أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - لا يخفف انابوليس من ادانة البشرية لجرائم الادارة الامريكية في العالم وخاصة في العراق وافغانستان














المزيد.....

لا يخفف انابوليس من ادانة البشرية لجرائم الادارة الامريكية في العالم وخاصة في العراق وافغانستان


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2113 - 2007 / 11 / 28 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبذل الادارة الامريكية مع اقتراب نهاية فترة حكمها كل جهودها من اجل التخفيف من تبعات ما قترفته من جرائم بحق البشرية عموما والشعب العراقي والافغاني خصوصا ، ومن الهاء البشرية بمؤتمرات تحت شعار تحقيق السلام الذي مزقت كل اوصاله لتنسي البشرية انها استعادت اوحش ادوات الامبريالية للهيمنة على البشرية ، الحرب والاحتلال العسكري المباشر، الذي تجاوزته البشرية منذ الحرب العالمية الثانية. واملا بتحقيق أي نصر يغطي على فشلها في تركيع الشعب العراقي والافغاني وعلى خسائرها الفادحة وتضحياتها الجسام بسمعتها الدولية ومواقعها السياسية والاقتصادية. ولا يمكن استبعاد ان يأمل رئيسها المهوس بنيل جائزة نوبل للسلام كما نالها رئيس امريكي مهوس قبله من خلال تنظيم مؤتمر مماثل مهد لكل ما يعانيه الشعب الفلسطيني اليوم من مآسي وكوارث.
لايمكن لانابوليس ان يحقق أي من هذه الاحلام ، ليس فقط لان البشرية لايمكن ان تنسى هذه الجرائم بل ولايمكن ان تنسى التجارب التي استخلصتها وفي مقدمتها ان الامبريالية الامريكية لا تتورع عن ارتكاب اية جريمة من اجل تحقيق هيمنتها على العالم وتعريتها لكل الادعاءات الكاذبة لتبرير جرائمها ، بل ولعدم قدرة اية ادارة امريكية عن وقف انزلاق العولمة الراسمالية الى نهايتها التاريخية وما تتطلبه من الايغال في استخدام ابشع واوحش الوسائل لتركيع البشرية.
فوجود الادارة الامريكية مرهون بتحقيق اهداف وطموحات شركاتها الاحتكارية في الهيمنة على ثروات العالم ولاسيما الثروات النفطية وما تفرضه لحمايتها وادامتها من هيمنة عسكرية وسياسية وفكرية تتطور وسائلها واساليبها مع تطور وعي الشعوب ومقاومتها لهذه الهيمنة. الامر الذي لايمكنها من تخفيف جرائمها التي طورتها على مر العصور بل والاستمرار فيها وتطويرها. ولذلك فان مؤتمر انابوليس لم يشغلها ولا لحظة عن تشريع هيمنتها على نفط العراق من خلال تشريع قانون النفط والغاز وعن تشريع ادامة احتلالها بتحقيق اتفاقية امنية تحت مختلف المسميات مثل اتفاقية تفاهم اومباديء سلام و..الخ وبمبررات متعددة مثل التحرر من البند السابع الذي يفرض الهيمنة الامريكية العراق من خلال هيمنة الامم المتحدة الخاضعة للهيمنة الامريكية . الامر الذي يشرع للهيمنة الامريكية المباشرة على العراق واقامة العشرات من القواعد العسكرية . وما يتطلبه ذلك في هذه الفترة بالذات من تصعيد كل وسائل تركيع الشعب العراقي وابادة مقاومته واستنفار كل ادواتها من احزاب سياسية علمانية ودينية منضوية في العملية السياسية الذين اخذوا يتسابقون في تضليل الشعب العراقي وتبرير استمرار احتلاله وهيمنته على ثرواتنا ببرامج وتصريحات ستكون وثائق اثبات على تجريمهم كما سبق ان قدم شعبنا وثائق تجريم من سبقهم في خدمة الامبريالية بدءا باقطاب النظام الملكي ومرورا باقطاب النظام الدكتاتوري وصولا اليهم. وتحت شعارات تحسن الوضع الامني وعودة الاف الهاربين من جحيم الارهاب والتقتيل المنظم، تتصاعد اشكال جديدة من الارهاب والتقتيل ضد العناصر الفعالة في المجتمع حتى وان كانوا خارج الوطن كابادة عوائل الصحفيين وتصعيد مختلف الجرائم ضد المرأة ادراكا لما للمرأة العراقية من تأثير على وجدان الشعب العراقي ففي. قتلها واهانتها واغتصابها اهانة للشعب العراقي والحط من كرامته بل واهانة لعموم البشرية التي تنادت بالامس على الصعيد العالمي لحماية المرأة من العنف!!. الامر الذي يزيد من مقومات تجريمها عالميا والحط من مواقعها وسمعتها الاخلاقية .
كما ان وجود الادارة الامريكية مرهون باهداف وطموحات كبار مموليها ومعظمهم من الصهاينة. فهل يمكنها حقا التنازل عن أي من اهداف اسرائيل التي ليس لها حدود؟ هذا فضلا عن التوافق بين هذه الاهداف والاهداف الامريكية . وكما اثبتت جميع المؤتمرات التي اعدتها ونظمتها الادارات الامريكية المتعاقبة خلال قرن، لحل القضية الفلسطينية وتحت شعارات السلام ، بانها لم تكن الا وسائل لتثبيت وتوسيع الهيمنة الاسرائيلية على كامل فلسطين والايغال في تركيع الشعب الفلسطيني وشق وحدته بهدف قتل مقاومته ، فضلا عن اطلاق اجنحة الاحلام الصهيونية في الهيمنة على الشرق الاوسط . ومؤتمر انابوليس يشكل بالنسبة لاسرائيل منصة الانطلاق لهذه الهيمنة من خلال التطبيع مع الانظمة العربية التابعة وبالنسبة للادارة الامريكية وسيلة لضمان تاييد ههم لمخططاتها في المنطقة.
ان حضور كل الانظمة العربية التابعة والمهادنة في مؤتمر انابوليس يزيد من عزلة هذه الانظمة عن شعوبها ويضيف، بتخليها عن اخر ما كانت تتستر به من موقف وطني وقومي ، بربط الاعتراف باسرائيل والتطبيع معها بتحقيق جميع اهداف الشعب الفلسطيني الاساسية، عاملا اساسيا الى سؤ سمعتها الوطنية والعربية، لاسيما وقد تفاقم ما تقترفه من جرائم بحق شعوبها وفي مقدمتهم النظام السعودي الموغل في الرجعية والفضائح ، واخرها وليس اخيرها معاقبة طفلة مغتصبة من قبل سبع رجال بالجلد 200 جلدة أي قتلها جلدا(رجمها) قتل الضحية بابشع الصور واكثرها وحشية، والحكم ستة اشهر للمغتصبين!!. كما تثناقل وسائل الاعلام وتثبت الاحصائيات الدولية عن تدريب وتمويل هذا النظام لمعظم الانتحاريين الذين يصدرهم الى العراق او الى أي دولة، لا ترضخ للهيمنة الامريكية ليرعبوا شعوبها ويشلوا وعيها
ان الادارة الامريكية لم تكن بحاجة الى دعوة قادة كل هذه الانظمة بما فيهم جلال الطالباني الى انابوليس للتأكد من دعم كل هذه الانظمة لسياستها وحروبها ليس فقط ضد دول مجاورة كأيران بل وحتى ضد دولتهم او دول بعضهم كما حصل في حربها على العراق واعدامها لواحد منهم بعد ان انتهت مهمته.
فلا انابوليس ولا غيره يحمي الادارة الامريكية وكل ادواتها من انظمة تابعة وقوى سياسية علمانية كانت او دينية تخدم مخططاتها وتنفذ جرائمها من ادانة البشرية وحكمها العادل.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير المرأة من العنف ، رهن بتحرير البشرية من علاقات الانتاج ...
- lمستلزمات كفاحنا الوطني بين الامس واليوم،اسس الكفاح الفكري، ...
- مستلزمات كفاحنا الوطني بين الامس واليوم 3-الكفاح الفكري
- مستلزمات كفاحنا الوطني بين الامس واليوم الجماهير داينموالكفا ...
- مستلزمات كفاحنا الوطني بين الامس واليوم 2- الكفاح الاقتصادي
- مستلزمات كفاحنا الوطني الثلاث بين الامس واليوم
- - مستلزمات كفاحنا الوطني - بين الامس واليوم
- وحدة نضال الشعب العراقي بعربه وكرده ضد الاحتلال ضرورة قصوى ل ...
- ستبقى ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى تهدي البشرية وتعزز ثقتها ...
- سيبقى العراق المحتل ساحة لتصفية خلافات الامبريالية الامريكية ...
- رحلت الدكتورة نزيهة الدليمي وستبقى تحيا بتجاربها الرائدة لقر ...
- من اجل صحوة وطنية لتصعيد مقاومةالاحتلال وادواته لتفتيت العرا ...
- التصويت السري في البرلمان والاقرار العلني في كردستان مخططات ...
- تزاحم قوانين احكام احتلال العراق ضرورة لاستعادة موقع القطب ا ...
- قانون غير ملزم لتقسيم العراق يدين الادارة الامريكية بجريمة ت ...
- ليكن22/9/2007يوم اعتصام العراقيين في جميع انحاء العالم تعبير ...
- تصاعد المقاومة الشعبية لقانون النفط يفقد الاحتلال وادوته توا ...
- الاحتلال والنظام العشائري في العراق
- مهرجان الكونغريس الامريكي يعري تدهور اسس قطب العولمة الراسما ...
- تصعيد الصراع بين مختلف فصائل مقاومة الاحتلال الامريكي يمد في ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - لا يخفف انابوليس من ادانة البشرية لجرائم الادارة الامريكية في العالم وخاصة في العراق وافغانستان