أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند حبيب السماوي - اياد علاوي هاجس ام طيف؟














المزيد.....

اياد علاوي هاجس ام طيف؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2115 - 2007 / 11 / 30 - 09:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يُعد الدكتور اياد علاوي رئيس حركة الوفاق الوطني من الشخصيات المثيرة للجدل في اللعبة السياسية الجارية في العراق اليوم , أذ على الرغم من أن هذا الشخص لايشغل الأن أي منصب حكومي تنفيذي غير كونه عضو في البرلمان العراقي ورئيس القائمة العراقية الوطنية ولايتحكم في القرار السياسي الذي يطبخ في مطابخ العراق السياسية الا عبر مشاركته الرمزية في المجلس السياسي لأمن الوطني وعن طريق اعضاء قائمته العراقية في البرلمان وحقائبه الوزارية التي استوزرها مرشحي قائمته والتي هي اغلبها وزارات غير سيادية بل ومستقيل أغلبهم الأن من الحكومة العراقية .... أقول على الرغم من ذلك كله الا ان هذا الشخص مابرح يفجر كل فترة زوبعة أعلامية تعقب تصريح معين حول الحكومة العراقية والعملية السياسية في العراق أو لقاء معين مع جماعات مسلحة كما فعل قبل فترة وجيزة حينما التقى مع اعضاء من حزب البعث المنحل في أحدى الدول العربية المجاورة والتي أعتبرها البعض تجاوز على الخطوط الحمراء.

ويُرافق هذه الزوبعات الأعلامية _التي يتم التخطيط لها بذكاء وبخبرة عبر صحف ومواقع الكترونية ومؤوسسات أعلامية كبرى ولا تحدث أعتباطياً كما يظن البعض_ يرافق ذلك حديث سياسي وهمس علني حول عودة الدكتور أياد علاوي الى الحكم عبر مايقدمه من أطروحات ونظريات سياسية تنحصر في أحدى الأوصاف الثلاثة الاتية:

1. مؤامرت= كما يسميها المناؤين الذين يعتبرونه هاجساً مزعجاً....

2. مبادرات وطنية لحل الأزمة = كما يصفها مؤيديه الذين يرون فيه طيفاً سيتربع في منصبه عاجلاً أم اجلاً ...

3. مشاريع محتملة = كما يسميها أمثالي التي أرى أنه يمكن أن تخضع للقبول والرفض, لابالنسبة له فحسب بل بالنسبة لأي سياسي أو حزب يقدم مشروع معين , وبالتالي أقف بين أولئك وهؤلاء والذي أرى أنه من الأفضل ان ننظر الى الفعل لا الى الذات في تشخيصنا للأمور وتحليلنا للواقع ومواجهتنا للحقائق وفي قراءتنا لما يحدث ومايمكن أن يحدث في هذا البلد النازف منذ عشرات السنين .

فمن الغباء او المراهقة السياسية_ واقولها بصراحة _ ان نرفض مبدئياً مشروع سياسي يصدر من سياسي او حزب ما من غير أن نعرف مضمونه وغاياته وفحواه , فالسياسة فن الممكن وكل شيء فيها ممكن واصدقاء اليوم ربما سيكونون اعداء في الغد , والعكس قد يكون صحيح , فأعداء اليوم قد يصبحون أصدقاء في الغد , فالمصالح المشتركة والمبادئ الواحدة هي التي تتحكم بالتحالفات والأئتلافات وليس الخلفية الطائفية او الاثنية او القومية .

وقد عُين الدكتور أياد علاوي رئيس لوزراء العراق كما هو معروف من قبل بريمر الحاكم المدني السابق في العراق وبموافقة الأدارة الامريكية الذي زرعت المحاصصة الطائفية في عراق مابعد صدام سواء بموافقة أو عدم موافقة السياسيين العراقيين, وقد كان الياور حينها رئيساً اسمياً للعراق في تلك الفترة التي حكم فيها علاوي والبالغة عدة اشهر لم تتراوح السنة.

طبعاً في تلك الفترة كان تعيين الوزراء قد تم بناءاً على تواففقات مرحلية بين الادارة الامريكية والأحزاب السياسية , حيث تم توزيع الحقائب الوزارية على الاحزاب المشاركة في السلطة وطبقاً لأعتبارات معينة .

والغريب في ألأمر انه وفي كل فترة تظهر كما أشرت أعلاه شائعات وكلام هنا وهناك حول مشروع وطني جديد لأياد علاوي _كما يسميه أنصاره _أو مؤمرات_كما يسميها أعدائه_ يهدف الى حل الأزمة العراقية , ونرى هذه الشائعات تتزامن مع عودة اياد علاوي من لندن الى العراق ليباشر عمله السياسي في العراق بعد جولات مكوكية الى دول مجاورة يقوم فيها بشرح أبعاد مشروعة وموقفه من العملية السياسية أثناء لقائه بسياسيين في تلك الدولة حيث لايخلو دائماً موقفه من العملية السياسية نقداً لاذعاً لحكومة الأستاذ المالكي متهماً الاخيرة بالطائفية وممارسة سياسة الاقصاء دون ذكر مُنجز واحد موضوعي لهذه الحكومة التي علينا _وهذه رايي الشخص_ ان نقف معها وندعمها لابالتطبيل والتصفيق وانما بالنقد البناء الموضوعي والهادف الذي يسلط الضوء على الاخطاء من اجل تصحيحها مساراتها واتجهاتها وعلى النحو الذي يصب في خدمة الشعب العراقي..

أنني اعتقد أن هنالك هواجس وهمية ومخاوف خيالية تتعلق بالسيد علاوي وبدوره في العراق الجديد وعودته الى السلطة في الوقت الراهن , كما أن هنالك اطياف وأمال مبالغ فيها أيضاً تتعلق بأمكانية رجوع أياد علاوي للسلطة دون المرور بصناديق الاقتراع وبموافقة البرلمان لأن أصحاب السلطة الان سوف لن يقبلوا ولن يقفوا مكتوفي الايدي أزاء رجوع ايادي علاوي للسلطة بطريقة عسكرية أنقلابية.

لذلك لاتجعلوا من اياد علاوي هاجساً مُرعباً ولاطيفاً جميلاً , فالديمقراطية النسبية التي تحكم العراق الأن لايمكن ان تاتي بالدكتور أياد علاوي من جديد مالم تنتهي فترة حكم السيد نوري المالكي الحالية باساليب ديمقراطية برلمانية وحينها يكون لصناديق الاقتراع الراي الفاصل الذي ربما سوف يعيد السيد علاوي الى قمة الهرم التنفيذي في العراق المتمثل في رئاسة الوزراء مرة أخرى أو يبعده عن المسرح السياسي العراقي وينتهي دوره كما انتهى دور الكثير من السياسيين الذين ذهبت أحلامهم ومشاريعم أدراج الرياح .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيارات السياسية السنية في العراق !!!
- الدكتور طارق الهاشمي والمصاهرة الوطنية !
- إستراتيجية الأمن القومي العراقي
- المرأة السعودية بين صورة الثقافة وثقافة الصورة
- أخطأت هنا ....سيادة المالكي
- يونس الإرهابي ونور ألصفوي وهوار العميل !!!
- حبيبتي في الأعظمية !!!
- مقال للكاتب الالكتروني فقط
- جورج بوش...أنها وقاحة وليس صراحة
- حزب الدعوة الإسلامية... والمأزق الحالي
- عندما تكون نقاط القوة نقاط الضعف السيد المالكي نموذجا
- المسكوت عنه في الأرهاب السُني
- متى ستصدر الفتوى الشيعية المرتقبة ؟
- لاتحاسبوا الفضيلة فقط حاسبوا قبلها أنفسكم
- التفخيذ ونقد الدكتور عبد الخالق حسين
- مجزرة تنظيم القاعدة في الحبانية
- وصابرين الجنابي www.aljazeeraeng..net
- السيادة العراقية.. بين القرار الدولي والواقع الحقيقي
- أرهابيون أم مسلحون أم ميليشيات!!!
- أبراهيم الموسوي يعانق عثمان العبيدي


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند حبيب السماوي - اياد علاوي هاجس ام طيف؟