أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد علم الدين - لا بطريركية في الديمقراطية














المزيد.....

لا بطريركية في الديمقراطية


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2113 - 2007 / 11 / 28 - 10:12
المحور: كتابات ساخرة
    


مع احترامنا الكبير للبطريركية المارونية ولغبطة البطريرك صفير وحكمته وصبره وجهاده بالكلمة الطيبة من أجل قيامة لبنان السيد الحر المستقل وخلاصه من محنه. ومع إجلالنا لمقامه الروحي وما يمثل في لبنان والشرق والعالم والذي هو أكبر بكثير من كل المناصب السياسة التي تبقى في المراتب الدنيا بالنسبة إلى مقامه الديني. والدليل على ذلك أنهم بعد أن رجوه وضع لائحة بالأسماء انقلبوا على لائحته، لأنهم رجال سياسة من الحجم الصغير. أي من المراتب الدنيا ولو كانوا رجال سياسة كبار يحترمون كلمتهم لعملوا بلائحة البطريرك لحل مشكلة رئاسة الجمهورية. ولأنهم رجال سياسة من المراتب الدنيا افتعلوا هذه المشكلة ليتلاعبوا ويحتالوا ويغتالوا قرار الشعب اللبناني الذي انتخب أكثرية برلمانية لتحكم البلد حسب الدستور لا لتسكن خوفا من إجرامهم في الفينيسيا. وميشال عون هنا يتحمل المسؤولية الأولى في إفشال لائحة البطريرك صفير والوصول إلى الفراغ في الكرسي والقصر الرئاسي وليس على صعيد الحكومة والدولة.
ما نقصده هنا مباشرة هي البطريركية السياسية الجديدة على الأرض المارونية الفريدة التي يحاول السيد ميشال عون خلقها من العدم وفرضها على قطيعه السياسي في كتلة التبعية والانبطاح لحسن نصر الله ومن ورائه المشروع الإلهي الإيراني السوري، ليبقى لبنان ساحة لحروبهم التي يبشرون بها اللبنانيين يوميا، وورقة ضغط لتحسين شروطهم التفاوضية التي يحلمون بها مع الغرب والأمريكان.
ولكي لا نبقى في التنظير فسنقدم هذا المثال الحي للتأكيد على أنه لا بطريركية في الديمقراطية. وإن كانت هناك بطرك للديمقراطية فهو الشعب السيد وإرادة الناخب المعبرة عن قراره الحر فقط.
عام 1982 انتخب الألمان المستشار هيلموت كول الذي انتصر على هيلموت شميت واستطاع تحقيق أعجوبة توحيد الألمانيتين سلميا عام 1990 وإنهاء الاحتلال السوفيتي لألمانيا الشرقية، ليس هذا فحسب، بل والنجاح أربع دورات متتالية، أي حكم ألمانيا 16 سنة ناجحة من مختلف الوجوه حتى شُبِّهَ بالمستشار بسمارك موحد ألمانيا الأول بعد أن كان الألمان دويلات مبعثرة وإمارات متناحرة مثل العالم العربي حاليا. الرئيس البولندي السابق ليخ فاليسا سماه عندما التقاه بالمستشار الأكبر نسبة للملك الألماني الشهير فريدرك الأكبر.
هذا عدا أن المستشار السابق كول استطاع أن ينهض بألمانيا لتبقى إحدى الدول العظمى اقتصاديا ويؤسس للوحدة الأوروبية مع الرئيس الفرنسي الراحل ميتران ومن بعد الرئيس شيراك وباقي زعماء أوروبا. هذا البطرك السياسي كول والذي استقطب الشرق والغرب وكان صديق حميم لغوربتشوف الروسي وأحم لكلينتون الأمريكي فشل في انتخابات عام 1998 فشلا ذريعا أمام الإشتراكي جيرهارد شرودر. الذي انتزع منه تاج المستشارية وكول مذهول لا تصدق عيناه ما يحدث وكيف أن الشعب الألماني خذله هكذا. واليوم المستشار السابق هيلموت كول رجل عادي ولا بطريركية سياسية ولا هم ينوحون.
زبدة القول أن السيد ميشال عون المغرور بنفسه إلى أعلى الدرجات عليه أن يعرف قبل أن يقع ويكسر رقبته أنه لا بطريركية سياسية في الديمقراطية ولا هم ينوحون. وكما قلنا الشعب وحده هو البطرك وهو الذي يصنع الزعماء فيكبروا ويعيدهم إلى أحجامهم فيصغروا. وإذا كان السيد عون مغرورا وفخورا ومسرورا بكتلته البرلمانية العشرينية العدد فليعرف أنها إلى حين، وأن الشعب اللبناني قرف من السياسيين الذين يتاجرون به وبديمقراطيته وببرلمانه وبدستوره وبوطنه من أجل مصالحهم وكراسيهم وتحقيق نزعاتهم الأنانية وحل عقدهم المريضة على حساب مستقبل أطفاله.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطمئنوا أيها اللبنانيون!
- هل سيفي بشار الأسد بوعوده؟
- كلمة إلى كتلة نواب -التغيير والإصلاح-
- لقد أساء نصر الله وواجبه الاعتذار!
- ولترفرفُ أعلامُ الحبِّ بدل الكره !
- العالم كله قلبه على لبنان، إلا -حزب الله-!
- لماذا يريدون تخريب لبنان؟
- - بشو بدي إتذكرك يا سفرجلة ؟-
- وستنهضُ الدولة السيدة المستقلة!
- هل حقاً سيقف الجيش على الحياد؟(3)
- هل حقاً سيقف الجيش على الحياد؟(2)
- هل حقاً سيقف الجيش على الحياد(1)؟
- من تسبب بكل هذه التدخلات في لبنان؟
- رد على المسْتَنفَرِ رئاسيا ميشال عون
- الدستور له أب يا شيخ نعيم قاسم!
- الرُّوحُ اللبنانِيَةُ ورئاسةُ الجمهوريةُ
- يا سعادةَ النائبِ محمد رعد!
- من يستجدي تدخل الآخرين في شؤون لبنان؟
- ثلاثة علامات مشرقة للبنان والرابعة قادمة
- حسن نصر الله يتخبط، وفي رمضان!


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد علم الدين - لا بطريركية في الديمقراطية