أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مصطفى محمد غريب - احلام العنصرية العودة غلى الماضي














المزيد.....

احلام العنصرية العودة غلى الماضي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2113 - 2007 / 11 / 28 - 11:01
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


نشرت البعض من وسائل الإعلام خبراً وخريطة عن جريد تركية توضح أهداف الأفكار الطورانية بخصوص العودة إلى إحياء الماضي المندثر وعلى الرغم من الطوباوية فيه والعجز عن فهم التطورات التي حدثت في العالم والمنطقة خصوصاً فان هذا الحلم البائس مازال يراود حتى البعض من المسؤولين الأتراك وبخاصة في قضية الموصل وكركوك وكأنهم يردون بهذا العودة إلى تاريخ الإمبراطورية العثمانية الذي كان السبب المباشر في تأخر البلدان العربية وتمزيقها وتقسيمها من قبل الدول الاستعمارية بعدما هزمت في الحرب العالمية الأولى، الحلم الطوراني العقيم في الخريطة المستقبلية الجديدة التي تضم العديد من الدول في أوربا اليونان، أرمينيا, بلغاريا، قبرص وجزر في بحر إيجة وفي البحر الأبيض المتوسط ومن المنطقة العربية العراق، الموصل وكركوك والسليمانية ودهوك واربيل وصلاح الدين ومن سوريا حلب والحسكة ودير الزور وحمص وحماه والرقة وادلب وطرطوس واللاذقية يراد منه نشر ثقافة الاستحواذ والعنف تجاه البلدان والشعوب الأخرى انطلاقاً من العنصرية الطورانية التي ترفض فكرة وجود قوميات أخرى حتى في تركيا الحالية مثل الكرد حوالي 20 مليون والعرب في الاسكندرون التي قطعت من سوريا وهي تعود بين فترة وأخرى في تصريحات البعض من المسؤولين الأتراك ومن بينها المطالبة بمحافظتي الموصل وكركوك وضرورة أعادتهما إلى تركيا ألام والتحجج بالتركمان العراقيين والحفاظ عليهم وحماية مصالحهم من القوميات الأخرى وفي مقدمتها الكرد، ومنذ احتلال العراق وسقوط النظام الصدامي بدأت الاستفزازات التركية تتصاعد وتتوسع وكأنها تنتظر الفرصة السانحة لتقوم بعمليات عسكرية داخل الحدود العراقية أو تحشيد قواتها العسكرية والبدء في قصف المناطق الحدودية بالمدفعية لتهجير مئات العائلات الكردية وتدمير قراهم ومزارعهم من أجل الضغط على حكومة الإقليم ولتمرير مخططاتها وتوسيع نفوذها الطامع إلى إعادة عجلة التاريخ وحلم استراجع الموصل وكركوك باعتبارهما أراضي تركية وهو ما أكده مؤخراً يوسف هلاج أوغلو رئيس معهد الدراسات التاريخية التابع للحكومة التركية الذي طالب بعادة النظر في الاتفاقية التي أبرمت عام ،1926 ألا أن الخريطة الجديدة لا تكتفي بعودة هاتين المحافظتين العراقيتين بل في مصيبة توسعها حسب العقلية الطورانية المتعصبة التي تريد أن تقطع من أوربا وشعوبها أراضيها وبلدانها ومن سوريا والعراق محافظاتها وسكانها من مختلف القوميات والأديان ولا يمثل في بعضها من الأخوة التركمان أي نسبة معينة ما عدا محافظات الإقليم ولا نعرف إلى أي مدى تتعاطف الحكومة التركية مع هذه الأفكار حيث لم تحرك ساكناً وتبدو أنها راضية عما نشر في وضح النهار ولا نعرف لماذا لم ترد الحكومة العراقية أو الحكومة السورية على الخريطة الجديدة والدعوة التي تطالب ضم أراضي عراقية وسورية إلى تركيا ومن يعتقد أنها مجرد خريطة نشرت في الصحف التركية لا يمثل رأي الدولة التركية وعبارة عن تهريج إعلامي أو أن رئيس معهد الدراسات التاريخية الحكومي يوسف هلاج أوغلو عبارة عن مخبول يقول ولا يفعل فان اعتقاده غير صحيح لان مثل هذه الأفكار والدعوات والتهديدات بين فترة وأخرى تقبع في العقلية الطورانية التي تعشش في عقلية العقلية العسكرية صاحبة القرار الأخير فيما يخص كل شيء في تركيا وهي بالتالي مترسخة في عقلية الكثير من المسؤولين الأتراك والعودة إلى تصريحاتهم ومطالبهم بدءً من رئيس الجمهورية الأسبق والسابق والكثير من المسؤولين الأتراك يتوصل المرء إلى جوهر السياسة الطورانية العنصرية التي ترى بان العنصر التركي هو الأعلى من جميع العناصر البشرية الأخرى وهي عقلية تكاد تتزاوج مع العقلية النازية المعروفة بسيادة العنصر الجرماني على الجميع.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صخب التحول عن الضباب
- مصير كركوك التدويل وكأنها خارج الجغرافيا والتاريخ
- جرائم طائفية وإرهابية بندي لها جبين الإنسانية
- البطالة والفقر علّة العلل الاجتماعية
- حقل مجنون ومخاطر الاستحواذ على الثروة النفطية
- المراوحة داء يجب التخلص منه
- متى تنتهي المعضلة؟
- ليست المشكلة في التنفيذ أو اللاتنفيذ لكن يجب إنصاف الضحايا
- لا حدود لدمار وتلوث البيئة في العراق
- لغة الحوار والتفاوض يجب أن لا تضعف مبدأ التصدي للعدوان
- استراتيجية التقسيم وتداعيات الفهم الخاطئ وتبريراته
- ضمير المثقف الحقيقي في عقله وعمله ومواقفه الوطنية
- كارثة مشروع الكونكرس الأمريكي لتقسيم العراق
- رمضان الرواشدة ونهره الرومانسي
- قانون النفط والغاز الجديد وموقف العمال والنقابات منه
- المركزية أم الفيدرالية أصلح للعراق؟
- ثقافة الانتظار
- لم تكن الحكومة حكومة الوحدة الوطنية
- مفاصل بيئية
- وعي الملتقي وثقافة الانحطاط


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مصطفى محمد غريب - احلام العنصرية العودة غلى الماضي