أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007 - محمد علي محيي الدين - الحوار المتمدن مرآة الفكر اليساري















المزيد.....

الحوار المتمدن مرآة الفكر اليساري


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2114 - 2007 / 11 / 29 - 11:51
المحور: ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007
    


هل أستطيع أن أكون محايدا أو موضوعيا في تقييمي للحوار المتمدن الذي أرتبط به بأكثر من وشيجة،دون أن ترغمني العاطفة على الانحياز لجانبه لأنه جزء لا يتجزأ من توجهاتي الفكرية والسياسية،وكما قيل الحب يعمي ويصم،ربما فالغرض من التقييم ليس أبراز الجوانب الايجابية وإنما الإشارة إلى السلبي منها في محاولة لتقويمه وإصلاحه والعمل للسير به إلى أمام،لذلك ربما يكون التقييم ملاحظات عامة تعبر عن وجهة نظر شخصية تحتمل الخطأ والصواب وللقائمين على الموقع الأخذ بها أو تجاوزها، والحسنات الكثيرة لا يمكن أجمالها في هذه العجالة،فهو المنبر الحر للفكر اليساري التقدمي بألوانه المختلفة،تتبارى فيه مختلف الأقلام في صراع هادف لإبراز الفكرة الصائبة،والكلمة الهادفة،لذلك لا يضيره ما يصدر هنا وهناك من أصوات تدعوا إلى التقوقع والانغلاق والانحياز لجهة دون أخرى،فهو منبر للرأي الحر والكلمة الشفافة،يحاول صهر الأفكار المختلفة ببودقة واحدة للوصول باليسار إلى شواطئ الدفء والأمان، والإسهام في بناء المجتمع على أسس حضارية بعيدة عن الجمود والانغلاق.
والمحاور العديدة التي تضمها قائمة الحوار المتمدن،تدخل في مجموعها ضمن الهم العام للمجتمع العربي،وتسهم بشكل أو آخر في تناول الجوانب الفكرية في اليسار والماركسية في العالم ،بما يخدم التوجهات العامة لحركة اليسار العالمي ومحاولة أخراجها من الجمود والتقوقع بفعل الأحداث المتسارعة التي عصفت بالكثير من المرتكزات اليسارية،وما ينسجم والعولمة التي تحاول الدخول في مسارب الحياة المختلفة،ويعالج أكثر المسائل حساسية في العصر الحديث،لذلك يتطلب الأمر انفتاح أكثر في تقبل في تقبل الآراء المناقضة ،وأغناء الموقع بالرأي والرأي الآخر،حيث يهدف البعض لجعل الموقع يساريا منغلقا لقبول الآراء التي تعارض أطروحاته ورواه ،وبذلك يفقد الموقع صفته الحوارية المتمدنة الهادفة إلى إشاعة الرأي الحر بعيدا عن التعصب المقيت الذي عليه بعض المواقع ذات التوجه الواحد التي يندر وجود رأي يخالف هويتها مما يجعلها رهينة الفكر الواحد ،بفرض مجحف لرأيها الشمولي،وبالتالي ينتفي أسمه المقرون بالحوار الحضاري المبني على التمدن والانفتاح، وتنتفي صفته الحوارية التي نتمنى لها أن تكون أكثر انفتاحا لإشاعة ثقافة الحوار.
ومن الملاحظات المهمة أن هناك محاور لا تحضا بالاهتمام اللازم من الكتاب والباحثين،ولا نجد في مقالات الموقع ما يشير إليها،لذلك يتطلب الأمر أن يقوم الموقع بفتح ملفات متخصصة في أحد الجوانب المهملة لمناقشتها،وتحفيز الآخرين لإشباعها ومناقشتها من قبل المعنيين بمثل هذه المحاور،وأغناءها بالحوار وخصوصا في الجوانب التي تخلو من الإثارة،لذالك أرى أن تقوم الهيئة المشرفة على الحوار المتمدن بأجراء الجرودات الشهرية أو الفصلية ومعرفة الجم الواقعي للحوار في هذه المحاور، لإثارة النقاش حولها في حلقات حوارية متخصصة تتناول الجوانب المختلفة.
*هناك بعض المحاور التي لا أعتقد أن وجودها ضمن محاور الحوار يحمل في طياته الكثير من الأمور التي يجب تجنبها في هذه المرحلة لضمور الوعي وانتشار التخلف وانحسار الثقافة التي تتقبل مثل هذه الأمور،فزواج المثليين أمر بعيد عن التصور في العالم الثالث الذي يهدف الحوار المتمدن للامتداد فيه،وطرح الفكر المقبول في أوساطه،فمن البعيد أن يتقبل العقل الحالي هذه الأطروحات التي لا زال الغرب وهو في قمة تطوره لا يستطيع استساغتها أو قبولها وتمريرها،ومن السابق لأوانه أن نعطي لطلاب المرحلة الابتدائية دروس في الفلسفة اليونانية،أو نعلمهم النظرية النسبية،ومثل هذا المحور ترفضه المجتمعات ولا تحاول الدخول في متاهاته المتعرجة،رغم أن ممارسته من الشائع المألوف في أكثر المجتمعات تزمتا،وأكثر الأماكن التزاما واحتراما وقدسية،ولكن السرية في التعامل به تجعل الآخرين يغمضون أعينهم ويغلقون آذانهم عن التحدث به إلا في الجلسات الخاصة أو في معرض النقد والذم، ورغم شيوعه في المجتمعات وانتشاره في أوساط كثيرة إلا أن الأجهار به أو الإعلان عنه،أو الدفاع عن فاعليه يدخل في باب المحضور المنهي عنه،لذلك ليس من النافع الأجهار به والمطالبة بإشاعته،أو مناقشته بهذه الطريقة التي يرفضها المجتمع بل والممارسين له أصلا،وهو من المواضيع الساخنة التي تضر أكثر مما تنفع،وتناولها بهذه الطريقة إساءة للفكر اليساري والعلماني الذي ترصده الأعداء ويتقولون عليه بما لم يقوله،فكيف بنا إذ نعطيهم المجال للطعن والتشهير.
*نلاحظ في بعض المقالات عبارات خشنة قد تدخل في خانة الثلب والقدح لرموز لها مكانتها في مجتمعاتنا،وهذه المقالات الملتهبة رغم كثرة قرائها لما فيها من أثارة،تسيء أكثر مما تنفع،وخصوصا في مجتمعات لا زالت تعيش بعقلية القرون الوسطى،لذلك يتطلب الأمر وجود ضوابط ملزمة بعدم الإساءة لتلك الشخصيات لما لها من رصيد شعبي،لأن التهجم عليها رغم استناده لوقائع ثابتة،إلا أنه يثير البسطاء والمتزمتين،وله أضراره المستقبلية والحالية على حركة اليسار وتصديق للأكاذيب التي يروج لها البعض بتكفير العلمانيين واليساريين،حيث يستطيع المعسكر المضاد استثمارها وتوظيفها في الصراع غير المتكافئ بين دعاة التحرر والانفتاح والحرية،وعناصر الردة والظلام،وعلينا عدم أثارة المشاعر بمثل هذا الطرح المباشر،لكتاب لا يستطيعون كتابة أسمائهم الحقيقية ويختبئون خلف أسماء مستعارة،تجنبهم المسؤولية والضرر،في الوقت الذي يسيئون لتيار كبير هو التيار العلماني بافتعال معركة مع أطراف مؤثرة قد تستغل الأمر لصالحها،وخصوصا في الوقت الحالي الذي يشهد انحسارا في الفكر العلماني اليساري وتقدما مهولا للفكر السلفي،وأن تكون هذه الأمور خطوط حمراء،وإلا على الداعين لها وضع أسمائهم الحقيقية وتحمل النتائج.
*أن الانفتاح على التوجهات اليسارية المختلفة لا يبرر للبعض استعمال الكلمات النابية والألفاظ المهينة في نعت المخالفين،أو التعامل مع رفاق الأمس وأعداء اليوم بلغة الرصاص والدم،وما في ذلك من تأثيرات على وحدة اليسار الذي يجب أن تسعى جميع الأطراف لإعادة لحمته،ليعود كما كان في الواجهة المؤثرة في حركة التحرر العالمية،وهذا الأسلوب غير المتمدن لم نسلم منه جميعا بسبب الأطروحات المتشنجة للبعض وكلماتهم النارية التي تدفع للمقابلة بالمثل،وهذا التراشق له أفدح الضرر على حركة اليسار والتمدن في العالم،وتنسحب أضراره على الجميع ويفسح في المجال لأعداء اليسار للنفاذ من هذه الفجوات لتدمير اليسار من داخله،لذلك أدعوا أن يكون الحوار البناء الهادف هو الأساس في السجال الفكري الذي يدور بين الأطراف المختلفة أو المتخالفة،لا أن تكون لغة الشارع والسباب النابي،والقذف والاتهامات غير المستندة لأساس ثابت طريق للتعامل بين الخصوم،وهو ما نلاحظه في الكثير من الكتابات للبعض(وأنا منهم) عندما يعمدون لاستعمال المباضع في تشريح رفاق الأمس وإلصاق شتى التهم والنعوت بهم دون الالتفات للعلاقات النضالية والروح الرفاقية التي كانت تجمعهم قبل الآن،لأن مثل هذه المهاترات قد تقود إلى القطيعة الدائمة التي تضر بالجميع،ولا تخدم التوجهات التي يسعى إليها المتخاصمون،في الوقت الذي تصب في خدمة الأعداء الطبقيين الذين يحاولون إنهاء هذا التيار والتخلص منه بمختلف السبل والأسلحة .
*هناك أحداث ساخنة تستدعي حملة منظمة لمواجهتها وإشباعها درسا ومتابعة ،مما يستدعي من الهيئة المشرفة على الحوار المتمدن رصد الساحة وإثارة المواضيع التي تعالجها،فالقضية اللبنانية التي تمر بمنعطف خطير قد يؤدي إلى الأضرار بمجمل العملية السياسية في لبنان لم أجد لها صدى واسع فيما يطرح من أفكار،رغم أن محاور البحث في الحوار المتمدن تتسع لتشمل كل شيء،لذلك يستدعي الأمر أن يكون للحوار المتمدن أطروحاته في أثارة الموضوع وإشباعه بحثا ودراسة،لأن ما يجري في لبنان له آثاره المدمرة على مجمل الأمور في المنطقة العربية،وتأثيراته المستقبلية على إشاعة الديمقراطية ورسوخها في العالم الثالث.
*يجب أن يسعى الحوار المتمدن لبذل الجهد الدءوب من أجل وحدة اليسار وإبراز فعالياته في الساحة العالمية،وحبذا لو يجري الأعداد لبرنامج هادف لتوحيد جهود القوى اليسارية، وإخراجها من البلبلة الفكرية العاصفة بين قوى اليسار،ومحاولة أيجاد القواسم المشتركة للقاء يضم مختلف الأطياف اليسارية لتوحيد الجهد واثبات وجوده في الساحة،لنمو الكثير من الطفيليات المضرة بحركة اليسار،وهذه الطفيليات بدأت بالتسلق والظهور على السطح بفضل الفسحة الإعلامية الواسعة التي أوجدتها الطفرة الإعلامية الحديثة بإمكانياتها الهائلة في نشر المعلومات وتوزيعها،والانتشار السريع للأفكار والآراء دون قيود أو ضوابط،وهذه الحملة تتطلب جهود استثنائية حثيثة لإنجاحها،للمكانة المتميزة التي تبوأها الحوار المتمدن في مجال الأعلام،والمصداقية التي أهلته ليكون بين المواقع المتميزة في العالم،على أن يتبنى الموقع الخطوط العامة التي تكون مدار الحوار،وإيجاد قواعد مشتركة للقاء بين الأطراف،وحبذا لو يكون للحوار دوره في عقد المؤتمرات والندوات الحوارية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة والمتقاطعة.
*نلاحظ وبفخر كبير أن الحوار المتمدن يتبنى الترويج للمواقع اليسارية والإعلان عن المراكز الإعلامية اليسارية والدعوة لإنجاحها،وذلك بدعوة كتابه وباحثيه للمشاركة في تحريرها،وهذا الجانب المهم يحدونا لطلب تفعيله وإنجاحه بالمزيد من العناية والاهتمام،لأن الروحية التي عليها هيئة الحوار المتمدن من رغبة عارمة في تنشيط الأعلام اليساري تعني السعي الحثيث لبنائه بعيدا عن الخصوصيات والتوجهات المتباينة،وابتعاد عن الأنانية في أن يكون الموقع الوحيد لليسار،وأرى أن يقوم الحوار المتمدن بحملة عالمية لجمع التبرعات وإنشاء فضائية عراقية تعنى بالشأن العراقي لتكون واجهة للقوى اليسارية العلمانية في خوض الصراع لبناء العراق الجديد بعيدا عن الأفكار الرائجة هذه الأيام والداعية إلى التشرذم والفرقة،وأن يكون هذا المنبر الإعلامي المهم وسيلة لإعادة الوعي للجماهير الغارقة في الجهل والتخلف والضياع،بسبب نمو الشعوذة والدجل وبروز الأفكار الضحلة في الأوساط العراقية.
أخيرا أن الحوار المتمدن بإمكانياته الحالية مما يبعث على الفخر والتباهي ويدعوا لمزيد من الجهد من أجل تطويره وغنائه ومحاولة امتداده بوسائل أخرى يكون لها نفاذها في الأوساط المختلفة،وذلك لن يتحقق إلا بوحدة الجهود والهمة العالية التي نتمنى أن تكون في عنفوانها لدى الأخوة العاملين والمشرفين عليه،ونتمنى لهم أطراد التقدم والنجاح بما يخدم وحدة اليسار وإنمائه وأن يعود كما كان القوة المهينة على أفكار الجماهير.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديج
- اليقره هندي واللي يسمعون اهل الجريبات
- جابر جودة مطر...شيء من الماضي
- الشيوعية ومواقف رجال الدين/4
- محطات في حياة المناضل معن جواد/6
- الشيوعية ومواقف رجال الدين 3
- الشيوعية ومواقف رجال الدين/2
- قول على قول
- الشيوعية ومواقف رجال الدين1
- العلمانية نظام لتحقيق العدالة والمساواة
- متى نقول وداعا يا تكساس
- الوحدة الوطنية هدف لا شعار او دثار
- أكتل كتال الجلب
- الأطماع التركية في العراق
- أيهما الأول في الفساد ..؟
- العلمانية ضمان للحرية الدينية
- تربية بابل بين العجز وسوء الإدارة
- أم عزيز...حناء الثورة
- مدير شرطة فهد يتذكر (1)
- تعال باجر


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007 - محمد علي محيي الدين - الحوار المتمدن مرآة الفكر اليساري