خلد ومسخ وضفدع يتآمرون على سوريا

انطوني دانيال

الحوار المتمدن-العدد: 2113 - 2007 / 11 / 28 - 10:12
المحور: كتابات ساخرة
    

الخــــلد :
معروف عنه شخص قزم جل ما يطلبه أن يبقى دائما الشخص الثاني في كل شيء عبد خدام دوما لشخص قبله أهم واكبر ولا بتفرق من كان يكون ، ماذا به اليوم من الذي أيقظه ليحاول أن يكون الأول ليتخلص من العبودية والخدمة هل الأموال الأصولية أم الغضب الاميركي أم الضعف والعجز الإسرائيلي ، ليحاول مواجهة الأرض والشعب السوري أولا وأسياده الكبار ثانيا ،هل يريد زعزعة الاستقرار الداخلي وهو ذلك الجرموز القزم الصغير الخادم العبد الذليل ، كم هو غبي ساذج مهما عظم شأنه وكبر حاله ، سيبقى عبد مأمور خادم وضيع شخص ثان لشخص أول ،خلد ، قارض .
فالخلد كما تعلمون هو من يعيش في الأوكار تحت التراب بيته رملي هش سماءه سوداء نتنة ، عمله : قرض وحفر .تعايشي ممل . ذو رائحة مخرشة للأنوف .
وهو من يفرغ الأرض من ترابها من يضعفها لتهبط بأصحابها وهذا ما كان يفعله دائما الخدام ، اسم على مسمى وسيبقى باسمه وعمله ولكن هذه المرة بأصحابه المهزومين الأصوليين ومن معهم فهو سابقا افرغ التراب من تحت أقدامهم ورحلهم وهجرهم وعذبهم كما فعل باصدقاءه السوريين واللبنانيين وأسقطهم الواحد تلو الآخر هذا الخادم الغير مطيع إلا لمعلمه الأزلي المال .
هذا الخلد الذي لا يعرف إلا التخريب والتفتيت فهو القارض رقم واحد يتغذى ويقتات على حساب غيره ولا يبني في الهواء لان بناءه ضعيف وستهب رياح وتقتلعه .
واليوم نرى هذا الخادم ناكرا للجميل هاربا من أترابه وأصحابه ،خرج ولن يعود .
يا لهؤلاء المساكين المخدوعين المضحوك عليهم من يظنون بأنه عائد .
هذا الخادم الجبان الذي اعتاد أن يقبض باليدين دون أن يدفع . أقول لكم انتظروا دفعاته السخية لا بد أن تأتيكم من تحت التراب أو ستمسون انتم تحت التراب .
يا لغبائكم انتم شركاءه الأصوليين لقد فقدتم أولا أنفسكم ثم جماعتكم في الداخل السوري عندما اتفقتم مع اكبر قارض ومخرب وهادم وناكر وقاتل .
هل تظنون أن جماعتكم بالداخل السوري ستقبله وستقبل من حاربها يوما وجردها وهل ستقبلكم معه بعد اليوم .
أم تظنون أنكم ستركبونه حتى تعودوا أقوى وتصلوا إلى الداخل السوري ثم ترجعونه إلى جحره .
كم انتم ساذجين فهذا الخلد أذكى منكم بكثير فهو من اقتات على مزابل وموائد البعثيين ومن ركب الموجة وتعالى وانخفض معها ومن احتمى وخدم وتذلل .
فان كنتم عبيد لا تنسوا بأنه عبد أصيل فله وشم على خلفيته تثبت عبوديته إلى المنتهى،÷ وان كنتم خدم فهو الخدام الأول رأسه مطاطا دوما إلى الأسفل مائل .
فهو من سيتغذى عليكم ويركب موجتكم ويقودها ويقودكم إلى تحت التراب وسيترككم والأرض فارغة من تحتكم لتنهار وتدفنون فيها .
كفاكم تبعية أعيدوا إعلان ولاءكم لسورية وللأرض وللعلم . فترابها اثمن من أن ينخر فيه هذا الخلد الخدامي ارموا أسلحتكم ، ادفنوا بغضكم مع خدامكم .
ارجعوا فمن أراد الحياة لا بد أن يستجيب القدر وانتم تريدون خدامكم ، غير معقول ، فلا بد من انه سيجعلكم خدمه فهو من قضى حياته في خدمة سيده ومعلمه الأوحد المال .
ابقوا يدكم في فمه وهكذا تضمنون خدمته وذلته وولاءه ، ولكن لا بد أن تأتي تلك اللحظة التي ستقرض أيديكم فيها ، فهو قارض ذو أسنان حادة قوية .
ولكن تذكروا انه في سوريا من نذروا أنفسهم للأرض وللعلم سيقتلعونه مع أسنانه ويدفنوها معه. وسيدفنوكم أيضا معه ، ومع كل من يريد أن ينال من سورية .

#انطوني_دانيال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات