اشياء عن النساء

مليحة ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2110 - 2007 / 11 / 25 - 11:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

نعيش حاليا في عالم القرية الواحدة وعصر ثورة المعلومات وهذة كلها وسائل تساعد على انتشار المعرفة وارتفاع معدلات الوعي لدى لافراد وايضا تعمل على محاربة وتقليص فجوة الجهل داخل المجتمعات .ومن الطبيعي ان لكل مجتمع خصوياتة ومميزاتة التي يتفرد بها وممكن ملاحظة هذة الخصوصيات وادراكها من خلال التعرف على طبيعة الحياة النسوية داخل المجتمع فالمراة هي المحرك الخفي لكل اشكال الحركات داخل المجتمعات الحية ,اما في المجتمعات التي تكون محكومة بدين ما او طريقة دينية معينة وبصورة متشددة فهذة الحالة تكاد ان تكون معدومة بها فكل اشكال الحياة تدار بواسطة تعاليم محدد وواجبات مقررة على لافراد وبالتفويض الالهي ,ومجتمعاتنا العربية في بعض جزيئاتها هي واحدة من هذة المجتمعات .وتتميز المجتمعات العربية بتنوع حاضراتها الثقافية وتنوع اساليب الحياة لاجتماعية فيها فلكل مجتمع خصوصية خاصة بة بالااضافة الى الخصوصية العامة التي ترابط المجتمع العربي باكملة ونتيجة لهذا النوع من الترابط نجد ان هناك نوع من التشابة والتنافس بين افراد هذا المجتمع الواسع ومن هنا كانت سطوة الدين داخل مجتمعنا العربي كبيرة ومؤثرة جدا وفعالة
ولو تعمقنا داخل المجتمع العربي سنجد انة ايضا مقسم الى مجتمع متشددة بالدين الى درجة كبيرة كالمجتمع السعودي ومجتمعات تميل الى لاعتدال والوسطية . وتتميز المملكة العربية السعودية بانها قبلة المسلمين وغايتهم
ولو حاولنا ان نتعمق داخل المجتمع السعودي ونحاول التعرف عن احوال النساء داخل المملكة العربية السعودية لوجدنا ان المراة هناك تعيش في ضلام دامس عبارة عن مخلوقة مغطاة باحكام من راسها حتى اخمص قدميها فلا يسمح لها باضهار اي جزء من اجزاء جسدها وصوتها محرم وهو عورة بعكس ماتصرح بة محطاتها واذاعاتها
ومن المعروف ان السعودية هي مجتمع اسلامي وهابي وهذة حقيقة تصرح بها المملكة العربية السعودية في كل مكان وزمان وبعد احداث 11ايلول(سبتمبر)باميركا وبعدان تم التاكد بان الجهة التي قامت بهذة لاعمال هي جهة تنادي بالمبدأ الوهابي وتعمل على نشرة بكل الطرق الممكنة المسالمة منها والعنيفة لاحظنا ان المملكة العربية السعودية دافعت عن هذا المبدأ بكل ما اوتيت من قوة ولن تسمح بان يشكك بة بالرغم من ظهرو وجة الحقيقي للملاء فمرة تدافع عن النساء بعد ان سمعت بماكان يعملة جنود طالبان بالنساء ولتظهر لنا احدى قريبات ابن لادن وهي راقصة هب هوب باميركا ولكن لم تظهر لنا مثلا راقصة هب هوب في المملكة العربية السعودية او نودي لرقص الهب هوب داخل المملكة العربية السعودية او ان هذة القريبة قد جأت لرقص الهب هوب داخل المملكة العربية السعودية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وبعيد عن الهب هوب في كل ماترينا اياة السعودية لم نسمع مثلا ان هناك بالسعودية نساء متحررات يطالبن بالمساوة بين الجنسين بالحقوق والواجبات ومن جهة التشريعات لاجتمعاية والقانونية ايضا نجد ان المرأة السعودية مقيدة بالاعراف الاجتماعية والعادات والتقاليد ولازالت تعاني حتى لان من السلطة لابوية عليها فهي تباع وتشترى ويستطيع التحكم بمصيرها وبقراراتها حتى اصغر اخوتها سننا لانة ولي عليها فهي غير ولية بنفسها ومن الممكن لاي ذكر ان يتحكم بها لانه ذكر وهي انثى ومن الطبيعي في اجواء كهذة ان يلجم صوت المرأة وتهظم حقوقها الى لابد فكيف اذما ارادت ان تشارك بلانتخابات التشريعية او لانتخابات البلدية كمرشحة وليس كناخبة نحن حتى لان لم نسمع بهذا ايضا أليس من حقها ان تكون مشاركة في بناء مجتمعها اوليس من حقها ان يكون لهادور وصوت بالحياة التي ستحياها ام هي ستضل خرساء الى لابد وحتى بالوسائل لاعلامية لم نسمع اي من يدافع عن قضية المرأة ويحاول اضهار صوتها الى العلن او ان يحاول رفع الظلم الذي عليها ,والمطلعون على السعودية من الداخل يعرفون تماما ان كل لاصوات المطالبة بالتحرر لاتستطيع لاستمرار داخل المملكة السعودية فتهرب الى خارج السعودية طلبا لامان العيش
ولو قارنا بين السعودية واي دولة اسلامية اخرى نجد ان المراة في الدول لاسلامية لاخرى اكثر تحررا واكثر جرأة في طرح صوتها داخل المجتمع وحتى داخل المجتمع الخليجي نفسة نجد ان المراة الخليجية في اماكن اخرى اكثر حرية واكثر قدرة على المطالبة بحقوقها ولو قارنا بين المرأة الكويتية والمرأة السعودية مثلا على اعتبار انها خليجيتان ومن نفس البيئة لاجتماعية نجد ان المراة الكويتية اكثر تحررا ووعيا ونجد ان المشرع بالكويت يعمل بكل جهدة على اعطاء المرأة حقوقها وعلى تقليص الفوارق بين الجنسين بالحياة لاجتماعية ونجد ان الكويت استطاعت للمرة الثانية ان تكون الدولة رقم واحد بين الدول العربية بتقليص الفارق بالتعامل بين الجنسين بينما في السعودية نجد ان المشرع لازال يبحث في موضوع السماح للمرأة بسياقة السيارة .ونجد ان المرأة السعودية لازالت غارقة في الضلام ولاتستطيع حتى رفع نقابها لتاخذ نفسا عميقا من الهواء مع ان النقاب بالتشريع لاسلامي وعند اكثر لائمة تشددا غير ملزم للمرأة
في مراسم وشعائر الحج مثلا نرى ان المرأة كاشفة لوجها وكفيها وقدميها ,بينما عندما تمشي بشارع عام مثلا تجد ان المراة لابد لها من لبس النقاب على وجهها وان حاولت ولو قليلا ان ترفع النقاب فهناك حرس يقومون بنهرها وامرها بستر وجهها لانها حرمة

#مليحة_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات