أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007 - فواز فرحان - ألمنبر اليساري الجديد ...1















المزيد.....

ألمنبر اليساري الجديد ...1


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 2116 - 2007 / 12 / 1 - 11:26
المحور: ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007
    


تعبرالصحافه الألكترونيه اليوم عن حاله من حالات التطور التي تعيشها البشريه في الوقت الحاضر ، وهي بلا أدنى شك أخذت تشق طريقها في أحتلال الموقع المتميز في أهتمامات القراء والكتاب على السواء ولأسباب عديده أحداها حاجة ألأغلبيه التي تغادر أوطانها الى مكتبات أو صحافه تتحدث بلغتها وهي تنعدم او نادرة في البلدان التي يغتربوا بها على ألأغلب لذلك شكلت الصحافه ألألكترونيه البديل الناجح الذي يمدهم بالمعلومات ، ومنذ أنتهاء الحرب البارده وأنسحاب الاتحاد السوفيتي من المعادله الدوليه عانت الصحافه اليساريه من أزمه حاده في التعبير عن الواقع الجديد الذي يحيط باليسار العالمي وقواه ، والسبب ينحصر في تقوقع معظم ألأحزاب وصحافتها في أطار قومي أو وطني ضيق عجز عن الوصول أعلاميا الى مؤيدي اليسار في الساحه الدوليه وهو السبب الذي دفع البعض للأعتقاد بأن اليسار في تراجع خطير أو في أضمحلال ! وكذلك التخبط الذي نشأ في تفسير ما حدث في المعسكر الأشتراكي السابق وتعريفه بالشكل الصحيح الذي ينطلق من التعريف الماركسي للحاله ...
وهو ما أنعكس سلبا في التعبير عن الحركات اليساريه في العالم بشكل مؤثر وأعطاءه الدور المطلوب ، وسائل ألأعلام والصحافه تلعب هنا دورا بارزا في تعريف العالم بالطروحات اليساريه وألأراء التي تشكلت بعد انتهاء الحرب البارده وتغير وجه العالم وألأحزاب الشيوعيه لم تتمكن من الاستفاده من هذه النافذه بالشكل المطلوب لا سيما الصحافه ألألكترونيه وبقيت صحافتها أسيرة نمط معين مقيد الى حد ما في الطروحات التي تراها أقليه داخل تلك الاحزاب بأنها صحيحه لكنها لم تقنع الغالبيه العظمى من الجماهير التي بدأت تترك مواقعها في النضال بعد فقدانها للأمل في وجود يسار قوي وفعال وهذه الحاله أفقدت تلك الاحزاب قواعدها وتراجع دورها ،ظهور الحوار المتمدن كصحيفه يساريه علمانيه أعطى أملا للكثيرين في وجود منبر يعبر عن طروحات وأفكار اليسار بطريقه متحضرة ترتقي الى التطور الذي يشهده العالم من قيم جديده لم يكن العالم يعهدها اثناء الحرب البارده لأسباب نعلمها جميعا ، كما شكل ظهورها عاملا في خلق أرضا خصبه تمهد لعوده الفكر اليساري الماركسي بوجه مشرق أكثر قوة رغم الاجواء العاصفه التي جسدت فوضى في العالم خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وظهور طرفا بديلا للصراع مع الرأسماليه العالميه ، وأفسحت المجال للكتاب والكاتبات للتعبير عن ارائهم في مختلف القضايا الفكريه التي تخص اليسار وأحزابه وكذلك للاراء القادمه من الاتجاهات الاخرى كاللبراليه والدينيه وغيرها بما فيها تلك التي تعارض اليسار وطروحاته وتنتقده وهنا يكمن التميز الذي الذي انفردت به صفحات الحوار التي استحقت وصف المتمدن ...
وأصبح بألأمكان التعبيرفي هذا الموقع بالتحديد عن الأراء التي تتخوف منها أغلب الحكومات والتي تعتبرها خطوطا حمرا لا يمكن لأحد من رعاياها تجاوزه في الصحافه او في أية وسيله أخرى ، وبألأضافه لدورها في نشر الفكر اليساري تمكنت من أستقطاب العشرات من ألأقلام المفكرة والجبارة والتي تحمل عقيده الحريه والديمقراطيه على عاتقها لتضيف عاملا مكملا اخرا لنجاحها في اخراج مشاكل العالم العربي بشكل خاص الى السطح وتناقش حلولا جذريه لها ،ورغم ان بعضها لا تروق للكثير من المفكرين والباحثين على اعتبار انها اجراءات لا تلامس الحل الجذري بقدر دخولها في خانه الاجراءات الاصلاحيه ، كانت معظم الاحزاب الشيوعيه اثناء الحرب البارده تتبنى طروحات ماركسيه تفتقد الى التعريف الدقيق لمختلف القضايا الحياتيه وهذا ما كان يترك الباب مفتوحا امام الجماهير ومؤيدوها للاستنتاجات الشخصيه في تعريف موقف هذه الاحزاب من مختلف القضايا ، فمثلا كانت ولا تزال معظم البرامج التي تتبناها الاحزاب الشيوعيه حافله بعبارات الدفاع عن المرأه والطفل والاقليات دون ان تشرح الطريقه التي تمكن تلك الاحزاب من الوقوف مع هذه القضايا او تجسد حاله من حالات المبدأ المطروح على ارض الواقع ، اذا كيف يمكن استقطاب العنصر النسائي للمشاركه في الحياة دون ان يكون هناك توجه واضح بالوقوف مع القضايا التي تخصها على ارض الواقع ؟ كيف يمكن اقناع المرأه بصحة طروحات اليسار دون ان تكون هناك مواقف ملموسه في التعاطف مع قضيتها لا من خلال الحديث بل منخلال المبادراة الفعاله والحملات التي تسهم في التعريف عن معاناتها ...
والشئ نفسه ينطبق على القضايا الاخرى التي تشن الحوار المتمدن حملات للدفاع عن قضاياهم وهي فعلا تمثل قضايا ثانويه في أطار الهدف الاساسي المحوري من التغيير وهو الحل الجذري الذي قدمته الماركسيه بهذا الصدد ، ومن خلال ابراز مشاكل الطفوله والسجناء السياسيين وكذلك موضوع الاقليات تبدو العمليه واضحه في اعطاء هذه المواضيع بعدا انسانيا معبرا عن هويه الموقع بالشكل الصحيح وكذلك محاولة ابراز الجانب الانساني وكذلك الهويه الانسانيه مكان الهويات القوميه والدينيه المتطرفه التي تمعن في تمزيق المجتمعات لعجزها عنأعطاء حلولا جذريه لمشاكل تلك المجتمعات ...
اذا لا خطوط حمر في التعبير عن ألرأي ألا في حاله واحده وهي هبوط التعبير الى المستوى الذي يدفع الموضوع الى خانة الحوار الغير المتحضر وبالتالي ينطلق الحكم على الموضوع من الكاتب اولا قبل كل شئ ، لقد لعبت الحوار المتمدن الدور الابرز كصحيفه يساريه تجمع على صفحاتها الاخبار عن مختلف الاحزاب السيوعيه والحركات اليساريه كما اصبح بأمكاننا معرفه واقع اليسار في كولومبيا والباكستان واسرائيل والعراق والكثير من دول العالم واسهمت في نشر قيم اليسار بشكل جيد يؤشر الى حالة نهوض تدريجي في تطوير طروحات الماركسيه لترتقي الى تلك المرحله التي تمكن الغالبيه من فهما واستيعاب نهجها بالشكل الذي يضمن تطبيقها بالشكل السليم ..
ورغم هويتها اليساريه أصبحت الحوار المتمدن منبرا علمانيا ديمقراطيا يمتلك الجميع الحق في التعبير عن طروحاتهم وتصوراتهم في مختلف القضايا الفكريه بطريقه متحضرة تؤطرها سعة الصدر في تقبل الاخر ليصبح الجميع أسرة بشريه متحاوره في سبيل ألأرتقاء بتصوراتها لقضايا العصر الى المرحله التي تجعلها قابله للتطبيق على أرض الواقع بطريقه أفضل بعد أن ألهمتنا ثورة أكتوبر بالكثير من العبر والدروس التي تجعلنا متحصنين في مواجهة التحديات مهما كان نوعها وشكلها ، وتنشر الوعي السياسي الذي تجعل المرء محصنا من الوقوع في فخ الطروحات المتعصبه دينيا وقوميا والتي لا تؤدي ألا الى احداث التباعد بين الجماهير وصراعها مع السلطه ..
ان التغطيه الشامله لمختلف القضايا التي تخص عالمنا بطريقه مؤثرة تفرز نتائج تقلق مضاجع الكثير من الحكومات التي حجبت الموقع ومنعت الناس من التشبع بمفاهيم الحوار المتمدن وهي نقطه تحسب للحوار اكثر من اي شئ اخر وربما يشوب صفحات الحوار بعض المقالات المتشنجه والناريه وهي مسأله طبيعيه أذا ما علمنا الحاله السياسيه والاجتماعيه التي يعيش تحت وطئتها العالمين العربي والاسلامي لكنها قليله ومحدوده وتذوب تدريجيا في صلب المواضيع الساخنه والبناءه التي تشكل غالبية المقالات المنشوره ..
ان طبيعة الصراع الجاري اليوم تحت مسميات مختلفه منها العولمه والاقتصاد الحر وحرب الاديان وصراع الحضارات كلها تدخل في أطار تشكيل ملامح عالما جديدا ينمو بقوه ليفرض نفسه في القريب العاجل كبديل للفوضى التي خلفتها سيطرة اقطب الواحد على العالم ، هذا العالم يجب ان يكون لليسار صوتا مسموعا فيه وبقوة أنطلاقا من مناصرة القضايا التي يلتزم بها لأستقطاب الجماهير من حوله فالوقوف مع النقابات العماليه ونقل معاناتها للعالم والكشف عن الظلم الذي تتعرض له يسهم الى حد بعيد في تمسك العمال بمطالبهم العادله وجعلهم يطمئنوا لوجود جهات داعمه لهم تعطهم المزيد من الامل في البقاء صامدين في وجه القمع الذي يتعرضون له في الدول التي لم تتمكن من الوصول الى المستوى الذي يجعلها توفر ظروفا طبيعيه للحياة فيها لهؤلاء العمال ومنها العراق ...يتبع



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفله تموت من الجوع ..واخرين يبحثون في النفايات !!
- حول التصويت السري في البرلمان (العراقي) ...
- واقع مظلم للمرأه ..تحت الاحتلال والاسلام السياسي
- الماديه الجدليه ..وصراع القوى في العصر الحديث
- الاولويه لأعلان الدوله الفلسطينيه ...
- القواعد المتغيره في السياسه الدوليه ...
- وجه الحضارة الجديد ...
- ألبعد الحضاري لألغاء عقوبة الاعدام ...
- ألمعرفه ... والتطور ألأجتماعي
- ألأرتقاء بأساليب ألتعامل مع الطفل ...
- الفكر السياسي العراقي بين الدكتاتوريه والفوضى
- المطالب المشروعه لنقابات عمال البصره ..
- تقسيم العراق ...وأنهيار المشروع الأمريكي
- المصالحه في العراق ..ومشروع الكيانات الرخوه
- الرقابه ... والملكيه الفكريه
- الحوار المتمدن ...والمشروع الحضاري
- ألأسلام السياسي ...واسلحة الدمار الشامل
- محاصرة الولايات المتحده الامريكيه ..
- الماركسيه ...والتجربه السوفيتيه 5
- الماركسيه ... والتجربه السوفيتيه 4


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007 - فواز فرحان - ألمنبر اليساري الجديد ...1