أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - سلام الشجعان......














المزيد.....

سلام الشجعان......


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2116 - 2007 / 12 / 1 - 03:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


توجه الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" إلى حضور مؤتمر انابوليس وهو مسلح بعمق عربي وإسلامي وعلى قناعة تامة بأهمية تحقيق اختراق سياسي أمام التصلب الإسرائيلي، من أجل إجبار هذا الكيان على إنهاء جرائمه وحصاره بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما تجسد في خطابه الصريح أمام الإرادة الدولية التي حضرت المؤتمر، والذي أكد فيه المحافظة على ثوابتنا وحقوقنا الوطنية المشروعة والغير قابلة للتصرف أو التنازل بأي ثمن وأي حال من الأحوال، ويكون بذلك أدى مهمة كبرى اتجاه القضية ونحو الشعب الفلسطيني بوضعهما أمام المجتمع الدولي المتمثل في مؤتمر "أنابوليس" ليتحملوا مسؤولياته تجاه تحقيق الأمن والأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وفق رؤية "بوش" نحو حل الصراع العربي الإسرائيلي، وحصر إسرائيل في الزاوية تمهيداً لإجبارها على الاعتراف العملي والنهائي الصريح بحقنا وكياننا المستقل على أرضنا وإلزامها على التوقف عن ممارساتها وجرائمها التي ترتكب على مدار الساعة دون حسيب أو رقيب، بجعل مأساتنا تتصدر سلم أعمال المجتمع الدولي، من أجل كسر الجمود والعزلة، التي أصابتها سيما في الأعوام الأخيرة التي مضت والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

فالرئيس "أبو مازن" توجه وهو مسلح بإيمان شعبة وبحلم الدولة الموعودة التي تحدث بها سلفه الصالح " الشهيد ياسر عرفات" لا سيما وأن هناك فرصة بدأت تطفو على السطح وبحضور دولي غفير من أجل وقف الاستيطان والجدار العنصري وإطلاق سراح الأسرى ووقف المذابح والمجازر والاغتيالات التي ترتكب بحق أهلنا ورفع الحصار والإغلاق، وكنس الاحتلال عن مدننا وقرانا وأقصانا، وإيجاد حل عادل لمسألة اللاجئين الفلسطينيين التي هي قضية شعب وأفراد ولا يمكن التنازل عنها.

فلا جدال بأن الرئيس "أبو مازن" تخرج من مدرسة الشهيد "ياسر عرفات"، فالطريقة واحدة والنهج والأسلوب هو نفسه المتبع، وإن كان الخلاف في المظهر الخارجي، بين عسكري ودبلوماسي، تبقى الحنكة وإدارة الصراع واحدة، في لحظات باتت قضيتنا أمام محاولات شطبه وتغييب، واستبدالت طريق الصمود والتحدي إلى شعب مشرد في الشتات والمنافي والمخيمات، خاصة بعدما انقسمت وحدته وخارطته الجغرافية بين ضفة وقطاع.
فيكفينا ذل وهوان وضياع، ورضوخ، واستعباد استعماري للمقدسات، وللأرض ولإنساننا، وهو ما أسقطه شعبنا الفلسطيني على مر المراحل والأزمنة ومازال يمثل الرقم الصعب، في معادلة الحرب والسلام في الشـرق الأوســط، طبقاً للشرعية الدولية وقراراتها التي طالبت بحقنا المشروع نحو تقرير مصيرنا وفق القرارات الشرعية الدولية / "242، 338، 425، 194، 1397 " وغيرها من الاتفاقيات، وخارطة الطريق، التي تؤكد على رحيل الاحتلال وإحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية.

ولنجاح هذه الفرصة السانحة علينا أن نوفر الدعم للقيادة الفلسطينية المتمثلة بالرئيس "محمود عباس" ونعزز من ثقتنا به حتى يفرض أجندته ومطالبه على المفاوض الإسرائيلي الذي يبحث ويستثمر كل فرصة للمماطلة والمراوغة أو الانشقاق الحاصل في قرارانا، لا سيما وأنه يسعى جاهداً على تكريس هذا الانشقاق والاقتتال،وهذا لا يعني رفضنا للمعارضة، واستذكر هنا قول الشهيد "ياسر عرفات" إن لم يكن هناك معارضة فاصنعوها، لأنها ظاهرة صحية، ولكن في حدود المنطق الذي يخدم الطرف الفلسطيني المفاوض، بالتالي كما نحن موحدين في مقاومتنا أيضاً علينا أن نكون موحدين في قرارانا وخطابنا السياسي، في مواجهة العصف المقبلين عليه سيما اتجاه قطاع غزة.
كاتب وباحث



#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر أنابوليس وماذا بعد ينتظركم أيها الفلسطينيون..؟ كتب :مح ...


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - سلام الشجعان......