أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - لاتوجد دواعي للقلق














المزيد.....

لاتوجد دواعي للقلق


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2115 - 2007 / 11 / 30 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التداعيات التي يجري حسابها بالناقص لتوجهات القائمة " الكردستانية " في الفترة الأخيرة والمتعلقة بمعالجة قضايا حزب العمال الكردستاني , وردود الفعل ( المبالغ فيها ) للحكومة التركية في التهديد بأجتياح كردستان العراق بحجة مطاردة مقاتلي الحزب الكردي التركي , ثم التلكؤ لدى البعض , والمعارضة لدى البعض الآخر من المشاركين في العملية السياسية في تطبيق المادة (140) من الدستور والأتفاقات التي جرت بشأن كركوك بالضد من رغبة القائمة " الكردستانية " , حيث يجري الترويج بشكل كبير لجعل كركوك اقليم قائم بذاته . ويرى البعض ان هذه التداعيات جاءت نتيجة الحركة على مساحة اكبر من مساحة النجاح لتجربة اقليم كردستان , مما وضع تطلعات الحركة القومية الكردية في غير موضعها الطبيعي , وباتت تضع نفسها في موضع اكثر استقلالية , ويؤكد هذا البعض على ان التحركات العسكرية التركية , والرفض الذي وصل حد التهديد من قبل اطراف حليفة للقائمة " الكردستانية " حول مسألة كركوك , ليست بعيدة عن الرغبة الامريكية في تحجيم وايقاف سرعة الحركة القومية الكردية , وهي ( اميركا )المسؤولة في الابقاء على عراق موحد , وفي نفس الوقت تعمل لخلق طبقة سياسية موالية لهيمنتها على العراق ولا تخلق بؤر توتر لمصالحها مثلما حدث مع الحكومة التركية .

ومثلما حذر الكثير من السياسيين والكتاب فقد كان للابتعاد عن المشروع الوطني والتشبث في الحدود القومية والطائفية للاحزاب العراقية الاثرالمدمر على عدم النهوض بواقع المجتمع العراقي الذي رزح تحت الحكم الدكتاتوري لما يقارب الاربعين عاماً , وبات المشروع الوطني مثل لعبة كرة القدم , والحكم " الدستور " منهك لكثرة ركضه وراء الكرة العراقية التي تنتقل بين اللاعبين ( بالدفرات ) وليس بخطة لعب مدروسة , والحكم يكاد ان يخشى عليه نتيجة الارهاق , وعدم امتلاكه اللياقة الحقيقية لمقومات استمرار اللعبة .

يحمل الكثير من الديمقراطيين القائمة " الكردستانية " اكثر من غيرها مسؤولية التعثر الذي تتعرض له العملية السياسية , وذلك لتحالفها مع الطائفية الشيعية التي ارتفعت موجتها بعد سقوط النظام الصدامي , واعتقدت انه الطريق الأسرع للوصول في اقامة الهيكلية شبه المستقلة للاقليم , وبهذا استبدلت تحالفها الطبيعي مع القوى الديمقراطية واليسارية صاحبة المصلحة الحقيقية في تثبيت وتعميق التجربة الديمقراطية والفيدرالية . وهذا الابتعاد او " التبديل" افقد القوى الديمقراطية واليسارية الكثير من قوتها , واضعف الالتفاف الشعبي حولها مما جعلها اكثر عرضة للتفتت , وافقد الثقة بالمشروع الوطني الديمقراطي الحقيقي لدى الكثير من الجماهير العراقية , وترك الطريق مفتوحاً امام تنامي الفئوية وارادة المليشيات وسطوة الزعامات الطائفية سواء كانت سنية ام شيعية , لتجد نفسها " الكردستانية" وحيدة امام باقي اطراف العملية السياسية بما فيهم " حلفاء" الامس .

ان الاحباط لايأتي علاجه بأرتكاب اخطاء جديدة , مثل الاصرار على توقيع اتفاقيات نفط مع جهات اجنبية , والوضع القانوني لتوقيع هذه الاتفاقيات لايزال بيد وزارة النفط طالما لم يقر لحد الآن قانون النفط والغاز في البرلمان العراقي , ولم يشكل المجلس الاتحادي له كما هو متفق عليه . والنتيجة ستكون تعقيد اكثر للاوضاع , وزيادة في الاحباط , خاصة اذ وضعنا نصب اعيننا الاشراف الامريكي المباشر على تطوير عملية " المصالحة الوطنية " واصدار قانون النفط والغاز , بأعتبار ان النفط ( ملك ) لكل العراقيين , وبالتأكيد الامريكان هم اصحاب القول الفصل بعد ان جرد العراقيون من كل مستلزمات وحدة الموقف , وما دام الامريكان اسياد الموقف فلا توجد دواعي للقلق على وحدة الاراضي العراقية من النوازع الطائفية والقومية .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا توجد دواعي للقلق
- كركوك والتحالفات المظللة
- التوجهات المبدئية للأمريكان وبعض الأحزاب العراقية
- مجرد سؤال ؟
- مؤتمر أسطنبول والتوافق الهش
- لكي لايكون الخطأ جريمة ومع سبق الأصرار
- لا أحد يسلم بغير النهوض بالمشروع الوطني
- بين ضياع المرجعية الوطنية والتوجهات الأمريكية
- التبادل المر
- ما لم يكن في الحسبان
- تداعيات القيود الطائفية للقائمة الموحدة
- البحث عن الحلول في زيادة المأزق العراقي
- الشربة حمودي
- الفواتير الطائفية وضرورة تجنب دفعها
- ألتداعيات المميتة للطائفية ومحاصصاتها
- ألمشروع الأمريكي وضرورة الأستفادة من زخم رفضه
- العراقيون وليس الامريكان مسؤولون عن وحدة بلدهم
- الزعامات السياسيةالعراقية والمستقبل المجهول
- القوائم السياسية العراقية ومفترق الطرق
- البركات المغدورة في صراع الفصائل الشيعية


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - لاتوجد دواعي للقلق