح الجديد ترك هذه الوزارات من دون وزير وادارتها من قبل قيادى الاحزاب والتحالفات للمذهب الذى يستحق هذه الوزاره محاصصتيا من مواقعهم الشخصيه عبر اجهزة الرموت كونترول .. وعندها نكون قد وصلنا الى المرحله العظمى وهى الاتمته المذهبيه فى ادارة الوزارات !!!!!!!!!!!!
عذرا عزيزى القارىء على مقترحاتى الساخره .. ولكن ماباليد حيله .. عسى ان يحس اعضاء البرلمان العراقى وينهوا مسرحية الدوامه المذهبيه لترشيح الوزراء!



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر الوطنى الاول لعلماء الدين فى العراق .. رسالة تحدى لل ...
- رساله شعب العراق الى المغرر بهم من الشباب العرب الانتحاريين
- لنبدأ انتفاضة المطالبه ﺒ (( صحوة اّل الصباح ))
- متى سيرد البرلمان العراقى على تصريحات مجلس الامه الكويتى ؟
- سادتى .. الطلبانى .. المالكى .. زيبارى .. ارجوكم الاجابه على ...
- هل تثمر دعوات موسى ..القبانجى .. الملا .. ليكون عام 2008 عام ...
- لنبدأ الاعمار .. تحديا للارهاب
- قادة التهجير القسرى فى عراق اليوم .. متى تعودوا الى رشدكم ؟
- العراقيون يتسابقون للتطوع دفاعا عن الحبيبه كوردستان
- شائعات التدخل الايرانى فى عراق مابعد صدام .. من يقف وراءها ؟
- هنيئا للارض التى احتضنت ( د. نزيهة الدليمى )
- متى يبدأ العراق مطالبة الكويت بتعويضات ماليه ؟ !
- الشعوب لاتموت ابدا .. ومنها الشعب الكوردى
- عراق اليوم ...تأجيل مشاريع التنميه وسرعة العمل بمشاريع الموت ...
- ايهم افضل .. رجال البيشمركه الكرديه العراقيه ام الشركات الام ...
- مشروع ( بوش- تشينى ) لتقسيم العراق .. علاج الداء بالداء !
- اغتيال ابو ريشه ... وراءه من يحاول اطالة امد الاحتلال
- عيادة طبيه .. تناشد الغيارى لاسعاف المرضى العراقيين فى ديارا ...
- دعوة اعضاء حزب البعث .. هل هو بداية للمصالحه الوطنيه الحقيقي ...
- المشروع الوطنى الديموقراطى الشيوعى العراقى .... ماذا بعده ؟


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الاخرس - نظام ( الاتمته المذهبيه ) لادارة الوزارات العراقيه الشاغره !