أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....21















المزيد.....

ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....21


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2111 - 2007 / 11 / 26 - 11:23
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


الإهداء إلى :

- الحوار الممتدة في ريادتها، في ذكراها المتجددة باستمرار، باعتبارها منبرا لحوار الرأي، والرأي الآخر، وعلى أسس ديمقراطية سليمة.

- أعضاء هيأة تحرير، وإخراج الحوار المتمدن، الذين يحرصون على أن تصير منبرا ديمقراطيا، تقدميا، يساريا، علميا، علمانيا، عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- كل الأقلام الجادة، والمسئولة، والهادفة، التي فضلت الحوار المتمدن منبرا لنشر إنتاجها.

- كل القراء الذين يزورون موقع الحوار المتمدن من أجل التزود بالفكر المتنور، والعلمي، والديمقراطي، والعلماني.

- كل المساهمين في مناقشة الأفكار المطروحة على صفحات الحوار المتمدن، وعلى أسس علمية دقيقة، ودون قدح، أو نيل من أصحاب الأفكار الخاضعة للنقاش.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن منبرا عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- من أجل جعله مقصدا للقراء، مهما كانت لغتهم، أو لونهم، أو جنسهم، أو الطبقة التي ينتمون إليها.

- من أجل اعتباره منبرا للحوار بين الآراء المختلفة، والمخالفة، والمتناقضة، وصولا إلى إعطاء الأولوية للحوار قبل أي شيء آخر.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن أداة لبناء إنسان جديد، بواقع جديد، بتشكيلة اجتماعية متطورة، بأفق تسود فيه الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

- من أجل جعله وسيلة لسيادة حقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

- من أجل التحسيس بأهمية النضال، ومن خلال المنظمات الحقوقية المبدئية، من أجل فرض ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

- من أجل إبرار أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وفي جميع أنحاء العالم على مصير البشرية.

- من أجل اختيار الصراع الديمقراطي السليم، وسيلة لتداول السلطة بين الطبقات الاجتماعية القائمة في الواقع.

- من اجل تحقيق سعادة الإنسانية في كل مكان، وعلى أساس احترام الاختلاف القائم فيما بينها، ودون إجحاف بأية جهة، مهما كانت.

- من أجل الارتقاء بالبشرية إلى الأسمى، على أساس الحوار المتمدن.
مفهوم الالتقاء:....8

1) وإذا لم يتم الالتقاء حول قيم البورجوازية الصغرى، بسبب توفيقيتها، وتلفيقيتها، وبسبب نفور العديد من الجهات منها:

فهل يتم الالتقاء حول قيم المجتمع العمالي / الاشتراكي؟

إن المجتمع العمالي / الاشتراكي، هو مجتمع متميز عن باقي المجتمعات الإقطاعية، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية الليبرالية، والبورجوازية الصغرى، واليسارية المغامرة، واليمينية المتطرفة، المؤدلجة للدين الإسلامي بالخصوص. وهذا التميز هو الذي يجعل من المجتمع العمالي / الاشتراكي مجتمعا صالحا لسيادة الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، وهو ما يعني قطع الطريق أمام إمكانية استمرار الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال. وهذه السمات المميزة للمجتمع العمالي الاشتراكي، هي التي تجعل منه عدوا لذودا للإقطاع، وللبورجوازية التابعة، والبورجوازية الليبرالية، والبورجوازية الصغرى، عندما لا تقتنع بالاشتراكية العلمية، واليسار المغامر، واليمين المتطرف المؤدلج للدين. فتدخل جميع الطبقات، بشرائحها المختلفة، لمحاربة إمكانية قيام مجتمع عمالي / اشتراكي، وإلى درجة النفي المطلق، ووصف هذا المجتمع بكافة النعوت، كالمجتمع الملحد، والكافر، والصهيوني... وغير ذلك، مما لا داعي لذكره في هذه المعالجة.

وانطلاقا من التناقض الرئيسي، الذي يقتضي النفي، والنفي المضاد، نجد أن معظم القيم الثقافية للطبقات المناهضة للمجتمع العمالي / الاشتراكي، لا تلتقي مع قيم هذا المجتمع، لأن قيم الصراع، والصراع المضاد، هي التي تجمع بين منظومات الطبقات المستفيدة من الاستغلال القيمي لمنظومة قيم المجتمع الاشتراكي.

ولذلك نجد أن الجهات التي تلتقي قيمها مع قيم المجتمع العمالي / الاشتراكي هي:

ا ـ البورجوازية الصغرى، في حالة اقتناعها بالاشتراكية العلمية، وتخليها، وبصفة نهائية، عن السعي إلى تحقيق تطلعاتها الطبقية، وعن اعتبار نفسها حليفة للبورجوازية التابعة، وللبورجوازية الليبرالية، إلى جانب الإقطاع، من أجل أن تساهم، وبشكل كبير، في إشاعة الفكر الاشتراكي العلمي، الذي يقف وراء شيوع القيم الاشتراكية في المجتمع، حتى ترتبط ارتباطا عضويا بالطبقة العاملة، باعتبارها حليفة لها، نظرا للمصير المشترك الذي يجمعهما على جميع المستويات: الإيديولوجية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، مما يؤدي إلى قيام عمل مشترك، من أجل الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، كأهداف كبرى لتكريس القيم العمالية / الاشتراكية.

ب ـ اليسار المغامر، في حالة تخليه عن المغامرة، وتوقفه عن المزايدة على الحركة العمالية، والتزامه بالتحالف معها، وتخليه، وبصفة نهائية، عن ركوب المزايدة من أجل تحقيق التطلعات الطبقية للبورجوازية الصغرى، حتى تصير جزءا لا يتجزأ من الحركة العمالية، وتسعى إلى تحقيق الأهداف المشتركة، ويشرع فعلا في مناهضة العبودية، والاستغلال، والاستبداد، على أساس برنامج علمي قائم على التحليل الملموس، للواقع الملموس، والشروع في النضال من أجل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية، لكن عندما لا يتخلى اليسار المغامر عن ركوب المزايدة، فإنه لا يلتقي مع الحركة العمالية / الاشتراكية، ويصير، تبعا لذلك، وبمزايدته اليسارية المغامرة، سجين تطلعاته الطبقية، التي تجعله مستعدا لأن يكون حليفا لكل من يساعده على ذلك، بما في ذلك الإقطاع، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية الليبرالية، والبورجوازية الصغرى، واليمين المتطرف، لأن غاية مزايدة اليسار المغامر هي تحقيق التطلعات الطبقية، حتى وإن كان هو الوصول إلى السلطة، إما بصفة انفرادية، أو بتحالف مع أطراف أخرى، غير الحركة العمالية، والاشتراكية الحقيقية.

5) وإذا تبين أن المجتمع العمالي / الاشتراكي، يعاني من الحصار، بإشكاله المختلفة، من قبل الجهات المختلفة، وأن الالتقاء معه لا يتم إلا من قبل البورجوازية الصغرى، واليسار المغامر، إذا اعتنقا إيديولوجية الاشتراكية العلمية، وتخليا عن العمل على تحقيق تطلعاتهما الطبقية:

فهل يتم الالتقاء حول المجتمع المتشبع بقيم ادلجة الدين، ومهما كان هذا الدين؟

إن الالتقاء حول المجتمع المتشبع بقيم ادلجة الدين، يمكن أن نتعامل معه، على أنه مسألة قسرية، بسبب الشروط الموضوعية المتمثلة في:

ا ـ عدم تفريق جميع أفراد المجتمع، بين الدين كمعتقد فردي، وبين أدلجة الدين، كممارسة جماعية، مما يترتب عنه الاعتقاد بأن الممارسة الدينية هي ممارسة جماعية، تتخلل جميع مجالات الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

ب ـ انتشار الأمية بين معظم أفراد المجتمع، وتحول المتعلمين إلى أشباه أميين، مما يجعل هؤلاء جميعا يتلقفون أدلجة الدين، على أنها هي الدين نفسه، مع أنها لا تتجاوز أن تكون تأويلا للنص الديني، انطلاقا من مصلحة معينة.

ج ـ سيادة الأنظمة الاستبدادية في كل البلدان ذات الأنظمة التابعة، أو الموسومة بالأنظمة الإسلامية، لإعطاء الشرعية الدينية للاستبداد القائم، أو لإعطاء الشرعية، ومن خلال ممارسة مؤد لجي الدين، للاستبدادي البديل.

د ـ انتشار الأمراض الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كنتيجة لاختلال التوازن، لصالح الجهات المستفيدة من الاستغلال، وضدا على مصالح العمال، والأجراء، وباقي الكادحين، أنى كانت الشريحة الاجتماعية التي ينتمون إليها.

ه ـ طبيعة البرامج الدراسية المعتمدة في كل البلدان، التي تدعي أنظمتها أنها أنظمة دينية، والتي تعتمد أدلجة الدين كمرجعية دينية، مما يؤدي إلى إعداد الأجيال، على اعتبار ادلجة الدين على أنها هي الدين عينه.

و ـ غياب الديمقراطية بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مما يجعل الشعوب المقهورة، والمستعبدة، لا تستطيع إبداء أرائها، فيما يمارس عليها، بما في ذلك أدلجة الدين، التي تفرض بالقوة، وبالإرهاب النفسي، والجهوي، والثقافي، والسياسي، إلى جانب الإرهاب الإيديولوجي، وحتى إذا وجدت هناك ديمقراطية، لا تتجاوز أن تكون "ديمقراطية الواجهة"، التي تجر المزيد من الويلات على الشعوب.

ز ـ غياب الدستور الديمقراطي في كل بلد من البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، لأن الدساتير القائمة في البلاد المذكورة، هي دساتير ممنوعة، أعدت لخدمة الاستبداد القائم، ومن اجل تأبيده، حفاظا على مصالح الأنظمة القائمة، الراعية للاستغلال المزدوج للجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، لصالح الرأسمال المحلي من جهة، ولصالح النظام الرأسمالي العالمي، ومؤسساته المالية الدولية.

وهذه الشروط الموضوعية، التي فرضت التطابق بين الدين، وبين أدلجة الدين، هي نفسها التي تفرض الالتقاء القسري مع المجتمع المتشبع بقيم أدلجة الدين. وهو ما يجعلنا نسجل أن الالتقاء مع المجتمع المتشبع بأدلجة الدين يشمل:

ا ـ الإقطاع الذي لا يختلف في يمينيته، وفي أدلجته للدين، عن مؤدلجي الدين، مما يجعله يعتبر أن مؤدلجي الدين يقومون بإنضاج الشروط الموضوعية لعودة الإقطاع إلى الواقع، عودة قوية، تجعله صاحب الشأن العظيم فيه، يفعل فيه ما يشاء باسم الدين المؤدلج، الذي يصير دينا للمجتمع ككل.

ب ـ البورجوازية التابعة، التي تعتبر أنظمتها المجال الذي ينتج مؤدلجي الدين؛ لأن هذه البورجوازية، كالإقطاع، تسمح لنفسها بأدلجة الدين، وتعمل على اعتبار أدلجة الدين هي الوسيلة التي تكسبه الشرعية، التي تسعى إلى اكتسابها على المستوى الجماهيري. مما يجعلها تعتبر أن المجتمع المؤدلج للدين يخدم مصالحها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. ومن هذا المنطلق، فالبورجوازية التابعة التي تلتقي مع مؤدلجي الدين، ساهمت بشكل كبير في إنتاجهم، بإفساح المجال أمام استغلالهم للمؤسسات الدينية، ودعمهم في هجومهم على الاشتراكية، واغتيال الاشتراكيين، وعلى الفكر الاشتراكي العلمي.

ج ـ البورجوازية الليبرالية، التي تسمح ليبراليتها بوجود مؤدلجي الدين، بتوجهاتهم المختلفة، والمخالفة. ولأن أدلجة الدين تمارس عمق التضليل الذي يعمل على جعل الجماهير الشعبية، وطليعتها الطبقة العاملة، لا تعير أي اهتمام للاستغلال الذي تمارسه البورجوازية الليبرالية.

ولذلك، فالبورجوازية الليبرالية تلتقي مع مؤدلجي الدين، في ممارسة التضليل الأيديولوجي، الذي يساهم بشكل كبير في تكريس الاستغلال المادي، والمعنوي، للعمال، والأجراء، وفي معاداة الاشتراكية، والاشتراكيين، وتحويل ذلك العداء إلى عداء جماهيري، حتى لا تقوى الحركة ،العمالية / الاشتراكية، على إعداد الجماهير الشعبية، وطليعتها الطبقة العاملة، للنضال من أجل الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية.

وإذا كانت البورجوازية الليبرالية لا تقوى على مواجهة مؤدلجي الدين، لعدم ديمقراطيتهم، فإن هذه البورجوازية، نفسها، لا تمارس الديمقراطية بمضمونها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي. وكل ما في الأمر، أن ديمقراطية البورجوازية الليبرالية، هي ديمقراطية تنظيم الاستغلال المادي، للجماهير الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة. وهي لذلك لا تختلف مع مؤدلجي الدين، بقدر ما تلتقي معهم.

د ـ البورجوازية الصغرى، ذات القيم التوفيقية، والتلفيقية، التي لا ترى مانعا من ممارسة مؤدلجي الدين، وسيادتهم، وتعميم قيم أدلجة الدين على جميع أفراد المجتمع، مادام ذلك يؤدى الى تحقيق التطلعات الطبقية لشرائح البورجوازية الصغرى، عن طريق أدلجة الدين المضللة للجماهير، التي لا يهمها التسلق السريع للبورجوازية الصغرى، في اتجاه التصنيف إلى جانب البورجوازية الليبرالية، أو التابعة، وإلى جانب الإقطاع.

وإذا كان مؤد لجو الدين يرفضون الديمقراطية، باعتبارها دخيلة على المجتمع، فإن البورجوازية الصغرى أيضا، لا تسعى إلى تحقيق الديمقراطية، إلا إذا كانت تساعدها على تحقيق تطلعاتها الطبقية. وهي لذلك تلتقي مع مؤد لجي الدين، وتعتبر أن ممارستهم مشروعة ما دامت تساهم في إنضاج شروط تحقيق التطلعات الطبقية.

والبورجوازية الصغرى، لا تختلف مع مؤدلجي الدين، إلا إذا اقتنعت هذه البورجوازية الصغرى بالاشتراكية العلمية، وتخلت عن توفيقيتها، وتلفيقيتا، وعن سعيها إلى تحقيق تطلعاتها الطبقية. وذلك بانخراطها في النضال إلى جانب الحركة العمالية، من أجل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

ه ـ اليسار المغامر، الذي يلتقي مع مؤد لجي الدين، في العمل على مناهضة الحركة العمالية، وفي المزايدة عليها، وفي استغلال الجماهير الشعبية، عن طريق التجييش من أجل الوصول إلى تحقيق التطلعات الطبقية لليسار المغامر، إلى جانب مؤد لجي الدين.

والحالة الوحيدة التي يختلف فيها اليسار المغامر مع مؤد لجي الدين، هي حالة اعتناقه للاشتراكية العلمية، وتخليه عن مزايداته، وانخراطه في النضال، إلى جانب الحركة العمالية، من أجل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية، كأهداف قيمية كبرى، تقود إلى تخلص المجتمع من الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال.

وبذلك نجد:

أولا: أن الجهات التي تلتقي قيمها مع قيم مؤد لجي الدين، هي الإقطاع، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية الليبرالية، والبورجوازية الصغرى، إذا لم تقتنع بالاشتراكية العلمية، واليسار المغامر، إذا لم يقتنع بالاشتراكية العلمية.

ثانيا: أن الجهات التي لا تلتقي مع مؤد لجي الدين، هي الحركة العمالية لاقتناعها بالاشتراكية العلمية، التي تتناقض تناقضا مطلقا مع مؤد لجي الدين، إلى جانب تناقضها مع كل من يلتقي معهم، والبورجوازية الصغرى، واليسار المغامر، في حالة اعتناقهما للاشتراكية العلمية، وصيرورتهما جزءا لا يتجزأ من الحركة العمالية، على مستوى القيم، وعلى مستوى البرامج، والأهداف المولدة لتلك القيم.

والخلاصة: أن الجهات الممارسة للاستغلال المادي، والمعنوي، للجماهير الشعبية، وطليعتها الطبقة العاملة، تلتقي فيما بينها عل مستوى القيم، وعلى مستوى دعم بعضها البعض، وعلى مستوى البرامج، والأهداف؛ لأن مصالحها الطبقية لا تختلف في الجوهر، بقدر ما تختلف في الشكل فقط.

أما الحركة العمالية الممثلة للطبقة العاملة، ولسائر الكادحين، الذين يمارس عليهم الاستغلال المادي، والمعنوي، فلا تلتقي جملة، وتفصيلا، مع الجهات الممارسة للاستغلال، ومعها في ذلك البورجوازية الصغرى، في حالة اقتناعها بالاشتراكية العلمية، وتخليها عن تطلعاتها الطبقية، واليسار المغامر، إذا تخلى عن ممارسة المزايدة، واعتنق الاشتراكية العلمية، وتخلى عن ركوب المغامرة المؤدية الى تحقيق التطلعات الطبقية.
فالالتقاء حول قيم معينة، يقتضي التوافق، والتناسب، أما عندما ينتفي ذلك، فإن الالتقاء غير وارد، وإلا، فإن جهة معينة ستتناقص مع نفسها.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....20
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....19
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....18
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....17
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....16
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....15
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....14
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....13
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- هل تحول دور البرلمانيين إلى دور لتنظيم السعاية ..؟؟
- المغرب إلى... المجهول... !!!
- ما طبيعة الدور السياسي الذي ينتظر من فؤاد عالي الهمة في المس ...
- ماذا يعني تبرع السيد فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب لدى وزا ...
- سعيد لكحل بين عقدة التخلص من اليسار، واستجداء المؤسسة المخزن ...
- هل يمكن ان يكون الممخزنون من ابناء المنطقة ؟
- الرحامنة: هل تبقى منطقة الرحامنة تحت رحمة مستهلكي المخدرات، ...
- الرحامنة تحت رحمة رجال المخزن وعبيد القرن الواحد والعشرين .. ...
- الرحامنة : التبيدق التنكر للواقع، ستمتان بارزتان في مسلكية ...


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....21