سلام فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 2111 - 2007 / 11 / 26 - 11:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما اعلنت الولايات المتحدة مشروع الشرق الاوسط الكبير لم يكن صدفة اوفي نشوة أخر الليل بعد سهرة صاخبة‘ بل هيأ له منذ زمن‘وكان له ان يدار بمثل الانتصار في الحرب الباردة اي دون حرب واحتلال‘ ولكن ارهاب الحادي عشر من سبتمبر غير الاتجاه ‘ خاصة وان العالم كله صار مهدد‘ وهو بحاجة الى التعاون ضد وحش الارهاب ‘ وقبله انظمة الاستبداد‘ ولكن المحافظين الجدد استغلوا هذا التعاطف والتعاون خاصة بعد سقوط نظام صدام ودمار العراق فاخذوا اي المحافظين الجدد يخاطبون العالم بلغة انظمة منطقتنا الاستبدادية ‘ واكثر من شعر بقسوة التفرد الامريكي و(عجرفة) المحافظين الجدد أوروبا والتي خاطبها رامسفيلد‘ با أوروبا القديمة ولم يسمح لها حتى بأبداء الرأي‘ووسط داخان حريق العراق واجساد اهله المتناثرة على ارصفة الطرقات‘ توجهوا الى لبنان باعتباره البلد الاكثر شبها بتكوين العراق ويمكن مد الحريق اليه دون عناء‘ وعندها سيتطاير شررها الى كل من حولهم وما بينهم‘ ومن ثم سيكون اقصى من يتمناه الناس هو‘البقاء على قيد الحياة .
ولكن الشعب اللبناني وفي المقدمة منه القوى الوطنية التي تحمل الالم ولم يسمح لحريق العراق أن يمتد اليه‘ فسارعت أوروبا لتبادله شيئ من الابتسام ومن ثم زيارته وترميم ما كان فيه بعض الهوى ونضال الجنوب المغنى بصوت فيروز‘ ونكهة اليسار,
فتعثرنظام القطب الاوحد‘ومنعت‘ مياه بحرلبنان وصول النار الى ارزه العالي‘ فتخاطب العالم الاقوى (كوشنير قال خلال المؤتمر الصحفي قبل يومين هو ووزري خارجية اسبانيا واطاليا‘ نحن واطاليا واسبانيا ليس اصديقاء للبنان وحسب بل جنودنا في الجنوب ويهمنا اكثر من غيرنا ما يدور هنا )‘والناشئ من فوق ارضه وعلى وقع كلماته راحت تتطاير وتعدل اوراق أنابوليس وما حولها ومابعدها ‘واخذ الكثير منها وامام نظر وسمع بقايا المحافظين الجدد يستقر وسط حقيبة أوروبا‘وعلى هذا صارت قضية لبنان السياسية قضية الدول الكبرى وكل دول المنطقة وستكون‘ بداية تهديم سياسة التفرد ونشرالارهاب واشعال الحرائق حسب مايطلبه تجار النفط.
#سلام_فضيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟