أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جهاد علاونه - مقترح سياسي جديد على الأرض الأردنية : الحزب بدل العشيرة .














المزيد.....

مقترح سياسي جديد على الأرض الأردنية : الحزب بدل العشيرة .


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2112 - 2007 / 11 / 27 - 10:39
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كانت الأيديولوجيات الفكرية والسياسية هي المسيطر على طبيعة الحياة العامة والسياسية في الأردن حتى نهاية إنتخابات 1989ولم يكن بإستطاعة أي رأسمالي أن يخوض الإنتخابات النيابية حتى وإن أسرف أموالا طائلة وكان المرشح طلال عواد قد إستأجر طائرات ليرمي بمناشيره ودعايته الإنتخابية على الناس غير أنه لم يستطع أن ينجح أو أن ينافس خصومه وهم لا يملكون 1% مما يملك من قوة مالية وشرائية .

وبعد أن تراجع مد الإسلاميين في بداية 1993م إنتصرت العشائرية على الفكر السياسي وفي نهاية تلك الدورة الإنتخابية سقط المتأدلجون سياسيا حين رشحوا أنفسهم بغطاء عشائري وخصوصا الإسلميين وفي نهاية تلك الدورة بدأت دورة جديدة سنة 1998م سقط بها الإسلامييون أيضا وفي نهاية دورة 1998بدأت دورة جديدة من صنع القرن الواحد والعشرين 2003م أظهرت هذه الدورة ترتيبا جديدا للإنتخابات بسبب تقسم المحافظات إلى ألوية مستقلة تزاحم بها العشائرييون وتراجع بها المسيسون والمثقفون ونجح العشائرييون ولكن في نهاية تلك الدورة بدأت في الأردن دورة جديدة وهي دورة 2007م تقدم بها الرأسمالييون وخدموا الناس بأموالهم ودرس طلاب الجامعات على حسابهم وتراجع المد العشائري مما أظهر مستقبل جديد للنظام السياسي الأردني وطروحات بديلة عن العشائرية التي لم تستطع أن تنجح مقابل المد الرأسمالي .

لهذا السبب فمستقبل النظام السياسي الأردني قد أظهرت نواته وبذرته الإنتخابات النيابية 2007م والتي جرت قبل أيام في نهاية هذا العام , وسيكون للمواطن الأردني رغبة بتنظيم الأحزاب السياسية بسبب عوامل القهر البرجوازي للأقليات المثقفة وسيتسيس الأردنييون وستصبح لهم رغبات عارمة بخوض برامج سياسية وطروحات سياسية على النحو التالي :
- سيقوم زعماء عشائر أردنييون بالتحالف مع المثقفين ورجال قانون من شتى الإختصاصات وسييشكلون الأحزاب السياسية من موالين لجلالة الملك عبد الله الثاني لذلك فشعارهم الأول هو الطرح الأول :الله الوطن الملك .

-محاربة الفساد الإداري ومتابعة مرتكبيه والتصدي لهم حتى وإن كانوا ذوي مناصب سياسشية وأمنية حساسة .
-المحافظة على الهوية الأردنية وتعزيز لغة الخطاب الوطني وتوجيه الطاقات الشابة لخدمة الوطن بما يضمن رفع مستوى الأخلاق العامة والمحافظة عليها .

وهذا كله بسبب غياب رأس المال وتمركزه بيد قلة نادرة جدا ندرة الزئبق الأحمر الأمر الذي جعل المثقفين والقو ى العشائرية الموالية لجلالة الملك تقف على أطراف مراكز القوى بحيث إحتل الرأسماليون والبرجوازييون مقاعد العشائريين .

والسبب الثاني هو : أن تفتت النظام العشائري وتفخذه إلى أجزاء والأجزاء إلى أشلاء متناثرة قد أفسد على الوجهاء قاعدتهم العشائرية .
لذلك شعر ويشعر الوجهاء اليوم أنهم قد أصيبوا بنكسة وإنهم غير قادرين على المنافسة الإقتصادية للرأسماليين الذين أسرفوا في الإنتخابات البلدية والعشائرية أموال هائلة تراوحت بين ربع مليون دينار أردني لكل مرشح مما عمل على تحويل الولآت القديمة من الولاء للوجهاء العشائريين إلى الموالاة لرأس المال .

وهنالك اليوم كثير من الذين أصيبوا في الإنتخابات النيابية بنكسة وصرع نفسي بحيث أنهم يلتمسون اليوم تقديم طعونات بنزاهة الإنتخابات الأردنية البرلمانية وحتى ولو أنها صحيحة 100% فإنهم يتشككون بأن يكون الرأسماليونقد أرشوا رشوات مالية للجان الإنتخابات علما أن هذا الكلام غيسر علمي وغير صحيح فالناس لوحدها والت رأس المال وإنسلخت عن القاعدة العشائرية والذين كانوا يهتفون لجلالة الملك ولمرشحهم العشائري كانوا عند صندوق الإقتراع قد خرجوا عن دين آبائهم وأجدادهم وإنظموا للدين الجديد دين رأس المال والفردية بدل الدين القديم دين الجماعية والفزعة والحمية .

وستستمر العشائر ووجهاؤها بتقديم طروحات جديدة مناهظة للرأسمالية ومؤيدة للنظام الملكي الأردني الهاشمي لمدة لا تزيد عن عام واحد ثم سيصابون بخيبة أمل وإنسحابات جماعية من أحزابهم المقترحة بديلا عن العشائرية بسبب :
قلة الخبرة والوعي السياسي وغياب مفهوم الحزب السياسي لفترة طويلة والتي ساهم بها العشائرييون أنفسهم لذلك فإنهم سيقعون في الفخ الذي نصبوه للأحزاب السياسية والتي شغروا مكانها ردحا طويلا من الزمن وخصوصا بعد أحداث الفدائية .

سيشارك في هذه الأحزاب السياسية العمال والفلاحون والعاطلون عن العمل والهبات الإجتماعية بكافة شرائحها والمرأة الكوتا والمرأة على التنافس,والعلمانييون القلة والحفيون والبرجوازييون الصغار من أجل تأليف وحدة دمج إقتصادية لتأليف رأسمال منافس للرأسماليين الحقيقييين.
وسيشارك كل هؤلاء بسبب خيالهم الجامح والمتطلع والمبدي لهم أنهم مضطهدون



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طغيان الكتاب الواحد
- الرقابة الإجتماعية على الكاتب والكتاب في الوطن العربي : كتاب ...
- الأردنييون لا يقرؤن
- إمرأة جديدة في حياتي 1
- الثورات السياسية تصنع من الأشياء الرخيصة أشياء ثمينة ...في ب ...
- العلمانية والثقافه
- العلمانية وتقدم العلوم
- التاريخ : حركة مادية وليست روحية
- المجلات والصحف العربية في بداية النهظة العربية الحديثة
- الانتخابات العشائرية الأردنية وليست البرلمانية
- صلاة الإستسقاء : ترفع الأسعار
- صحيفة الحوار المتمدن ليست صحيفة رزكار عقراوي
- رسالة إلى بغداد
- الكتاب العربي بين هموم المثقف وبطش الأميين
- أصل الإنسان حيوان مفترس
- أصابع كفها فقط خلف الباب !
- الهجوم على الإسلام3, أم الهجوم على أعداء الحرية ؟
- الهجوم على الإسلام 2
- أطيب من إلنسوان؟لا مال ولا خمره
- الخجل الثقافي


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جهاد علاونه - مقترح سياسي جديد على الأرض الأردنية : الحزب بدل العشيرة .