أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007 - فؤاد النمري - - الحوار المتمدن - بين التغيير والإصلاح














المزيد.....

- الحوار المتمدن - بين التغيير والإصلاح


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 2116 - 2007 / 12 / 1 - 11:30
المحور: ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007
    


القضية القديمة الجديدة التي ينقسم حولها الناس على الدوام هي فيما إذا كان النظام القائم على الصعيد المحلي أو العالمي بحاجة إلى الإصلاح أم التغيير. يصعب على المرء أن يحيط بالإصلاحيين على كثرتهم وتعدد اهتماماتهم عبر التاريخ أما عن التغييريين فلا بد لكل امرئ من أن يتوقف أمام قمتين سامقتين هما كارل ماركس وفلاديمير لينين. طرح لينين مشروعه التغييري بناء على الأطروحة الماركسية فكانت انتفاضة أكتوبر 1917 وتعميدها ثورة إشتراكية عالمية في العام 1921 أخذت على عاتقها تغيير العالم. قبل أن يكتمل مشروع لينين في تغيير العالم ظهر نيكيتا خروشتشوف كمسئول عن إكمال المشروع فكان أن إرتد وعمل على تهديم المشروع بدل إكماله. يعود العالم اليوم مختلفاً حول لزوم ما يلزم أهو الإصلاح أم التغيير ! هذه هي القضية الكبرى التي يواجهها اليوم منبر " الحوار المتمدن ".

منذ خمسين عاماً وعاماً وبعد أن تلا نيكيتا خروشتشوف تقريره السري في المؤتمر العام العشرين للحزب الشيوعي ظل يراود خيالي دون انقطاع منبر عالمي مشغول بقضية التغيير التي بدأ خروشتشوف بإعدامها منذ أن تسلم مركز الأمين العام المسئول عن التنظيم في الحزب الشيوعي السوفياتي حال رحيل ستالين وباشر حالاً بتغيير الكوادر المتقدمة في الحزب وأحل محلهم زبانيته من الانتهازيين والفاسدين واضعاً نصب عينيه الوصول إلى سدة الرئاسة الأولى وهو ما استطاع تحقيقه في العام التالي وما مكنه كذلك من القيام بانقلاب عسكري وغير شرعي في الحزب في العام 1957.

سئمت الإنتظار طويلاً لوجود مثل هذا المنبر العالمي؛ ولشد ما أسفت أن مثل هذا المنبر كان قد قام قبل ستة أعوام دون أن أعلم قبل صيف هذا العام. سعدت كثيراً إذ وجدت منبر " الحوار المتمدن " مشغولاً بقضية التغيير وهي قضية الشيوعيين الماركسيين وحدهم، قضيتهم اليوم أكثر من أمس، بعد انهيار المشروع اللينيني أكثر مما قبل انهياره، خاصة وأنهم يواجهون في المقدمة شيوعيي البورجوازية الوضيعة الإصلاحيين وغير الماركسيين وهم الذين ينتحلون الشيوعية للتضليل وتبرير إصلاحيّتهم الفاسدة.

القضية الكبرى التي أود أن يتوقف أمامها الإصلاحيون قبل غيرهم هي أن ميكانزمات النظام العالمي القائم اليوم هي أقوى من أن توقفها أية إصلاحات مهما كانت بديعة، فعبثاً يصلح المصلحون. ولما كانت هذه الميكانزمات تقود العالم بقاراته الخمس إلى الإنهيار الكارثة وشيكاً فيسقط في يد الإصلاحيين كما التغييريين سواء بسواء حين لا ينفع الندم، فالأولى أن يفيق الإصلاحيون من ضلالتهم قبل الوصول إلى الكارثة التي لا نشك على الإطلاق في وقوعها في وقت قريب.

مديرو منبر " الحوار المتمدن " لم يحسموا أمرهم في المراوحة بين الإصلاح والتغيير. فالمنبر يعطي مساحة ليست قليلة لقضية التغيير المرتكزة تحديداً في البحث في أسباب انهيار مشروع لينين، لكنه من جهة أخرى يشارك بحماس في مسائل إصلاحية متعددة مثل الدفاع عن حقوق العمال والمرأة والطفل كما يشرع في إقامة منظمة دولية تدافع عن حقوق الإنسان. جميل أن يحتفظ المرء بإنسانيته وينتصر لحقوق الناس لكن هذا يظل محصوراً في دائرة الإصلاح والتي لن تصلح شيئاً طالما أن النظام العالمي القائم لا ينفع معه إلا التغيير.

الوصول إلى تغيير العالم يتحقق بالسير في مسرب واحد يبدو ضيقاً في كثير من الحالات ألا وهو مسرب المشروع اللينيني. يتوجب إحياء مشروع لينين رغم كل الصعوبات التي تحول دون ذلك. أصعب تلك الصعوبات وأكثرها تعقيداً تتمثل في الكشف عن حقيقة العوامل التي دفعت بمشروع لينين إلى الإنهيار. تفكيك تلك العقدة الهائلة من شأنه أن يفتح طريقاً نحو إحياء مشروع لينين أو استئناف الثورة الإشتراكية العالمية. ولعل الكشف الحقيقي المقنع عن أسباب انهيار مشروع لينين يلعب دوراً فعالاً أيضاً في تأخير الانهيار الكارثي الكوني، ولربما يكون منقذاً.

كنت طالبت السادة الأجلاء مديري " الحوار المتمدن "، كما أطالبهم اليوم، بأن يركزوا اهتمامهم في قضية انهيار المشروع اللينيني والكشف عن عوامل الإنهيار. ومن أجل ذلك يمكن تعلية منبر " الحوار المتمدن " من خلال تطوير وتحسين آلية التبرعات أو الإشتراكات من أجل إصدار جريدة أو مجلة ورقية متخصصة شهرية أو أسبوعية باللغتين العربية والإنكليزية بجانب الجريدة الألكترونية يستكتب فيها أهل الرأي والمعرفة وتوزع في سائر أقطار العالم. الإلتحام الذي سيوفره " الحوار المتمدن " إذّاك في معركة حول انهيار المشروع اللينيني في الثورة الاشتراكية العالمية سيرسم معركة تاريخية ستعتبرها الأجيال القادمة أهم وأشهر المعارك في التاريخ.

الحوار المتمدن الذي أقترحه لن يغض النظر تماماً عن مختلف مسائل الأنسنه وخاصة محاربة الخرافة كما يحارب الدكتور كامل النجار والدكتورة وفاء سلطان أو مسائل الدفاع عن حقوق العامل وحقوق المرأة. أقدم مثل هذه المقترحات منتظراً تعليق الأصدقاء الأجلاء رزكار عقراوي ومحرري " الحوار المتمدن " دون استثناء القراء الأعزاء.

فؤاد النمري
www.geocities.com/fuadnimri01



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة ما بعد الحديثة
- خطاب إلى أحد منتحلي الشيوعية - رزاق عبود
- أي دولة، في أي فلسطين ؟
- على هامش الفلسفة
- معزل المتثاقفين
- متى تستحق الإشتراكية ؟
- أوجب واجبات الشيوعيين
- ليس من السهل أن تستمر ماركسياً حقيقياً !!
- ماذا لو انهارت الولايات المتحدة الأميركية؟!
- أين هو المشروع الوطني اليوم ؟ (2) الديموقراطية الشعبية
- أين هو المشروع الوطني اليوم ؟
- نداء للكريمين: مروّه وهاشم
- اليسارية مجهولة الهويّة
- بين اللينينية والستالينية
- البورجوازية الوضيعة في الحركة الشيوعية (3)
- العداء الكاذب لأميركا ولإسرائيل
- البورجوازية الوضيعة في الحركة الشيوعية (2)
- في نقد ماركس
- البورجوازية الوضيعة في الحركة الشيوعية
- البنية الطبقية في الأردن والعمل الشيوعي


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007 - فؤاد النمري - - الحوار المتمدن - بين التغيير والإصلاح